برنامج التعليم
تعمل اليونيسف على تعزيز التعليم الشامل والجيّد الى جميع الأطفال في لبنان، وذلك من خلال تقديم الدعم المطلوب وبرامج التعليم القائم على الأدلة. كما تقدّم برامج على نطاق واسع لتحسين الإندماج والوصول وتحقيق نتائج التعلّم، مع التركيز على الأطفال الأكثر ضعفا

- متوفر بـ:
- English
- العربية
التحدي
إلتقت جملة أزمات مدمرة ضربت لبنان- بينها ما هو إجتماعي وإقتصادي وجائحة كوفيد-19- لترخي بثقلِها على التعلّم والتعليم الجيّد والمنصف والشامل للجميع في لبنان. أجبرت الأزمة المركبة غير المسبوقة كثير من العائلات على تغيير أسلوب العيش وتقديم الغذاء والصحة كأولوية على التعليم.
أكثر من 700,000 طفل خارج المدرسة. وتتعدى خسارة هؤلاء، الناتجة عن عدم إلتحاقهم بالمدرسة، حقّهم في التعلّم وحسب لتتطوّر الى مشاكل نفسية تلمّ- أو قد تلمّ- بهم، والى سهولة تعرضهم للعنف وتدني مهاراتهم الإجتماعية. كما قد يزيد ذلك من مخاطر إجبارهم على العمالة المبكرة أو الزواج المبكر أو الى غير ذلك من أشكال الإستغلال. وترتفع تلك المخاطر أكثر بالنسبة الى الأطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة والفتيات واللاجئين والأسر الأشدّ فقرا.
أزمة قطاع التعليم لها وجه آخر، فهي تؤثر أيضا على المعلمين الذين يكافحون من أجل توفير مستلزمات العيش اللائقة بعد أن إنخفضت قيمة رواتبهم كثيرا، وطالتها معدلات التضخم المكونة من ثلاثة أرقام، في وقت تفتقر مدارس عديدة الى الوقود والكهرباء والمياه. كل ذلك يدفع المدارس الرسمية والخاصة في البلاد الى الإنهيار، ويترافق ذلك مع هجرة الأطفال من نظام الى آخر إستجابة للتغيرات الإقتصادية الجارية.
إلتقت جملة أزمات مدمرة ضربت لبنان بينها ما هو إجتماعي وإقتصادي وجائحة كوفيد-19 لترخي بثقلِها على التعلّم والتعليم الجيّد والمنصف والشامل للجميع في لبنان

الى ذلك، تسببت جائحة كوفيد-19 باضطرابات كثيرة طالت قطاع التعليم وأثّرت سلبا على الأطفال وأدّت الى إغلاق المدارس وتعطل تعليم أكثر من 1,2 مليون طفل في العام الدراسي 2020 وطوال أشهر متتالية من العام الدراسي 2021. وحتى اليوم لم يتمّ قياس تأثير ما حصل بشكل الكامل، خصوصا لجهة إكتساب المعرفة الجديدة وتراجع المكتسبات التعليمية السابقة.
وما زاد من تفاقم الأزمة، حصول تفجيرات مرفأ بيروت في الرابع من آب/ أغسطس عام 2020، ولا تزال بيروت حتى اليوم تكافح لتتجاوز نتائجها التي أدت الى دمار منازل ومؤسسات ومدارس وأثرت على كل سبل العيش. يومها تأثرت أكثر من 90 مدرسة جراء التفجيرات.
الحلول
وجود مدارس مستوفية العناصر والشروط أساسيّ، جوهري، لتحسين صحّة الأطفال ورفاههم النفسي. الإستثمار في نظام تعليمي قوي سيُحقق مكاسب كبيرة في المستقبل من خلال المساعدة في بناء جيل معدّ جيدا للمساهمة في إستقرار لبنان وازدهاره.
توفّر الخطة الخمسية المقرّة حاليا للتعليم العام في لبنان أساساً صلباً لإجراء تحديث شامل للنظام التعليمي. تهدف الخطة، التي أطلقت في أواخر عام 2021، الى ضمان حصول الأطفال الأكثر ضعفا على تعليم شامل وعالي الجودة.
بدعم من اليونيسف والجهات المانحة، أنشأت وزارة التربية والتعليم العالي "الصندوق الإئتماني للتربية"-(TREF)، المصمم لضمان حصول المدارس والمعلمين على رواتبهم في الوقت المحدد، وتعزيز الحوكمة والشفافية والكفاءة والتعلّم. سيستفيد نحو 12,500 معلم وجميع المدارس الرسمية البالغ عددها 1237 مدرسة من الصندوق الإئتماني للتربية، كجزءٍ من الجهود المبذولة لضمان أن لا تحول تكاليف التعليم دون ذهاب أي طفل الى المدرسة وأن تكون المدارس مجهزة لتوفير بيئة شاملة وآمنة للتعلّم
إنجازاتنا الرئيسيّة
تدعو اليونيسف الى وصول جميع الأطفال في لبنان بشكلٍ عادل الى التعليم الجيّد. وهي تدعم رسوم التسجيل، بما في ذلك رواتب المعلمين المتعاقدين الخاصين، وصناديق المدارس وأموال مجلس الأهل، وذلك لضمان جودة التعليم للأطفال اللبنانيين واللاجئين الضعفاء. كما تعمل اليونيسف على توفير اللوازم التعليمية الى جميع الطلاب وتقدّم برامج التعليم غير الرسمي للأطفال الأكثر ضعفا.
إستجابة لجائحة كوفيد- 19 وتفجيرات مرفأ بيروت، دعمت اليونيسف إعتماد نهج التعلّم عن بعد أو التعلم المختلط
إبتداءً من العام 2015، وزعت اليونيسف الوقود في فصل الشتاء على أكثر من 750 مدرسة رسمية، وأعادت تأهيل أكثر من 217 مدرسة، كما ساعدت في تعزيز قدرة المعلمين وضمان وصول الأطفال الذين يعانون من إعاقات الى المدارس الرسمية.
إستجابة لجائحة كوفيد- 19 وتفجيرات مرفأ بيروت، دعمت اليونيسف إعتماد نهج التعلّم عن بعد أو التعلم المختلط. وهي تدعم الجهود المبذولة لضمان عودة جميع الأطفال الى التعلّم في مدارس آمنة.
شمل دعم اليونيسف ما يلي:
- إستفاد من دعم اليونيسف أكثر من 426,000 طفل ضعيف سنويا مع إمكانية وصولهم الى التعليم الرسمي من خلال تغطية تكاليف إلتحاقهم بمدارسهم.
- كان هناك نحو 20,000 طفل، بينهم 1298 طفل من ذوي الإعاقة، خارج دائرة التعلم الرسمي عام 2021، وكان العدد يزيد في الأعوام الماضية عن 27,000 طفل.
- يواصل أكثر من 1500 طفل من ذوي الإعاقة، تعليمهم في 30 مدرسة رسمية شاملة بنظام الدوام الصباحي. وسيتضاعف عدد المدارس الشاملة خلال العام الدراسي 2022-2023.
- في العام 2021، أتيح الى نحو 400 طفل من ذوي الإعاقات المتوسطة الى الشديدة (40% منهم فتيات و60% صبيان) إمكانية الوصول الى خدمات التعليم وإعادة التأهيل، من خلال الشراكات مع خمس منظمات غير حكومية متخصصة في تقديم الخدمات.
- سنويا، تدعم اليونيسف عائلات نحو 67,000 الى 80,000 طفل ضعيف مؤهل، وذلك من خلال المساعدة النقدية لتغطية تكاليف التعليم المختارة ذات الصلة, تهدف هذه المساعدة الى ضمان إلتحاق هؤلاء الأطفال الى المدرسة بشكلٍ منتظم ومتابعة العام الدراسي.
- توفّر اليونيسف الكتب المدرسية الى جميع الأطفال اللبنانيين وغير اللبنانيين في المدارس الرسمية، بدءا من رياض الأطفال وصولا الى الصف الثاني عشر.
- كجزءٍ من إستجابتها لجائحة كوفيد-19، عملت اليونيسف على توفير مستلزمات النظافة، بما في ذلك أقنعة الوجه والصابون والمعقمات والمبيضات، الى جميع المدارس.