برنامج المياه والصرف الصحي والنظافة يعيد الأمل إلى سكان جنوب العراق
وسط جائحة عالمية، وأزمة محلية مستمرة في المياه، يستفيد أكثر من عشرين ألف شخص في محافظة المثنى، جنوبي العراق، من مرافق غسل اليدين وخدمات المياه في مراكزهم الصحية المحلية من خلال المساعدات الإنسانية.

- متوفر بـ:
- English
- العربية
تعدّ المثنى ثاني أكبر محافظة عراقية من حيث المساحة الجغرافية. وتقع في الجزء الجنوبي من البلاد، وتتكون في الغالب من البادية وأراض ٍ جافة، وقد عانت المثنى من شح مزمن في المياه لسنوات عديدة. ولأن المحافظة تعتمد إلى حد كبير على الزراعة، فقد تسببت هذه الندرة في المياه بجعل نصف سكان المحافظة تقريبا تحت خط الفقر الوطني.
فضلا عن نقص المياه، فإن نوعية شبكات مياه المثنى سيئة للغاية، وذلك نتيجة لغياب الإدامة والتطوير لفترات طويلة، وقلة الصيانة. مع ظهور جائحة كورونا، أصبحت الحاجة إلى مياه جيدة، ووجود بنية تحتية جيدة للنظافة الصحية، سواء في المنزل، أو في مرافق الرعاية الصحية، أمرا لا مناص منه، ولاسيما في المجتمعات الريفية النائية في المثنى.
شرعت اليونيسف في العمل. وبدعم من المنحة الأسترالية ، قامت اليونيسف بنصب 82 مرفق لغسل اليدين في حوالي 50 مركزا للرعاية الصحية، بما في ذلك المراكز المخصصة لعلاج فايروس كورونا، ومرضى القلب وأمراض الرئة خلال شهرين من الزمن.
لكن تأثير هذه المرافق كان فوريا على المجتمع.
"معظم الأطفال وأولياء الأمور هنا ما كانوا يعرفون كيف يغسلون أيديهم بالشكل الصحيح، وما مدى أهمية القيام بهذا الأمر، وخصوصا أثناء الوباء. أنا أغسل يدي عند الدخول إلى المركز الصحي وعند الخروج أيضا، وكلما سنحت لي الفرصة أيضا. لم يكن لدينا شيء مثل هذا من قبل. الآن أنا أشعر بأمان أكثر." هكذا أوضحت هادية عبد عكاب، وهي واحدة من سكنة المثنى.
يستفيد حوالي عشرون ألف وخمسمائة شخص في المثنى من مرافق غسل اليدين التي تم وضعها مؤخرا. وقد قررت اليونيسف، بناءً على تأثير تدخلها في المثنى، القيام بتقييم قدرة جميع مرافق الرعاية الصحية في جميع أنحاء العراق، بما في ذلك القدرة على الوصول إلى المياه الصالحة للشرب، والصرف الصحي الآمن، والمعالجة الآمنة للنفايات الصلبة، لمعرفة كيفية تكرار قصة النجاح هذه في المثنى.