المياه والصرف الصحي والنظافة
المياه والصرف الصحي والنظافة
- متوفر بـ:
- English
- العربية
التحدّيات
إنّ التفاوتات كبيرة للغاية في كافة أرجاء المنطقة حيث يفتقر الأطفال في المناطق الريفية إلى إمكانية الوصول إلى مياه الشرب أو خدمات الصرف الصحي المدارة بشكلٍ آمن، بينما تزداد احتمالية حصولهم على مصادر مياه الشرب غير المحسّنة مرتين مقارنة بالأطفال في المناطق الحضرية. ويكاد يكون الأطفال في المناطق الريفية هم فقط وحدهم من يشربون مياهً سطحية غير معالجة، ويزداد احتمال حصولهم على مرافق الصرف الصحي غير المحسّنة مرتين تقريباً مقارنة بالأطفال في المناطق الحضرية، كما أنّ الأطفال في المناطق الريفية هم تقريباً وحدهم من يتغوطون في العراء، في حين تشهد المنطقة زيادة كبيرة في عدد الأطفال المتضرّرين من الأوضاع الإنسانية.
وفي حين أنّ المعلومات التفصيلية حول حالة المياه والصرف الصحي والنظافة في المدارس غير متوفرة، أظهرت الدراسات في 8 دول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أنّ أطفال المدارس يُحرمون من مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة المناسبة والمنصفة التي تلبّي الحد الأدنى من المعايير في أكثر من 50% من المدارس، علماً أنّ تلك المرافق التي تكون دون المستوى الأمثل تؤثّر سلباً على البيئة التعليمية في المدارس، حيث تشير الدلائل إلى أنّها تساهم في التسرب من المدرسة، خاصة بين الفتيات، وتقلّل من معدلات إبقاء الطلاب في المدرسة. وعلى الرغم من عدم توفر معلومات تفصيلية، إلّا أنّ مرافق المياه والصرف الصحي في مرافق الرعاية الصحية بعيدة عن المثالية، الأمر الذي من شأنه إضعاف مستوى الوقاية من العدوى ومكافحتها، ما يؤثر بشدّة على الأطفال والنساء.
تعدّ منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أكثر مناطق العالم ندرةً في المياه، فهي موطن لحوالي 6% من سكان العالم لكنّها تصل فقط إلى ما يقرب من 2% من المياه العذبة المتجدّدة في العالم إلى جانب 12 بلداً من أكثر بلدان العالم ندرة في المياه، بينما يبلغ متوسط كمية المياه فيها للفرد الواحد ما لا يزيد عن 1,200 متر مكعب في السنة، أي أقل بنحو ست مرات من المتوسط العالمي البالغ 7,000 متر مكعب للفرد الواحد في السنة. ونظراً لتزايد أعداد السكان وإدارة واستخدام المياه بشكلٍ غير مستدام والنمو الاقتصادي السريع، فمن المتوقع أن ينخفض نصيب الفرد الواحد من المياه إلى مستوياتٍ مثيرة للقلق في العقود القادمة، وأنّه بحلول عام 2050 سيكون نصيب الفرد الواحد من موارد المياه المتجدّدة في السنة أقل من 200 متر مكعب في ثلثي دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. أي بعبارةٍ أخرى استمرار النموذج الاقتصادي الحالي سيضرّ بالأجيال القادمة.
ولا تزال خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة دون المستوى الأمثل ومن العوامل التي تحول دون وصول أطفال الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى إمكاناتهم الكاملة في مجال التنمية. علاوةً على ذلك، فإنّ العبء الأكبر من واقع المياه والصرف الصحي دون المستوى الأمثل في المنطقة لا تزال تتحمّله النساء والفتيات على نحوٍ غير ملائم فقط لاعتبارهنّ مقدّمات الرعاية الطبيعية لأسرهن.
الحلول
الرؤية
بحلول عام 2024 سيكون للأطفال واليافعين وأسرهم، وخاصة الأكثر هشاشة، وصولاً محسّناً إلى خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة المستدامة والمنصفة والمُدارة بشكلٍ آمن، حيث سيعالج البرنامج العوائق الرئيسية في العرض والطلب ونوعية المياه في المناطق الحضرية والريفية، والخسائر بسبب عدم كفاءة النظام وضعف البنية التحتية لمرافق الصرف الصحي.
وستعزّز التدخلات ذات الأولوية حوكمة القطاع، بما في ذلك توضيح المساءلة بين واضعي السياسات ومقدّمي الخدمات والجهات التنظيمية وآليات تقديم الخدمات.
كما سيواصل البرنامج إشراك الحكومة وشركاء التنمية في الإصلاحات والابتكارات الخاصة بقطاع المياه والصرف الصحي والنظافة لتعزيز مستوى الحوكمة والتمويل والمساءلة، وسيعزّز قدرة الحكومة على تحسين الإدارة النوعية للمياه والصرف الصحي والتخطيط المتكامل لموارد إدارة المياه والإدارة المستدامة لخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة اللامركزية، وسيكون الوصول العادل إلى خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة المُدارة بأمان والمستدامة والمرنة إحدى مجالات التركيز.
بالإضافة إلى ذلك، سوف يستخدم البرنامج المدارس ومراكز الرعاية الصحية والمجتمعات لزيادة المعرفة وإذكاء الوعي بين الأطفال والأسر بشأن الاستخدام المناسب للمياه وممارسات النظافة، بما في ذلك إدارة النظافة الشهرية، وسيعمل البرنامج بطريقةٍ متكاملة مع قطاعي التعليم والصحة لدعم تنفيذ إدارة النظافة الشهرية في المدارس والوقاية من الأمراض في المدارس والمراكز الصحية والمجتمعات، إلى جانب تعزيز مشاركة اليافعين في تنفيذ التدخلات المرتبطة بالمياه والصرف الصحي والنظافة، لا سيما تلك المتعلقة بتغيير السلوكيات في قطاع المياه والصرف الصحي والنظافة.