متلازمة نقص المناعة المكتسبة (إيدز)/ فيروس نقص المناعة البشرية
تقدم يونيسف الدعم لبرنامج الإيدز الذي تقوده وزارة الصحة والسكان بالتركيز على السياسات التنموية والدعوة لها وتقوية النظم وتحسين الخدمات المقدمة وإيجاد الأدلة.
- متوفر بـ:
- English
- العربية
التحدي
تظل مصر بلداً ينخفض فيه معدل انتشار فيروس نقص المناعة البشرية، مع وجود أدلة على تركز المرض بين متعاطي المخدرات بالحقن، والرجال الذين مارسوا الجنس مع رجال في القاهرة والأسكندرية (Bio BSS 2010).
ويفترض خبراء فيروس نقص المناعة البشرية أن المعرضين للخطر يمكن أن يكونوا من السجناء والمهاجرين وأطفال الشوارع. لا يدعم هذه الفرضية أي أدلة من بحوث على الأمصال التي أجريت على المجموعات المذكورة، لكن السلوك الفردي المبلغ عنه يمكن أن يشير إلى أن هذه المجموعات قد تكون معرضة للخطر.
وبينما ظلت التقديرات حول أعداد المتعايشين بفيروس نقص المناعة البشرية في مصر منخفضة نسبياً مقارنة بمجموع السكان (١١ ألف بنهاية ٢٠١٦)، أفادت تقارير أن مصر لديها أعلى نسبة زيادة بالإصابة بالمرض في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي وصلت إلى ٧٦٪ في الفترة ما بين ٢٠١٠ و٢٠١٦.
وهذا فضلاً عن ملاحظة اتجاه مقلق في عدد الحالات المؤكدة التي تصل إلى نسبة ٢٥ – ٣٠٪ سنوياً، والذي يعتبر تحذيراً يشير إلى الحاجة لزيادة الاستثمارات لتجنب نمو المرض وتجنب الفشل في السيطرة عليه.
كما أنه من الصعب توفير مكان للخدمات الوقائية للمجموعات المعرضة لأعلى درجات الخطر لأن سلوكهم يعتبر جريمة. وفيما يتعلق بتوفير خدمات الاختبار والرعاية والدعم والعلاج للمتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية، فإن غالبيتهم لا يجرون الاختبارات في وقت مبكر بما يكفي. كما أن هناك نسبة تسرب عالية من العلاج خلال السنة الأولى لعدة أسباب شخصية واجتماعية تشمل نقص المعرفة عن العلاج وفقدان الدعم.
كل تلك العوامل تؤدي إلى أعداد مرضى ووفيات أكبر. ففي ٢٠١٦، قدرت أعداد الوفيات بسبب الإيدز بين الأطفال من سن الميلاد وحتى ١٤ عاماً بما يقرب من ١٠٠ حالة وفاة، ووصل عدد الأيتام بسبب الإيدز من سن الميلاد وحتى ١٧ عاماً إلى ٢٢٠٠ يتيم.
وُضعت استراتيجية قومية نشطة تغطي الفترة من ٢٠١٥ إلى ٢٠٢٠، لها أهداف طموحة تتبنى وتتواءم مع الأهداف العالمية ٩٠-٩٠-٩٠ (٩٠٪ من المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية يعرفون حالتهم الصحية، و٩٠٪ ممن يعرفون عن حالتهم الصحية مسجلون للعلاج، و٩٠٪ من المتعالجين يستمرون حتى القضاء على الفيروس)، وهي الأهداف التي أقرت عالمياً بالإعلان السياسي في ٢٠١٦ للقضاء على الإيدز نهائياُ في ٢٠٣٠.
واجه تنفيذ الاستراتيجية عدة تحديات، ففي الوقت الذي تعهدت فيه الحكومة المصرية بتوفير موارد وطنية للعلاج، لايزال هناك العديد من الثغرات في مجالات الوقاية والرعاية والدعم وتوفيرالبيئة الملائمة.
الحل
قدمت يونيسف الدعم للبرنامج القومي للقضاء على الإيدز في وزارة الصحة والسكان، كما تعمل مع منظمات المجتمع المدني على وضع السياسات والدعوة إليها وتقوية النظم وإنتاج الأدلة.
١) أدرجت احتياجات الأمهات والأطفال المتعلقة بمقاومة فيروس نقص المناعة البشرية/ الايدز من علاج ورعاية ودعم ضمن الاستراتيجية القومية ٢٠١٦ -٢٠٢٠، وذلك عبر جهود يونيسف التقنية والدعوة لها.
٢) تلقى ٤٠٠٠ متعايش مع فيروس نقص المناعة البشرية أدوية عالية الجودة لعلاج الفيروس على بشكل شهري شمل سيدات حوامل ورضع ومراهقين من المواطنين المصريين واللاجئين على حد سواء، وذلك عبر دعم يونيسف لإدارة مشتريات العلاجات المضادة للفيروسات.
٣) وفيما يتعلق بإنتاج الأدلة، دعمت يونيسف البرنامج القومي لمكافحة الإيدز لإجراء دراسة بحثية حول "مؤشر الوصمة"، وذلك لتوثيق الوصمة التي يعانيها المتعايشون مع فيروس نقص المناعة البشرية في مجتمعاتهم. قدمت النتائج أسساً لقياس التغيير في "الوصم والتمييز" عبر الوقت، من أجل خلق بيئة تمكن وصول المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية إلى مختلف الخدمات وتعتني بصحتهم وحقوقهم الإنسانية الأخرى.
تتعاون يونيسف في ٢٠١٨ – ٢٠١٩مع وزراة الصحة والسكان والبرنامج القومي لمكافحة الإيدز، في المجالات التالية:
• دعم وزارة الصحة والسكان لوضع سياسة قومية وخطة عمل "للقضاء على انتقال العدوى من الأم إلى الطفل" من خلال إنتاج ومراجعة الأدلة وتطوير توافق وطني حول الأولويات الاستراتيجية
• دعم تنفيذ وتحسين جودة تدخلات القضاء على انتقال العدوى من الأم إلى الطفل في ١٠ إلى ١٥ من مراكز صحة الأم والطفل في ٤ محافظات، وتطوير قدرات العاملين بها، وتقوية نظم إدارة المشتريات، وآليات الإحالة، وتحديث حزمة التدريب على فيروس نقص المناعة البشرية، والوسائل التعليمية والأدوات الإرشادية.
• تقديم الدعم التقني والمالي لمنظمات المجتمع المدني للتعاون الفعال مع وزارة الصحة والسكان في الحفاظ على الأمهات والأطفال تحت الرعاية، وتخفيف آثار فيروس نقص المناعة البشرية/ الايدز على الأطفال والمراهقين، ومعالجة مخاطر انتقال العدوى من الأم إلى الطفل بين النساء المعرضات للخطر وشريكات الرجال المعرضين لخطر كبير.
• دعم البرنامج القومي لمكافحة الإيدز في دورات محو الأمية العلاجية في مراكز العلاج بمستشفيات الحميات لتركز على التزام الأمهات والأطفال في العلاج، وذلك من خلال بناء قدرات فريق الموارد (تدريب المدربين) وتطوير الأدلة التدريبية والمواد والوسائل التعليمية والأدوات الإرشادية، وتأسيس وصيانة الخط الساخن للمشورة العلاجية.
• دعم تأسيس وتشغيل منتدى متعدد القطاعات وبناء قدرات العاملين في البرنامج القومي لمكافحة الإيدز ومنظمات المجتمع المدني لضمان أن القضاء على فيروس نقص المناعة البشرية معمم في برامج حماية الأطفال وتنمية المراهقين، مع رفع الوعي وتحسين الوصول إلى الاختبارات والاستشارات الطوعية ما بين الأطفال والمراهقين الأكثر عرضة للخطر.
• دعم وزارة الصحة والسكان في جهود الدعوة لبيئة خالية من الوصم والتمييز لتعزيز وصول الأمهات والأطفال المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز، للخدمات الصحية.
المصادر
برنامج الأمم المتحدة للأيدز، إيدز انفو/ قاعدة البيانات الرقمية حول الايدز، ٢٥ فبراير ٢٠١٨، وهي بيانات متاحة على "الأطفال في مصر":