التعليم في خط النار

النزاع وحرمان الأطفال من التعليم في الشرق الأوسط

A destroyed classroom
UNICEF/Libya/2012

نقاط مهمة

عمّان، 3 ايلول/ سبتمبر 2015 - يحول ازدياد النزاعات والاضطرابات السياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا دون التحاق أكثر من 13 مليون طفل بالمدرسة، وفقاً لتقرير اليونيسف الذي يصدر اليوم.

ويسلط التقرير "التعليم في خط النار" الضوء على مدى تأثير العنف على أطفال المدارس وأجھزة التعليم في تسع بلدان* متأثرة بالعنف سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

تعد الهجمات التي تشن على المدارس والبنية التحتية التعليمية، والمتعمدة في بعض الأحيان، إحدى الأسباب الرئيسية التي تحول دون التحاق الكثير من الأطفال بالمدرسة، ففي كل من سوريا والعراق واليمن وليبيا، ھناك حوالي 9,000 مدرسة لا يمكن استخدامها جراء تعرضها للضرر أو الدمار او لأنها أصبحت تستخدم ملجأً للعائلات النازحة أو كمقراً لأطراف النزاع.

ومن العوامل المؤثرة الأخرى التي تدفع آلاف المعلمين إلى التخلي عن وظائفھم أو عزوف الآباء عن إرسال أبنائھم إلى المدرسة الخوف مما قد يحدث في الطريق الى المدرسة أو في المدرسة نفسھا.

في الأردن ولبنان وتركيا ھناك أكثر من 700,000 طفل من اللاجئين السوريين غير قادرين على الذھاب إلى المدرسة جراء الضغط الذي حل بالبنية التحتية في دول الجوار التي أصحبت غير قادرة على تحمل أعباء الطلاب الإضافيين.

ويقول بيتر سلامة، المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "يمس التأثير المدمر للنزاع بالأطفال في جميع أنحاء المنطقة". ويضيف:" لم تقتصر الأضرار على الأضرار المادية في البنية التحتية للمدرسة فحسب، بل امتدت لتشمل جيل كاملٍ من أطفال المدارس يشعرون بالإحباط بينما يشھددون تحطم آمالهم وطموحاتهم المستقبلية".

ويسلط التقرير الضوء على مجموعة من المبادرات في ھذا الصدد بما في ذلك استخدام التعلم الذاتي وتوسيع مساحات وأماكن التعليم التي تساعد الأطفال على التعلم حتى في أكثر الظروف قساوةً ولكنه يشير في الوقت ذاته إلى عدم تلقي التعليم التمويل الكافي من الجھات المانحة، بالرغم من أن الأطفال والآباء والأمھات العالقين في النزاعات يعتبرون التعليم أولوية رئيسية.

وبحسب التقرير، أطلقت اليونيسف وشركائھا عام 2013 مبادرة "لا لضياع جيل" املاً في حشد المزيد من الدعم الدولي لاحتياجات التعليم وحماية الأطفال المتأثرين بالأزمة السورية وھي مبادرة تستحق المزيد من الدعم.

كما ويدعو التقرير المجتمع الدولي والحكومات المضيفة وصنّاع السياسات والقطاع الخاص والشركاء الآخرين إلى ما يلي:

  • تخفيض عدد الأطفال خارج المدرسة من خلال توسيع خدمات التعليم غير الرسمي خاصة للأطفال الأكثر ھشاشةً وعرضة للخطر.
  • تقديم المزيد من الدعم لأجھزة التعليم الوطنية في البلدان المتأثرة بالنزاع والمجتمعات المضيفة من اجل توسيع مساحات وأماكن التعلم وتوظيف وتدريب المعلمين وتوفير المواد التعليمية.
  • في الدول المتأثرة من الأزمة السورية حشد الجھود من اجل الاعتراف وتقديم الشھادات للتعليم غير الرسمي.

* سوريا والعراق ولبنان والأردن وتركيا واليمن وليبيا والسودان ودولة فلسطين.

Report cover
المؤلف
مكتب اليونيسف الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا
تاريخ النشر
اللغات
الإنجليزية, العربية