غرب ووسط أفريقيا غينيا
© UNICEF/NYHQ2009-2192/Kamber
طفل مصاب بالحصبة يجلس مع أمّه في أحد المستشفيات في كوناكري. يحصل أقل من 10 في المائة من الغينيين على الخدمات الصحية الأساسية. ويسهم الفقر والفيضانات وازدياد انعدام الأمن الغذائي في ازدياد عدم الاستقرار السياسي.
القضايا الحرجة للأطفال والنساء
ازداد عدم الاستقرار السياسي والضائقة الاجتماعية والاقتصادية في غينيا عمقاً في عام 2009، مما أدى إلى زيادة موجات المظاهرات المناهضة للحكومة والإضرابات العامة. وفي 28 أيلول/سبتمبر 2009، أدت عمليات القتل وانتشار حالات العنف الجنسي ضد المحتجين المناهضين للحكومة خلال تجمع حاشد في كوناكري، العاصمة، إلى تفاقم هذا الوضع الهش. وأدت سلسلة من الكوارث، مثل الفيضانات الشديدة على نحو غير عادي، وتدني المحاصيل، إلى زيادة أوضاع سوء التغذية. وارتفعت أسعار الأرز والسكر والزيت وغيرها من المواد الغذائية الأساسية في كوناكري، مما أحدثت مزيداً من مشاعر التوتر في المناطق الحضرية واستمرت مستويات المعيشة في الانخفاض على نحو مضطرد. ويؤدي استمرار الفقر والجوع إلى تعرض الفتيان والفتيات لتهريب الأطفال وعمالة الأطفال، وإلى أنشطة غالباً ما تؤدي إلى علاقات جنسية قسرية، وغيرها من أشكال العنف الذي يفضي إلى حرمانهم من فرص الحصول على التعليم، ويعرض رفاههم ونمائهم للخطر.
خطط العمل الإنساني لعام 2010
بالشراكة مع حكومة غينيا ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية، ستوفر اليونيسف مواد الإغاثة في حالات الطوارئ تمشياً مع الالتزامات الأساسية للأطفال للحد من ضعف أكثر من 2.2 مليون طفل يعاني من انعدام الأمن الغذائي، والذين هم الأكثر عرضة لخطر الاستغلال، وخاصة في المناطق الحضرية. وسيتمثل تركيز اليونيسف على كفالة حصولهم على الخدمات الصحية والغذائية والمياه الصالحة للشرب والصرف الصحي والنظافة الصحية الملائمة، بهدف الحد من انتشار الكوليرا، وغيرها من الأمراض المنقولة بواسطة المياه، وتحسين الوضع الغذائي للأطفال بشكل عام. وطوال عام 2010، ستعزز اليونيسف قدرات الحكومة والمجتمع المدني على التأهب لحالات لطوارئ والاستجابة لها. وفي ما يلي النتائج المتوقعة من التدخلات في حالات الطوارئ لليونيسف:
الصحة: ستزود اليونيسف الرعاية الصحية الأساسية لـ 10،000 طفل وامرأة معرضين لخطر تفشي الأمراض المنقولة بواسطة المياه وغيرها من حالات الطوارئ من خلال مبادرات التوعية من أجل التأهب الوطنية والمحلية والتخزين المسبق للوازم الطبية والأدوية. كما ستوضع تدابير الطوارئ الصحية المتعلقة بالتأهب والاستجابة للاستجابة للأمراض المعدية مثل أنفلونزا (H1N1).
التغذية: ستلبي اليونيسف بشكل فوري احتياجات 50،000 طفل مصاب بسوء التغذية الحاد دون سن الخامسة بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، مما يؤدي إلى تخفيض معدل سوء التغذية الحاد إلى أقل من 10 في المائة، وتحسين الحالة الغذائية للأطفال عموماً. كما ستقدم اليونيسف الدعم إلى حكومة غينيا في مجال تنسيق الاستجابة الغذائية في حالات الطوارئ كجزء من دورها باعتبارها شريكاً رئيسياً في مجموعة التغذية مع منظمة إنقاذ الطفولة.
المياه والصرف الصحي والنظافة العامة: للحد من انتشار الكوليرا وغيرها من الأمراض المنقولة بواسطة المياه، سيحصل أكثر من 300،000 شخص على المياه المأمونة ومرافق الصرف الصحي الكافية وتعزيز النظافة. وستتاح مرافق صرف صحي تكفل الخصوصية والأمان للنساء والفتيات من خلال تشييد 6000 دورة مياه تستوفي معايير المجال في المناطق التي حددتها تحليلات الخرائط باعتبارها ذات خطورة عالية لتفشي الأمراض المنقولة بواسطة المياه.
التعليم: سيعود الأطفال المشردون أو الضعفاء إلى المدرسة، أو سيلتحقون فيها للمرة الأولى من خلال بناء أماكن مؤقتة للتعلم وتوفير المواد المدرسية الأساسية. وستتمكن هيئات التعليم من الاستجابة بفعالية أكبر للتعليم في حالات الطوارئ نتيجة التدريب على إعداد خطط الطوارئ المحلية، والاستجابة لحالات الطوارئ، في حين سيتلقى المعلمون تدريباً على سبل الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز والتثقيف في مجال السلام لاستخدامها في المدارس.
حماية الطفل: سيتم تزويد الناجين من العنف الجنسي والعنف القائم على الجنس بالمساعدة القانونية والدعم النفسي والرعاية لإعادة تأهيلهم. كما ستعزز اليونيسف قدرات الحكومة والمجتمع المدني على اتخاذ تدابير مناسبة لحماية الأطفال في حالات الطوارئ، بما في ذلك مدونة قواعد السلوك للأمم المتحدة لمكافحة الاستغلال والاعتداء الجنسيين في بيئات تقديم المساعدات الإنسانية.
| موجز احتياجات اليونيسف لتلبية الالتزامات الأساسية من أجل الأطفال لعام 2010 | |
| القطاع | دولار أمريكي |
| الصحة | 1,500,000 |
| التغذية | 700,000 |
| المياه والصرف الصحي والنظافة العامة | 1,270,000 |
| التعليم | 1,000,000 |
| حماية الطفل | 850,000 |
| المجموع | 5,320,000 |