header2011hac_ar
Languages
English
Español
Français

 

شرق وجنوب أفريقيا

© UNICEF/NYHQ2007-0004/Kamber

أطفال يسيرون في شوارع مليئة بالحطام في مقديشو، عاصمة الصومال. ولا تزال حالات الطوارئ الناجمة عن الصراعات والكوارث تؤثر سلباً على ملايين الأشخاص في شرق وجنوب أفريقيا، مما أدى إلى تفاقم مشكلات النقص في خدمات الصحة والتغذية والتعليم.

الأزمات التي تواجه الأطفال والنساء

لفترات طويلة من العقد الماضي، عانى الملايين من الأطفال والنساء في شرق وجنوب أفريقيا من الحروب الطويلة الأمد وعدم الاستقرار السياسي والجفاف والفيضانات وانعدام الأمن الغذائي والأمراض. ولم يكن عام 2010 استثناء. ففي شرق أفريقيا، هناك ما يقدر بنحو 17,4 مليون شخص  يعانون من انعدام الأمن الغذائي على الرغم من تحسن الوضع عقب هطول الأمطار الغزيرة الجيدة، ولا سيما في أثيوبيا والسودان . وتسببت الأنماط المناخية السيئة أيضاً في حدوث فيضانات شديدة وانهيارات أرضية في أوائل عام 2010؛ واضطر حوالي 48000 شخص في أوغندا وأكثر من 55000 شخص في رواندا وكينيا وناميبيا وزامبيا إلى النزوح المؤقت . كما أدت الفيضانات وسوء الصرف الصحي إلى تفشي الكوليرا والاسهال الحاد والحصبة بين النازحين. وكذلك يهدد النزاع المسلح في جنوب الصومال الأطفال والنساء ويعرقل تقديم الخدمات الأساسية إليهم. وفي مدغشقر وزيمبابوي، أدى عدم الاستقرار السياسي والبنية الأساسية المتدهورة وعدم قدرة القطاع العام على تقديم الخدمات الاجتماعية الأساسية إلى مزيد من التدهور في الصحة العامة ورفاهية السكان. ويظل ملايين الأطفال بدون فرص لدخول المدارس في جميع أنحاء المنطقة، وتعاني الغالبية العظمى من البلدان من الأزمات المزمنة.

خطط العمل الإنساني لعام 2011: تلبية الاحتياجات العاجلة ودعم الصمود

في عام 2011، سيواصل المكتب الإقليمي لدول شرق وجنوب أفريقيا العمل مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والشركاء الآخرين لتلبية الاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء المنطقة. وسيقوم الفريق الإقليمي بمواصلة تقديم المساعدة الفنية للبلدان في مجالات المياه والصرف الصحي والنظافة والصحة والتغذية والتعليم وحماية الطفل. وسوف يشمل هذا دعم البلدان التي تطبق منهج المجموعات مع التركيز على ضمان تطبيق المعايير العالمية.

• للحد من تفشي الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، سيقوم المكتب الإقليمي بالتعاون مع شركاء التحصين ومع المكاتب القطرية بتقديم المساعدة الفنية للبلدان التي تضم أعداداً كبيرة من الأطفال الذين لم يتم تطعيمهم.

• وسوف تتلقى المكاتب القطرية لليونيسف في شرق وجنوب أفريقيا الدعم لضمان إعادة فتح المدارس الملائمة للأطفال في وقت مناسب بعد حالات الطوارئ للحد من تعطيل الدراسة وتوفير التعليم المناسب والجيد، وتوفير بيئة توفر الحماية لجميع الأطفال.

• وتحسباً للاحتياجات الإنسانية المحتملة، تعمل المكاتب القطرية في إريتريا وكينيا وإثيوبيا وأوغندا على الاستعداد للاستفتاء على الانفصال المقبل في السودان بإعداد خطط التأهب المتعددة الأخطار استنادا إلى أرقام المفوضية العليا لشؤون اللاجئين. وإذا تدهور الوضع، ستقوم اليونيسف بطلب تمويل إضافي للقيام بتنظيم استجابة كافية للاحتياجات ودعم هذه البلدان الأربعة في استجابتها.

إنجازات التمويل الإنساني: أبرز الإنجازات في عام 2010

في عام 2010، أشارت تقديرات اليونيسف إلى أنها كانت بحاجة إلى 4.5 مليون دولار أمريكي لتمويل التنسيق والمساعدات الفنية التي يضطلع بها المكتب الإقليمي لدول شرق وجنوب أفريقيا. واعتباراً من أكتوبر/تشرين الأول 2010، لم يتم تلقي أي تمويل. غير أنه، تم استخدام موارد أخرى لتعزيز قدرات التأهب للطوارئ والاستجابة لها. ومن بين البلدان التي استفادت من دعم بناء القدرات بوروندي وجزر القمر واثيوبيا وكينيا ومدغشقر وملاوي وموزمبيق ورواندا والصومال وجنوب افريقيا وسوازيلاند وأوغندا وزيمبابوي. ولمكافحة تزايد عدد حالات الحصبة، ساعد الفريق الصحي الإقليمي في الاستجابة لتفشي المرض في جميع البلدان الأربعة عشر المتضررة خلال أواخر عام 2009 وأوائل عام 2010؛ وفي جنوب أفريقيا وزيمبابوي، ساعد الفريق في الحملات الوطنية للتطعيم ضد الحصبة. وبالإضافة إلى ذلك، وصلت اليونيسف إلى أكثر من 1200 من العاملين في مجال الاستجابة المباشرة، من خلال حلقات عمل بشأن التأهب لحالات الطوارئ والاستجابة لها فضلاً عن الحد من المخاطر في التعليم.

متطلبات التمويل لعام 2011

تطلب اليونيسف 5.6 مليون دولار لتمويل عملها الإنساني في إقليم شرق وجنوب أفريقيا في عام 2011، وهو أكثر من طلب عام 2010 ويرجع ذلك إلى الحاجة إلى تعزيز قدرات المكاتب القطرية في مجال التأهب والاستجابة للطوارئ في جميع قطاعات البرنامج. وستكون هناك حاجة إلى توفير تمويل إضافي للاستجابة لتدفق اللاجئين في حالة تدهور الوضع الإنساني في السودان في أعقاب استفتاء يناير/كانون الثاني 2011.

ويمكن الاطلاع على مزيد من المعلومات عن إنجازات عام 2010 وخطط العمل الإنساني في إقليم شرق وجنوب أفريقيا في عام 2011 على الموقع الإلكتروني www.unicef.org/arabic/hac2011 أوعلى الموقع الإلكتروني للمكتب الإقليمي www.unicef.org/esaro.

1    هذا الرقم يشمل جمهورية الكونغو الديمقراطية.
2   مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، المكتب الإقليمي الفرعي لشرق أفريقيا، 'لقطة عن الحالة الإنسانية (الربع الثالث)، مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، جنيف، أكتوبر/تشرين الأول 2010، ص 1
3   مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، المكتب الإقليمي الفرعي لشرق أفريقيا، 'لقطة عن الحالة الإنسانية (الربع الأول)، مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، جنيف، 30 أبريل/نيسان 2010، ص 1

احتياجات اليونيسف في حالات الطوارئ لعام 2011 (بالدولار الأمريكي) المجموع5,600,000