عدد الأطفال غير الحاصلين على أي جرعة لقاح ارتفع بنسبة أكثر من الثلث العام الماضي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
لا تزال النزاعات والأزمات الإنسانية تعيق جهود تعافي عملية التحصين بعد كوفيد-19 في المنطقة
- English
- العربية
عمّان، 15 تموز/يوليو 2024 – لا يزال ملايين الأطفال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا غير محميين ضد الأمراض التي يمكن الوقاية منها بسبب الانخفاض المستمر في تغطية اللقاحات، وفقًا لأحدث تقديرات منظمة الصحة العالمية واليونيسف للتغطية الوطنية للتحصين (WUENIC) المنشورة اليوم.
في عام 2023، بلغ عدد الأطفال غير الحاصلين على أي جرعة لقاح في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا – أولئك الذين لم يتلقوا حتى الجرعة الأولى من لقاح الخناق والتيتانوس والسعال الديكي (المطعوم الثلاثي) – 1.64مليون، مرتفعا من 1.2 مليون في عام 2022، وهو ما يمثل أعلى رقم تم تسجيله عنه على الإطلاق. إن هذا الرقم الجديد هو يكون صادماً أكثر عند مقارنته بعام 2019، عندما كان لدينا 872 ألف طفل لم يتلقوا أي جرعة.
"إن الزيادة في عدد الأطفال الذين لم يتلقوا أي جرعة والذين لم يتلقوا اللقاحات الكافية أمر مثير للقلق. يشكل انخفاض معدلات التحصين تهديدًا حقيقيًا للأطفال من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات،" قالت أديل خضر، المديرة الإقليمية لليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
تصنف أحدث البيانات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المرتبة السادسة من بين سبع مناطق لليونيسف، مع تغطية الجرعة الأولىمن المطعوم الثلاثي بنسبة 85 في المائة في عام 2023 - بانخفاض قدره سبع نقاط مئوية منذ عام 2019.
"في حين أن الأسباب الكامنة وراء ذلك متنوعة، فإن النزاعات والأزمات الإنسانية من بين المحركات الرئيسية لهذا الانخفاض. تعد البلدان المتضررة من النزاعات موطنًا لغالبية الأطفال الذين لم يتلقوا أي جرعة، مما يجعل الوصول الإنساني والاستجابة في مثل هذه السياقات أولوية أعلى،" أضافت خُضُر.
ومع استمرار النزاعات في التأثير على الأطفال في جميع أنحاء المنطقة، فإن السودان واليمن وسوريا موطن لنحو 87 في المائة من إجمالي الأطفال الذين لم يتلقوا أي جرعة في المنطقة، حيث يساهم السودان وحده بنسبة 42 في المائة من هؤلاء الأطفال. وفي دولة فلسطين، وهي دولة ذات تغطية عالية تقليديا، بدأ تأثير النزاع في الظهور بالفعل بينما من المتوقع أن يؤدي العنف المستمر في قطاع غزة إلى تدهور تغطية التحصين في عام 2024 ما لم يتم إعادة تأسيس الخدمات العاجلة المنقذة للحياة ووقف العنف.
والوضع مماثل بالنسبة للقاح الحصبة. فقد لوحظ انخفاض بنسبة 4 نقاط مئوية في عام 2023 مقارنة بعام 2019، حيث فات حوالي 2 مليون طفل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جرعتهم الأولى.
وتختلف تغطية اللقاحات بين البلدان وداخلها فيما يتعلق باللقاحات المختلفة. وفي حين يرسم التراجع في تغطية اللقاح صورة قاتمة، لا تزال هناك أخبار جيدة. فقد حافظت بعض البلدان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على تقدمها، بينما تقدمت بلدان أخرى. وقد بلغت نسبة التغطية في 13 دولة من أصل 20 دولة في المنطقة 90 في المائة على الأقل، وكان التعافي من جائحة كوفيد-19 واضحًا في خمسة بلدان على الأقل من البلدان متوسطة الدخل، مما يضعها على المسار الصحيح لتحقيق أهداف أجندة التحصين 2030.
وقالت خُضُر: "لتحقيق التقدم وحماية الأطفال والمجتمعات من الأمراض التي يمكن الوقاية منها، ندعو الحكومات إلى مواصلة الاستثمار في النظم الصحية، وبذل قصارى جهدها للوصول إلى كل طفل بكل اللقاحات اللازمة. ويجب دعم وحماية الخدمات الحيوية والمنقذة للحياة التي يقدمها العاملون في الخطوط الأمامية، وخاصة في السياقات المتأثرة بالنزاع والأزمات، وضمان وتسهيل الوصول الآمن للمساعدات الإنسانية."
____________________________
ملاحظات للمحررين:
حول البيانات
استنادًا إلى البيانات المبلغ عنها من قبل البلدان، توفر تقديرات منظمة الصحة العالمية واليونيسف للتغطية الوطنية للتحصين(WUENIC) أكبر مجموعة بيانات شاملة في العالم حول اتجاهات التحصين للقاحات ضد 14 مرضًا يتم إعطاؤها من خلال أنظمة صحية منتظمة - عادةً في العيادات أو المراكز المجتمعية أو خدمات التوعية أو زيارات العاملين الصحيين. لعام 2023، تم توفير البيانات من 185 دولة.
حول أجندة التحصين 2030 (IA2030)
تعد أجندة التحصين 2030 استراتيجية عالمية أقرتها جمعية الصحة العالمية بهدف ضمان استفادة الجميع، في كل مكان، وفي كل عمر، من اللقاحات لتحسين الصحة والرفاه بحلول عام 2030. وتركز على زيادة تغطية اللقاحات والمساواة والاستدامة والاستعداد للوباء مع تعزيز التحصين طوال دورة الحياة ودمج التحصين مع الخدمات الصحية الأخرى.
بيانات الاتصال بالفريق الإعلامي
عن اليونيسف
تعمل اليونيسف في بعض المناطق الأصعب في العالم، وذلك للوصول إلى الأطفال الأكثر حرماناً. نعمل في 190 دولة ومنطقة من أجل كلّ طفل، في كلّ مكان، لبناء عالم أفضل للجميع.
للمزيد من المعلومات حول اليونيسف وما تقوم به من أجل الأطفال، يمكنكم زيارة موقعنا www.unicef.org/yemen
تابعوا حسابات يونيسف في اليمن على فيسبوك تويتر يوتيوب