دعم جهود علاج سوء التغذية ينقذ أرواح الأطفال: عدن
تشير تقديرات اليونيسف أن أكثر من 360,000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم، تعمل اليونيسف من خلال العمل على مدار الساعة مع شركائها على تزويد هؤلاء الأطفال بالدعم اللازم المنقذ للحياة الذي يحتاجون إليه للحفاظ على أرواحهم

- متوفر بـ:
- English
- العربية
عدن اليمن, 09 مارس 2020 - مع استمرار تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن يكافح الآباء كل يوم لتزويد أطفالهم بالمواد الأساسية التي يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة. تشير تقديرات اليونيسف أن أكثر من 360,000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم. ونقوم من خلال العمل على مدار الساعة مع شركائنا على تزويد هؤلاء الأطفال بالدعم اللازم المنقذ للحياة الذي يحتاجون إليه للحفاظ على أرواحهم.


تنتمي عائشة هايل وابنها الصغير محمد البالغ من العمر عاما ونصف إلى محافظة تعز. بعد فرارهم من منازلهم نتيجة انعدام الأمن وجدوا الأمان في مركز للنازحين في محافظة عدن. محمد مصاب بسوء التغذية ويتلقى الآن الدعم التغذوي بعد فحصه من قبل فريق صحي متنقل.
تقول: "أحضرته إلى العيادة لأنه لا يأكل ويعاني من الإسهال. جسده ضعيف وأنا قلقة عليه. تم إعطائي المضادات الحيوية. وُلد هنا أثناء وجودنا في هذا المخيم. لقد جئنا إلى هنا قبل ثلاث سنوات بسبب القتال.
"أحتاج الطعام كالفواكه والخضروات لتتحسن صحته. أريد أن نتمكن من العودة إلى منازلنا في تعز. أريده أن يتماثل للشفاء ويعيش حياة طبيعية. أريده أن يكمل تعليمه ويصبح طبيباً".
في مستشفى الصداقة "الصباح" التعليمي، تشاهد كل يوم رئيسة التمريض لجناح سوء التغذية فايزة محمد وزميلتها الدكتورة عايدة مدى الأثر الذي يتركه الصراع على حياة الفئات الأكثر هشاشة.
"نستقبل هنا في المستشفى الأطفال المصابين بسوء التغذية ونقدم لهم كل العلاج الذي يحتاجون إليه. لقد تسبب النزاع بتفاقم الوضع لدى الناس وزيادة معدلات سوء التغذية". "لقد كان للنزاع تأثيرا كبيرا على توفر الإمدادات الغذائية للأسر. يتضور النازحون جوعا. هنا يمكننا تزويدهم بكل ما يحتاجونه لاستعادة عافيتهم".

تقول فايزة: "نستقبل هنا في المستشفى الأطفال المصابين بسوء التغذية ونقدم لهم كل العلاج الذي يحتاجون إليه. لقد تسبب النزاع بتفاقم الوضع لدى الناس وزيادة معدلات سوء التغذية". "لقد كان للنزاع تأثيرا كبيرا على توفر الإمدادات الغذائية للأسر. يتضور النازحون جوعا. هنا يمكننا تزويدهم بكل ما يحتاجونه لاستعادة عافيتهم".
إحدى الأمهات اللواتي يتلقين هذا الدعم المنقذ للحياة هي فاطمة عبد الله البالغة من العمر 33 عاما. هي في الواقع لاجئة من الصومال وقد وصلت إلى عدن قبل 13 عاما.
تقول: "جئت إلى اليمن قبل 13 عاما على متن سفينة مع أحد المهربين. سمعت بوجود مخيم للاجئين فانتقلت مباشرة إلى المخيم. جئت بمفردي لكني تزوجت في المخيم. يعمل زوجي في غسل السيارات للحصول على ما يمكنه من المال. أنا صومالية لكن لا يمكنني العودة إلى هناك لأن أسرتي فقيرة للغاية. ماذا سنفعل؟".

لدى فاطمة توأمان. طفلها صالح مصاب بسوء التغذية لكنه يتلقى حاليا الرعاية الطبية على مدار الساعة في المستشفى. تقول: "كنت أشعر بالألم عندما أرى طفلي مريضا ولكنه يتحسن الآن. كان يعاني من الحمى والإسهال وهو الآن يتحسن. أحمد الله على الرغم من العقبات الكثيرة التي تواجهنا".

تعمل اليونيسف على تقديم الدعم التغذوي في جميع أنحاء البلاد متى ما أمكن ذلك من خلال الدعم الحيوي المقدم من المانحين بما في ذلك مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والذي يوفر المستلزمات التغذوية الأساسية، حيث تعد ضرورية للمساعدة في تفادي الكوارث الإنسانية في عموم البلاد.