خارج الجدران: مساعدة السكان الذين يصعب الوصول إليهم على تلبية احتياجاتهم الطبية
دخلت المؤسسة الدولية للتنمية التابعة للبنك الدولي في شراكة مع اليونيسف من خلال مشروع الصحة والتغذية الطارئ لتوفير خدمات الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي لسكان الجمهورية اليمنية.
- متوفر بـ:
- English
- العربية
يتعرض بقاء الأطفال على قيد الحياة في اليمن للخطر منذ الولادة، حيث يولد العديد منهم خارج المستشفيات، دون قابلات ماهرات وهم معرضون لخطر العدوى والموت. ويمكن الوقاية من العديد من الأسباب التي تؤدي إلى هذه المأساة. ومنذ ما يقرب من ست سنوات من تصاعد النزاع في مارس 2015 في اليمن، لا يعمل سوى نصف المرافق الصحية، بينما تعاني تلك المرافق التي تعمل نقصا حادا في الأدوية والمعدات والموظفين.
وكانت قد دخلت المؤسسة الدولية للتنمية التابعة للبنك الدولي في شراكة مع اليونيسف من خلال مشروع الصحة والتغذية الطارئ لتوفير خدمات الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي لسكان الجمهورية اليمنية.
ويدعم مشروع الصحة والتغذية الطارئ حوالي 2,000 مرفق صحي في جميع أنحاء البلد. ويقوم المشروع بتوفير خدمات الرعاية الصحية الأولية على مستوى الرعاية الصحية الأولية بما في ذلك التوعية المجتمعية الروتينية والفرق الصحية المتنقلة والخدمات المجتمعية مثل القابلات المجتمعيات والمتطوعين في مجال الصحة المجتمعية.
ومن أهم الأنشطة التي تضطلع بها المرافق الصحية هو النشاط الإيصالي المنتظم للوصول إلى الأطفال الأشد ضعفا وأمهاتهم في المناطق النائية التي يصعب فيها الوصول إلى المرافق الصحية.
يقوم علوي محمد على ثابت، مدير التغذية بمركز الثورة بمحافظة تعز، بزيارات ميدانية للمناطق النائية مع فريق خارج الجدران ضمن النشاطات الإيصالية لتوفير التطعيم للأطفال والنساء، ومكملات الفيتامينات للأطفال والحوامل والمرضعات الذين والآتي يعانون ويعانين من سوء التغذية، وكذلك لتثقيف المرأة حول طرق تنظيم الأسرة والتغذية.
ويقول محمد العلاوي: “نحن نقدم في كل أسبوع التغذية والتطعيم لحوالي 30 طفلا و26 أم من خلال النشاط الإيصالي. كما أن لدينا زوايا استشارية لرفع مستوى الوعي بين النساء حول الصحة الإنجابية بشكل عام، وأهمية النظافة الشخصية وأهمية التغذية الكافية لدى الأطفال."
العضو الأخر في فريق خارج الجدران هو الدكتور عبد الله عبد الإله السفياني، 39 عاما، طبيب باطنية وأطفال، ورئيس مركز الثورة للأمومة والطفولة.
"نحن نقوم بزيارة السكان المحليين كجزء من النشاط لتجنيبهم عناء الوصول إلى المركز، حيث أن هناك أشخاصا قد يمرضون ويعانون في منازلهم لأنهم غير قادرين على تحمل تكاليف الأدوية."
اعتادت منى على غانم، أم لستة أطفال اقتراض المال عندما كان أحد أطفالها يمرض لدفع تكاليف النقل والعلاج.
وتقول منى علي: "كنت أذهب إلى المركز لإجراء الفحوصات والحصول على الأدوية، ولم يكن لدي المال للدفع مقابل تكاليف أجرة السيارة. وفي الوقت الراهن، يزورنا فريق اليونيسف ويقدموا لنا اللقاحات للأمهات والأطفال، وأتلقى أيضا دواء ضغط الدم مجانا."
ترى الدكتورة نبيلة محمد البحري، 38 عاماً، رئيسة قسم التحصين في مركز الثورة، أن النشاط الإيصالي هو خدمة لتعزيز الرعاية الصحية من خلال تقديم الأدوية واللقاحات والتغذية والتوعية للأشخاص الذين يعيشون في المناطق النائية.
وتوضح نبيلة: "نقوم بزيارة النساء الحوامل والمرضعات لتطعيمهن وتطعيم أطفالهن، ولتوفير التغذية وخدمات الصحة الإنجابية والتوعية والادوية".
خلال الزيارة مع فريق خارج الجدران، التقينا شيماء محمد عبد الله، وهي فتاة تبلغ من العمر 15 عاماً، أصيبت بالإسهال الشديد وذهبت إلى مركز الضباب الصحي للحصول على المساعدة.
وتقول شيماء: "وصلت إلى المركز الصحي بصعوبة، وأعطوني الدواء مجاناً. والوضع أفضل الأن بعد زيارة فريق خارج الجدران، لأنهم يأتون إلى القرية ويقدمون لنا العلاج واللقاحات والتوعية."
قوبلت الأنشطة الإيصالية باستجابة كبيرة من السكان المحليين لأنها تتيح لهم الحصول على خدمات التحصين في قراهم، ولا سيما للنساء الحوامل والمرضعات والنساء في سن الإنجاب. وكلتا المجموعتين لديهن قدرة محدودة على التنقل داخل مجتمعاتهن المحلية.
وبوجه عام، يوفر مشروع الصحة والتغذية الطارئ كل التمويل لدعم النفقات المرتبطة بالتكاليف التشغيلية والأدوية والأدوات الطبية ومجموعات الإسعافات الأولية والتدريب والإشراف والمبادئ التوجيهية المستكملة وغيرها من الأدوات الضرورية لضمان تحقيق الحد الأدنى من حزمة خدمات رعاية الأطفال، بما في ذلك الإدارة المتكاملة لأمراض الطفولة وخدمات التغذية.