
حملة العودة إلى المدرسة: تشجيع الطلاب اليمنيين على مواصلة الدراسة من خلال الأنشطة الرياضية والترفيهي
بتمويل من حكومة اليابان، أطلقت اليونيسف ووزارة التربية والتعليم حملة "العودة إلى المدرسة" في ثماني محافظات يمنية
- متوفر بـ:
- English
- العربية
تهللت وجوه الطلاب بالفرحة أثناء مشاركتهم في ماراثون نظمه مكتب التربية والتعليم في العاصمة صنعاء بدعم من منظمة اليونيسف فقد كان مشهداً ملهماً يعكس حماسة الطلاب للعودة إلى المدرسة. شارك 100 طالب في الماراثون الذي بدأ من باب اليمن وانتهى في مدرسة الأيتام.
يقول بشار القادري، طالب في الصف التاسع من مدرسة أحمد فرج: "شاركت في الماراثون وكنت أول من عبر خط النهاية" وأضاف: "لقد حفزني هذا الحدث على الاستعداد بشكل جدي ونشط للعام الدراسي المقبل". ويتابع بشار بالقول: "أنصح زملائي الطلاب بممارسة الرياضة، فهي لا تعزز صحتهم البدنية فحسب، بل تعزز أدائهم الأكاديمي أيضاً".
شغف انطلاق العام الدراسي الجديد
يقول أمجد الصلاحي، وهو طالب في الصف التاسع أيضاً: "الأنشطة اللاصفية والرياضية تعزز المهارات التعليمية والقدرات البدنية لدى الطلاب" ويضيف: "حصولي على المركز الثاني في السباق شجعني على مواصلة ممارسة الرياضة، الأمر الذي سيؤدي في النهاية إلى تحسين أدائي الأكاديمي". ويوضح أمجد أن: "الأنشطة الرياضية عنصر أساسي في التعليم".
تكريم الفائزين
يقول خالد أحمد العقبي مدير إدارة الأنشطة المدرسية بمكتب التربية والتعليم بصنعاء "تم تكريم إثني عشر طالباً بالكؤوس بالإضافة إلى الميداليات الذهبية والفضية في نهاية الماراثون". ويضيف: "شارك في هذا الحدث الذي تم تنظيمه ضمن حملة العودة إلى المدرسة مائة طالب يمثلون 700 ألف طالب ملتحقين بمدارس أمانة العاصمة". ويردف بالقول: "ممارسة الأنشطة الرياضية أمر بالغ الأهمية لتنمية قدرات الطلاب ومواهبهم، فضلاً عن تعزيز شغفهم بالتعليم، وفي نفس الوقت إشباع رغبتهم في ممارسة الرياضة". ويعرب العقبي عن امتنانه لليونيسف وحكومة اليابان لدعم الأنشطة المدرسية التي تساهم في إبراز مواهب الطلاب في مختلف المجالات.

نشاط الرسم الحر
ولتعزيز القدرات الفنية لدى الطلاب، شاركت مجموعة مكونة من 100 طالب وطالبة في فعالية الرسم الحر التي استضافتها مدرسة أروى للبنات بدعم من منظمة اليونيسف. تقول دعاء شمسان، الطالبة في السنة الثانية الثانوي بمدرسة الرماح: "كان هذا الحدث فرصة لنا لصقل مواهبنا وتحسين مهاراتنا". وتضيف: "تم توفير كافة اللوازم الفنية التي نحتاجها مما سمح لنا بإنتاج رسومات تنقل أهمية العودة إلى المدرسة. وتؤكد دعاء أن "هذا النشاط لم يعزز بيئة تعليمية محفزة فحسب، بل غرس أيضاً في نفوس الطلاب مواقف إيجابية تجاه التعليم وشجعهم على العودة إلى المدرسة".
تعزيز التعليم
تقول جود أحمد وهي طالبة في المرحلة الإعدادية بمدرسة أروى: "سرني كثيراً أن أبدأ عامي الدراسي بنشاط يشعل دافعي للدراسة بالطاقة والحماس" وتوضح قائلة: " شاركت في مسابقة الرسم الحر بلوحة تعبر عن أهمية العودة إلى المدرسة" مضيفةً ""لقد أتاح لي هذا الحدث فرصة ثمينة للتواصل مع طلاب من مدارس مختلفة وبالتالي تبادل الخبرات ورؤية المواهب المتنوعة التي يمتلكها جميع المشاركين".

تقول خلود العيني، مسؤولة الأنشطة بمدرسة أروى للبنات: "تلعب الأنشطة اللاصفية دوراً هاماً في تحفيز الطالبات وتعزيز حماسهن للعودة إلى المدرسة" موضحةً بأنه: "تم اختيار خمس طالبات من كل مديرية للمشاركة في الرسم الحر". وأضافت: "تشكل مثل هذه الأنشطة مصدر تحفيز للطلبة والطالبات على حد سواء، حيث تتيح لهم إبراز مواهبهم وتطوير المهارات اللازمة للتغلب على التحديات التي تواجههم أثناء دراستهم".
رسومات ذات معنى
ويقول وليد مكرد، مدير إدارة الطلاب الموهوبين والمبدعين: "إن تنظيم الأنشطة المدرسية له أهمية كبيرة في تحفيز الطلاب على الانخراط في التعلم". ويضيف: "كان الهدف الأساسي من هذه الفعالية هو صقل مهارات الرسم لدى الطلاب والسماح لهم بالتعبير عن مشاعرهم تجاه بداية العام الدراسي الجديد".

تم تنفيذ حملة العودة إلى المدرسة في أمانة العاصمة ومحافظات صنعاء والحديدة وإب وتعز وحجة ومأرب والمحويت بدعم من اليونيسف وتمويل من حكومة اليابان وذلك بهدف تحفيز الطلاب على العودة إلى المدارس بداية العام الجديد.