تحسين طرق التدريس من خلال تطوير مهارات التعليم الحسابية والقرائية

أكثر من 400 معلم ومربي من تحسين مهارات التعليم الحسابية والقرائية

يونيسف اليمن
UN0620580
UNICEF/UN0620580/Al Surabi
12 نيسان / أبريل 2022

يحتاج العديد من المعلمين في اليمن إلى تعزيز مهاراتهم وأساليبهم التعليمية للمساهمة في تعزيز نمو الأطفال في اليمن.

وفي إطار الجهود التي تبذلها اليونيسف لدعم بناء قدرات المعلمين في اليمن، تتولى المنظمة دعم المدارس في أمانة العاصمة ومحافظات صنعاء وعمران لتنظيم ورش عمل لمعلمي المدارس الابتدائية لتعريفهم بأفضل الأساليب التعليمية وأحدث المواد التدريبية في مجالات تعليم المهارات الحسابية والقرائية.

وعلاوة على العمليات الحسابية والرياضية الأساسية وعلم الصوتيات، يتضمن البرنامج التدريبي كيفية تبسيط القراءة الصامتة والشفوية والسمعية. ولعل الأهم من ذلك أن البرنامج التدريبي يوفر لهم الموارد التي يحتاجون إليها لبناء قدرات مجتمعهم التعليمي بأكمله. يغادر المعلمون البرنامج باستراتيجيات مجربة والتي يمكنهم استخدامها لرفع مستوى مشاركة الطلاب وإدارة فصولهم الدراسية وتبادل ما اكتسبوه من معارف مع نظرائهم. وقد كان تنفيذ هذا المشروع الهام ممكنا بفضل المساهمة السخية المقدمة من الاتحاد الأوروبي.

طرق تعليمية فعّالة

عمل الأستاذ إسماعيل علي، البالغ من العمر 50 عاما، مدرسا لمدة 19 عاما ويدير ورش عمل المهارات الحسابية والقرائية لمساعدة المعلمين الآخرين على اكتساب مهارات جديدة.

يرى الأستاذ إسماعيل أن من واجبه "تأهيل الجيل القادم كي يتمكنوا من بلوغ أقصى إمكانياتهم"، كما لا يتردد أبدًا في مساعدة زملائه بما يمتلك من معرفة وخبرة من خلال دوراته التدريبية. ويوضح قائلا: "في الحقيقة، أختتم دائما دوراتي التدريبية بكلمات تشجيع للمدربين الآخرين لتطبيق المهارات التي اكتسبوها على أرض الواقع وكذلك لدعم زملائهم".

الأهداف السلوكية

يقوم الأستاذ المتدرب إبراهيم محمد، البالغ من العمر 48 عاما، بتدريس طلاب المرحلة الإعدادية في مديرية معين.

UN0620570
UNICEF/UN0620570/Al Surabi
الأستاذ إبراهيم محمد (يسار الصورة)، 48 عاما، يدرّس طلاب المرحلة الاعدادية بمديرية معين بصنعاء

بالنسبة للأستاذ إبراهيم، "تتمثل التحديات الرئيسية التي يواجهها الطلاب في اكتظاظ الفصول الدراسية ونقص الطاولات ومحدودية الكتب المدرسية. سيساعدني هذا التدريب والمعلمين الآخرين على التغلب على بعض هذه التحديات لا سيما إدارة الفصول الدراسية وتعزيز التعلم النشط ومراجعة العلاقة التقليدية القائمة بين المعلمين والطلاب".

تعمل الأستاذة إشراق أنور، وهي زميلة الأستاذ إبراهيم، كمعلمة منذ 22 عاما ولا تزال قادرة على الاستفادة من الاستراتيجيات التي تعلمتها خلال الدورة التدريبية، حيث تقول: " مكنني حضور التدريب من التمييز بين طرق التدريس المختلفة، وكيفية وضع الخطط الدراسية، والأهداف، وتحديد أنماط التعلم المختلفة، وتصميم الأنشطة بحيث تلبي كافة احتياجات طلابي".

UN0619591
UNICEF/UN0619591/Al Surabi
جانب من المعلمات المشاركات في برنامج تدريب المعلم الذي تم تنظيمه في محافظة صنعاء، اليمن، في شهر مارس 2022

المتدربين الشباب

بخبرتها التي تبلغ 12 عاما، استفادت الأستاذة أروى علي أيضا من ورش العمل بما في ذلك "استراتيجيات القراءة الصامتة والسمعية والتمثيل الصامت؛ كيفية كتابة الكلمات ونطق الأحرف بشكل صحيح؛ وكذلك العمليات الحسابية والرياضية الأساسية. أصبح لدي الآن المهارات المطلوبة لمساعدة الطلاب الصغار ودعم زملائي من المعلمين".

بنهاية البرنامج، تمكن أكثر من 400 معلم ومربي من تحسين مهارات التعليم الحسابية والقرائية لديهم مما يعني أن أكثر من 18,000 طفل في اليمن سيشهدون تحسنا في الطرق التعليمية المستخدمة في فصولهم الدراسية.