اليونيسف تواصل تدريب عاملات الصحة المجتمعية في اليمن
تغطي الدورة التدريبية معلومات أساسية حول التحديات والظروف الصعبة الراهنة التي تقف أمام تقديم الرعاية الصحية في اليمن

- متوفر بـ:
- English
- العربية
تقول ماريا محمد، إحدى المشاركات في البرنامج التدريبي لعاملات الصحة المجتمعية، الذي تنظمه اليونيسف في تعز، بدعم سخي من الاتحاد الاوروبي "بالنسبة للعاملات الصحيات، قد تبدو الأشياء التي نتعلمها في هذا البرنامج بسيطة للغاية، لكنني أعلم أن هذه المعلومات والمهارات ستحدث فرقاً كبيراً لأهالي قريتي!"
ماريا واحدة من العديد من عاملات الصحة المجتمعية اللاتي يعشن ويعملن في المناطق الريفية النائية في اليمن الذي مزقه النزاع. تلتحق المتدربات بالبرنامج التدريبي وهن يعرفن بالضبط الصعوبات والتحديات التي يواجهها افراد مجتمعاتهن. كما سيحصلن من خلال الانضمام إلى هذا البرنامج التدريبي على المعلومات والمهارات اللازمة التي تساعدهن على تقديم رعاية صحية مؤهلة في مجتمعاتهن.

دافع شخصي للمشاركة
يقول الدكتور عبد الرحيم السباعي، منسق التغذية وأحد المرشدين في برنامج تدريب عاملات الصحة المجتمعية التابع لليونيسف: " من خلال تجربتي الخاصة، اعرف مدى فائدة هذا البرنامج التدريبي للعاملات الصحيات ومدى مساعدته للناس".
تغطي الدورة التدريبية معلومات أساسية حول التحديات والظروف الصعبة الراهنة التي تقف أمام تقديم الرعاية الصحية في اليمن: سوء التغذية والرعاية الصحية للنساء الحوامل والأمهات الشابات والرضع.
أثناء التدريب، يتعلم العاملون الصحيون المحليون كيفية معالجة سوء التغذية الحاد واكتشاف عوامل الخطر لدى النساء الحوامل والأطفال وإعطاء اللقاحات وما إلى ذلك. كما يقوم موجهو برنامج عاملات الصحة المجتمعية التابع لليونيسف بتثقيفهن حول كيفية التواصل مع الناس واطلاعهن حول أهمية وفعالية التطعيم والإجراءات الطبية الأخرى.
يقول الدكتور السباعي: "أعلم أن العديد من الأسر ما زالت تعتقد أن سوء التغذية مرضٌ خطير لا يمكن علاجه. نثقف العاملات الصحيات أن عليهن التحدث مع هؤلاء الأشخاص وإرشادهم وتشجيعهم على البدء في زيارة المراكز الصحية وعلاج أطفالهم".

تقول بثينة عبد الله البريهي، مشاركة أخرى في الدورة التدريبية للعاملات الصحيات المجتمعية في تعز: "من بين التحديات الرئيسية التي أواجهها في عملي هو كيفية إقناع الناس في أن يثقوا في العامل الصحي وتطعيم أطفالهم".
"تساعدني هذه الدورة التدريبية كثيرًا خاصة عندما يعلم الناس أنني تلقيت تدريبياً من قبل اليونيسف، حيث تزداد ثقتهم بي ويبدأون في الاستماع إلى نصائحي."
يأتي كل مشارك من مجتمع متماسك ولديه قصة شخصية أو تجربة ألهمته للانضمام إلى برنامج تدريب عاملات الصحة المجتمعية لمساعدة جيرانهم وعائلاتهم وأصدقائهم.
تضيف بثينة: "أن أكون عاملة صحية يعني الكثير بالنسبة لي، حيث يمكنني مساعدة الناس وإنقاذ حياتهم وأطفالهم! وتعد هذه الدورة التدريبية انجازاً كبيرًا وتعلمت فيها الكثير حول رعاية النساء الحوامل واكتشاف عوامل الخطر عند الأطفال وكذلك التطعيم. أنا خريجة جامعة، لكنني تعلمت هنا الكثير من الأشياء التي لم نكن نعرفها في الجامعة".
متدربة أخرى تتحدث بالقول: "أشعر الآن أنني اكتسب معلومات ويمكنني مد يد العون لمجتمعي".
"لم أتعلم فقط معلومات مهمة حول رعاية الأطفال وتغذيتهم وتطعيمهم، ولكن يمكنني الآن أيضًا التمييز بين أنواع اللقاحات المختلفة وكيفية تخزينها والتعامل معها وغير ذلك الكثير. مجيئنا الى هنا قد يكون من أكبر التحديات التي واجهناها لأننا جميعًا نأتي من قرى نائية، لكن المعارف والمهارات التي نكتسبها هنا تستحق كل هذا الجهد".