يقود الشباب في ولاية النيل الأزرق في السودان الاستجابة لـ "كوفيد-19" من خلال الابتكار والإبداع

يستخدم الشباب الابتكارات في محطات غسل اليدين والكمّامات والمعقمات لحماية مجتمعاتهم

إيمان الزين مصطفى
Youth in front of solar-powered water handwashing station
UNICEF Sudan
28 أيار / مايو 2020

ما يسعى منذر محمد ذو ال17 عاماً إلى تحقيقه، هو إيجاد حلول للمشاكل اليومية في بيته و مجتمعه. فعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، ومنذر يعمل مع مجموعة من الشباب المخلصين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و18 عاماً للتوصل إلى حلول مبتكرة تمكّنهم من مساعدة مجتمعهم المحليّ في النيل الأزرق.

وقد قامت مجموعة منذر في العام الماضي بتصميم سيارة تعمل بالطاقة الشمسية، كحلّ لنقص الوقود في البلاد والذي صعَّبَ عليهم إيجاد وسيلة نقل تقلّهم إلى المدرسة. حاليّاً، وبينما تهدد جائحة "كوفيد-19" المجتمع الذي يعيش فيه منذر و أصدقائه، فقد أنشأت هذه المجموعة محطات غسيل. تحتوي محطات الغسيل هذه على صنابيرمدعوم بدواسات وتتيح للناس إمكانية غسل أيديهم دون لمس أي شيء، وبالتالي، منع انتقال الفيروس. كما يتمّ الآن استخدام محطات الغسيل هذه في المستشفيات وفي مركزٍ للعزل في النيل الأزرق.

Youth at solar-powered handwashing station
UNICEF Sudan
مجموعة من الشباب الشباب يوزعون محطات غسيل بدواسات ، وهذا يساعد على وقف انتقال العدوى.

من خلال سعي منذر و أصدقائه لضمان غسل اليدين بشكل آمن، فإنهم يقومون بالعمل على توفير محطات الغسيل في المدارس والأسواق والأماكن العامة.

ويقول منذر "آمل ألا ينتشر هذا الفيروس وأن يزول قريباً".

هذا وتقوم اليونيسف ووزارة الصحة الاتحادية بتقديم الدعم لهؤلاء الشباب لكي يتمكّنوا من الاستمرار في استخدام مهاراتهم الإبداعية لمساعدة مجتمعاتهم.

بالإضافة إلى محطات الغسيل، باشر منذر وأصدقائه في صنع الكمامات والمعقمات في مختبرهم.

 

Youth at solar-powered handwashing station
UNICEF Sudan
يقوم منذر وأقرانه ببناء محطة غسيل تعمل بدواسات

"أريد أن أرفع العبء عن مجتمعي بكل الطرق الممكنة، ونحن قادرون على القيام بذلك بفضل الدعم المستمر الذي تقدمه لنا الوزارة والمنظمات المساندة"

منذر ، 17 سنة

يعمل منذر على نشر الوعي من مخاطر "كوفيد-19" وكيفية زيادة الوقاية من هذه الجائحة ضمن إطار عائلته أيضاً، لكي يكون الجميع في أمان. ويقيم منذر مع عائلته الكبيرة المكونة من عشرة أفراد. كما نعلم، فإن التعليم مهمّ، ومنذر نفسه يدرس الهندسة الطبية في جامعة السودان.

يقول منذر "آمل أن يصبح السودان يوماً ما من الدول المانحة لليونيسف لكي تساعد البلدان والمجتمعات الأخرى لكي تقف على أقدامها".

يعمل مكتب اليونيسف في السودان بشكل وثيق مع الشباب، وذلك لتمكينهم و دعم أفكارهم وللتفاعل معها، لأن الشباب هو مستقبل البلد.

إن اليونيسف في السودان، وبفضل المساهمة السخية المقدّمة من حكومة وشعب النرويج، قادرة على توفير التدريب المهني والمهارات الحياتية للأطفال واليافعين الأكثر حوجة في السودان من أجل تحقيق مستقبل أفضل.