صوت طفل من غرب دارفور

قصة عمر من الجنينة

عبد الله دقوت
Hygiene club, Tahamyam school
UNICEF
14 آذار / مارس 2022

يبلغ عمر محمد الحادية عشرة من عمره، وينتمي إلى مجموعة من بدو غرب دارفور. إنه تلميذ الصف الخامس في مدرسة الزهران الأساسية التي أعيد تأهيلها حديثًا في كريندينج، والذي هو مخيّم للنازحين في الجنينة، غرب دارفور.

توقف العديد من الطلاب عن الذهاب إلى مدرسة الزهران في العامين الماضيين بسبب تردّي بيئة التعلّم. وفي نفس الوقت تقريبًا، كان عمر قد اتخذ القرار بالتوقف عن الذهاب إلى المدرسة إن لم يتحسن الوضع، لكن والديه استمرّا في تشجيعه على مواصلة تعلّمه رغم بُعد المدارس الأخرى عن أماكن إقامتهم.

تدخلت اليونيسف لخلق بيئة تعليمية وتجربة أفضل لعمر وزملائه.

قال عمر: "أشعر الآن أن بإمكاني تحقيق حلمي في أن أصبح طبيبًا. فأنا الآن أدرس في صفّ دراسي جميل ولدي كتب مدرسية وكتب لحلّ التمارين".

CERF west darfur
UNICEF
عمر محمد داخل فصله الدراسي بمدرسة الزهران الأساسية

وعند سؤاله عن سبب حضور العديد من الأطفال الآن إلى مدرسة الزهران، أجاب عمر: "مدرسة الزهران جميلة جدًا ويتمتع الطلاب الآن بصفوف دراسية جميلة ومقاعد، وفيها مراحيض للبنين وأخرى البنات. أُعيد تأهيل المباني ودهانها، ونحن نشعر الآن بالأمان. ونأمل في زيادة عدد الصفوف الدراسية، وفي إقامة سياج وزرع الأشجار وأن يصل التعليم حتى الصف الثامن".

توجد في المدرسة الآن وحدة مرحاض شيدت حديثًا للبنين والبنات.

قال مُدرس عمر: "إن دعم اليونيسف اللامتناهي لا يتوقف فقط على التعليم، ولكنّه يشمل أيضًا المياه والصرف الصحي"، وأضاف المعلم أن المدرسة سوف تدعم عمر لكي يصبح أول طبيب يتخرج من هذه المدرسة.

ما قدمته اليونيسف بالإجمال شمل إعادة تأهيل تسعة صفوف دراسية وبناء أربعة صفوف دراسية أخرى. وقامت في سعيها لتقديم تدخل أكثر شمولاً بتدريب 13 معلمًا، من بينهم 5 معلمات، وتزويد 1500 طالب، من بينهم 850 فتىً و650 فتاة، بالمواد التعليمية.

تم تنفيذ هذا المشروع من خلال شراكة مع منظمة أضواء السلام للتنمية الريفية وبتمويل من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ (CERF).