حماية اللاجئين من دولة جنوب السودان من كوفيد-19
توفر اليونيسف وشركاؤها المأوى والسلامة والحماية من فيروس كورونا في مخيمات اللاجئين في السودان
- متوفر بـ:
- English
- العربية
حسب "النظرة العامة للشؤون الإنسانية في السودان"، فإن السودان يستضيف أكثر من 800،000 لاجئ من دولة جنوب السودان، من ضمنهم أكثر من 425،000 طفل. يقيم معظم هؤلاء اللاجئين في مخيمات مُكتظّة، ولا يحصلون إلا بشكل محدود على احتياجاتهم الأساسية، بما فيها المياه وما يتعلّق بالصرف الصحي، مما يجعلهم أكثر عرضة لـ "كوفيد-19".
تعمل اليونيسف وشركاؤها المنفذون، مثل المنظمة الوطنية لتنمية المبادرات، على مدار الساعة في ولاية شرق دارفور لتقديم خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة. إن العمل على تحسين خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة العامة ليس مهمًّا بشكل ماسٍّ لمنع انتشار "كوفيد-19" فحسب، بل لمنع انتشار أمراض الإسهال الأخرى التي تعرّض حياة العديد من الأطفال للخطر.
يقوم العاملون على الترويج للنظافة بالتوجّه إلى المجتمعات المحلية بهدف منع انتشار الفيروس، وذلك من خلال الإبلاغ عن المخاطر وبواسطة التعبئة الاجتماعية التي تشمل مواد التوعية باللغات المحلية. تُعتبر هذه المواد أساسية للوصول إلى المجتمعات المتاثرة التي لا تصلها المعلومات إلا بشكل محدود. ويصرّ مروّجو النظافة على إعلام وتثقيف المجتمعات المحلية وتوصيل الرسائل حول الممارسات الصحية المهمة بهدف تحسين الظروف الصحية للاجئين القادمين من دولة جنوب السودان وكذلك ظروف المجتمع المضيف.
بجانب الحصول على المعلومات والرسائل الرئيسية، فإن توافر المياه النظيفة والصابون ومرافق غسل اليدين هي أكثر الطرق فعاليّة للوقاية من الأمراض. قامت اليونيسف بتوزيع رُزم النظافة والصابون وصفائح المياه على جميع العائلات في المعسكرات، ولا سيما معسكرات اللاجئين المزدحمة. يتم تشجيع المجتمعّ بشكل أكبر على غسل الأيدي بانتظام، خاصة بوجود هذه الإمدادات، مما يساعد في الوقت نفسه على تأسيس معيار اجتماعي إيجابيّ طويل المدى.
يؤثر "كوفيد-19" على الجميع، ولكن الأكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض خطيرة هم كبار السن والأشخاص الذين يعانون أصلاً من أمراض مزمنة. غالبًا ما يتم في معسكر اللاجئين تجاهل هذه المجموعات الأكثر عرضة للمرض، والآن هم بحاجة إلى دعم أكثر من أي وقت مضى بسبب الهشاشة التي يعانون منها.
أياك أكوك يانغ، 70 عامًا، تعيش في معسكر للاجئين منذ عام 2016، حين فرت هي وعائلتها من الحرب في دولة جنوب السودان. أياك هي واحدة من الذين يعانون ظروفًا صحيّة هشّة، وقد حصلت على لوازم الصرف الصحي والنظافة أثناء الالتزام بالتباعد البدنيّ.
قالت أياك: "سوف أستخدم الصابون لغسل يديّ وملابسي، فالنظافة بشكل جيّد مهمة لوقف انتشار فيروس كورونا. انعدام النظافة يجلب الأمراض، وهي تشكّل خطرًا حقيقيًّا في مستوطنة مثل هذه حيث يعيش عدد كبير من الناس".
وأضافت أياك إنه لولا توزيع مواد الإغاثة بانتظام في معسكر اللاجئين، لما كانت قادرة على تحمل تكاليف الأشياء الأساسية اللازمة للحفاظ على حياتها اليومية.
"ليس لدي مال هنا. وصلت هذه الإغاثة في الوقت المناسب، وأنا سعيدة بذلك. كان لدي مشروع صغير لبيع الأسماك المجففة في موطني، في دولة جنوب السودان، ولكن هذا مستحيل هنا، بعيداً عن النهر."
قالت أياك: "سوف أستخدم الصابون لغسل يديّ وملابسي، فالنظافة بشكل جيّد مهمة لوقف انتشار فيروس كورونا. انعدام النظافة يجلب الأمراض، وهي تشكّل خطرًا حقيقيًّا في مستوطنة مثل هذه حيث يعيش عدد كبير من الناس".
بفضل العديد من مواد النظافة وخدمات المياه المنقذة للحياة التي قدمتها اليونيسف، فإن أياك والكثيرات غيرها يستفِدنَ جدًّا من هذه الخدمات، بالإضافة إلى ما توفّره من إمكانيات الممارسات الصحية الجيدة. أثناء فترة الابتعاد البدنيّ، تنتقل النساء من الطابور عند تجمّع المياه إلى مصدر المياه حيث يعبّئن المياه بعبوات جديدة تمتلئ بسرعة بالمياه النظيفة لتعُدنَ إلى أسرهن وتطبخنَ لعائلاتهنّ.
يتمّ ذلك بفضل حكومة كلّ من كندا وألمانيا والسويد والولايات المتحدة وشركاء آخرين يساهمون في صندوق الإنساني السوداني (SHF) وصندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ (CERF) لدعم استجابة اليونيسف لـ "كوفيد-19" في السودان.