توفير خدمات الصرف الصحي والكرامة لمرفق الرعاية الصحية في ولاية شرق دارفور
المياه النظيفة والصرف الصحي ضروريان للحياة

- English
- العربية
أمينة إبراهيم ممرضة في مرفق معالي للرعاية الصحية في منطقة عسلاية بولاية شرق دارفور، التي تقدم خدمات الرعاية الصحية الأولية لـ 3,500 شخص من المجتمعات المحيطة. يقدم المركز العلاج ولديه عيادة تخدم قرابة 100 مريض يومياً. حتى وقت قريب، كانت مرافق المياه والصرف الصحي بهذه العيادة غير كافية. كان المرضى يحصلون على مياه الشرب من مصدر مفتوح ويمارسون التغوط في العراء مما يجعل الحفاظ على ممارسات الصرف الصحي الجيدة صعباً على موظفي العيادة. عند سؤالها عن التأثير على النظافة والصرف الصحي، تذكر إبراهيم كيف أن هذه الظروف "أخلت بالمعايير الصحية في العيادة وأثرت سلباً على النتائج الصحية في مجتمعنا".
إن عدم وجود مرافق كافية للمياه والصرف الصحي والنظافة العامة جعل عمل إبراهيم كممرضة صعباً ومحفوفاً بالمخاطر. فهي لم تتمكن من تقديم خدمات رعاية صحية جيدة وآمنة مع تعريض حياة المرضى للخطر، خاصة الأمهات والأطفال الأكثر ضعفاً.
عد علاج المريض، يحتاجون إلى غسل ايديهم بشكل صحيح بالصابون والمياه المعالجة. لم يكن ذلك ممكناً في معظم الأحيان بسبب عدم توفر المياه

يعد تحسين النظافة في مرافق الرعاية الصحية حاجة ملحة واستثماراً استراتيجياً لبرنامج المياه والصرف الصحي والنظافة العامة التابع لليونيسيف. في ظل غياب خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة العامة؛ قد لا تحصل الأمهات والأطفال حديثي الولادة على جودة الرعاية التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة والنجاح.
للتخفيف من هذا الوضع المقلق، أجرى قطاع المياه والصرف الصحي والنظافة العامة التابع لليونيسيف في ولاية شرق دارفور تقييماً لخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة العامة في 6 مرافق رعاية صحية في منطقتين، محلية عسلاية ومحلية الضعين، لتقييم عواقب سوء الصرف الصحي ونقص المياه النظيفة والمنتظمة لكل من المرضى والعاملين الصحيين. بما أن غسل اليدين كان أحد أهم الطرق لمنع انتشار كوفيد-19، فقد ركز التقييم على الثغرات في مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة العامة التي لها آثار مضاعفة على النتائج الصحية وسلوك السعي نحو صحة أفراد المجتمع. تنجم حالات المرض عن سوء حالة إمدادات المياه والصرف الصحي.
نجحت اليونيسيف في إعادة تأهيل أنظمة المياه الموجودة في المرفق، ونتيجة لذلك، تم تحسين الصرف الصحي الأساسي للمجتمعات الريفية المستفيدة من مرفق الرعاية الصحية في مركز معالي. تم تحسين البنية التحتية للصرف الصحي بما في ذلك المراحيض، وتم إنشاء محطة لغسل الأيدي لخدمة المجتمع استجابة لمبادرة الوقاية من كوفيد-19 على مستوى الولاية، وتم توفير الصابون لغسل اليدين والكلور للتطهير ومعالجة المياه. كما تمت توعية أفراد المجتمع من خلال التعبئة الاجتماعية المجتمعية المستهدفة مع تعزيز الالتزام بإرشادات المياه والصرف الصحي والنظافة العامة.
بالنسبة للممرضات مثل أمينة إبراهيم اللواتي يعملن بشكل مباشر مع المجتمع، فإن تركيب مرافق مياه وصرف صحي يسهل الوصول إليها ويمكن الاعتماد عليها ينقذ الأرواح. عندما تصف حياتها الآن، قالت أمينة إبراهيم "أنا سعيدة للغاية. عندما تكون مرافق الرعاية الصحية مجهزة بخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة العامة الآمنة، فمن المرجح أن يزورها أفراد المجتمع، ويمكن للعاملين الصحيين أن يكونوا نموذجاً لممارسات جيدة للصرف الصحي والنظافة. هذه هي قصة منشأة صحية مجتمعية صغيرة تتخذ خطوات عملاقة للنهوض بحالة المياه والصرف الصحي والنظافة العامة لديهم. "
نشكر شركاءنا في حكومة هولندا الذين دعمونا مالياً لمساعدتنا على العمل من أجل تحقيق النتائج الرئيسية للأطفال.