أربعُ طُرِقٍ تُقدّم فيها يونيسف الدَّعم لأطفال السودان
أجبر النزاع الوحشي آلاف العائلات على الهرب من منازلهم. يونيسف تقدم الدعم لمن هم في امس الحاجة اليه من الأطفال المتنقلين.

- متوفر بـ:
- English
- العربية
قد يكون من المستحيل تصوّر حالة الخوف والاضطراب التي تواجهها العائلات السودانية هذه الأيام. لقد أجبر النزاع القائم عشرات آلاف الأطفال وعائلاتهم على هجر منازلهم. وهرب عشرات آلاف الأطفال خارج حدود بلدهم سعيًا وراء الأمان. ونزح غيرهم داخل البلاد حيث تزعزع وضعهم وأصبح مستقبلهم معلقا في كفة ميزان.
الكثير من المجتمعات التي استقبلت النازحين كانت قد تأثرت مسبقًا بأزمات متعددة، وتعرضت فيها الخدمات الأساسية والقدرة الإنسانية إلى ضغط هائل. تعمل يونيسف بشكل وثيق مع الشركاء في السودان ومع الحكومات والشركاء في الدول المجاورة لزيادة الخدمات المنقذة للحياة و تقديم الدعم للأطفال النازحين وعائلاتهم والمجتمعات التي المضيفة.
تبرعوا الآن لدعم أطفال السودان
يونيسف تدعم أطفال السودان عبر تقديم خدمات الصحة والتغذية

تترك الأزمات الإنسانية أثرا مدمّرًا على صحة الأطفال، خاصة فيما يتعلق بالحصول على الغذاء، وغالبا ما تتَّسِمُ النزاعات بمحدودية الوصول إلى الطعام الآمن والمغذّي ومعقول التكلفة و تتم عرقلة خدمات الصحة والتغذية الأساسية.
السودان به واحدة من أعلى نسب سوء التغذية في العالم حيث يعاني أكثر من 600,000 طفل من سوء التغذية الحاد وارتفاع إمكانية الموت. لذلك واصلت يونيسف عملها في الميدان - قبل ومنذ بداية النزاع الحالي - بتقديم الدعم التغذوي للأطفال تحت سن الخمس سنوات الذين يعانون من سوء التغذية الحاد في المراكز الصحية والعيادات المتنقلة، إضافة إلى توفير خدمة الفحص التغذوي من بيت إلى بيت للمساعدة في الكشف المبكّر عن حالات سوء التغذية.
تقدم يونيسف، علاوة على ذلك، خدمات الكشف الصحية التحويلية، واللقاحات، والأدوية الضرورية والحزم الطبية لضمان حصول النازحين ومضيفيهم واللاجئين على الرعاية والخدمات الصحية.
ضمان الحصول على الماء الآمن

غالبًا ما تتعرض أنظمة المياه والصرف الصحي للهجمات أثناء النزاعات. ويعني النقص في مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة المناسبة أن الأطفال – خاصة أؤلئك الذين يعانون مسبقًا من سوء التغذية وضعف أنظمة المناعة – يصبحون أكثر عرضة للأمراض المنقولة بالمياه.
وحتّى قبل النزاع الحالي، كانت الكثير من العائلات السودانية تكافح للحصول على المياه الآمنة والصرف الصحي المناسب حيث واجهت الكثير من المناطق في البلاد مستويات حادة جًدا من نقص المياه. وتقدم يونيسف الماء الآمن باستخدام الصهاريج، ومحطات المعالجة، وحفر الآبار وإصلاحها للمساعدة في تلبية احتياجات اللاجئين والعائلات النازحة والمجتمعات المضيفة.
تقديم الدعم النفسي-الاجتماعي

عانى آلاف الأطفال من أحداث صادمةٍ أو اضّطّروا لمغادرة منازلهم بحثًا عن مناطق أكثر أمنًا منذ اشتعال الصراع. يمكن للعنف أن يترك أثرًا يستمر مدى الحياة على صحة الأطفال العاطفية، والجسدية، ونموّهم الاجتماعي، خاصة إذا ما تعرض الأطفال لذلك في بدايات طفولتهم، فيمكن لما اختبروه أن يعيق نمو أدمغتهم كذلك.
تقدّم يونيسف الدعم النفسي-الاجتماعي للأطفال المتأثرين بما في ذلك المساحات الصديقة للأطفال، وإدارة الحالات وتحويلها للخدمات المختصّة. كما تدعم يونيسف خدمة تتبّع الأسر ولمّ شملها إضافة إلى إدارة حالات الأطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم.
ومساعدة الأطفال على مواصلة تعلُّمِهم ... بأمان

التعليم هو أكثر من مجرد الحق في التعلّم بالنسبة للأطفال الذين يختبرون الحالات الطارئة. فالمدارس تحمي الأطفال من المخاطر البدنية التي تحيط بهم، بما في ذلك الإساءة والاستغلال. وهي توفر للأطفال الطعام، والماء، والرعاية الصحية، وإمدادات النظافة التي تنقذ حياتهم. وهي تقدم لهم الدعم النفسي -الاجتماعي، وتوفر للأطفال الاستقرار والكيان لمساعدتهم على مواجهة الصدمات التي يتعرضون لها كل يوم.
لقد أجبر النزاع في السودان الكثير من المدارس والمعاهد التعليمية على الإغلاق في المناطق التي يستعر فيها القتال مما عقّد الأزمة التعليمية في البلاد التي تركت ما يقرب من سبعة ملايين في عمر الدراسة خارج مقاعد الدراسة. تقدم يونيسف خدمات التعليم في السودان والدول المجاورة لضمان حصول الأطفال المهجّرين وأطفال المجتمعات المضيفة واليافعين على فرص التعليم النوعي والتعلّم في بيئة آمنة ومحميّة. كما تشغّل يونيسف عشراتٍ من مراكز التعلّم الإلكتروني لتوفير أماكن آمنة ومستقرة ليواصل الأطفال تعليمهم.
تبقى يونيسف ملتزمة بتقديم الدعم المُنْقِذ للحياة والحماية للأطفال الضعفاء وعائلاتهم حتى في أوقات النزاعات المسلّحة. تبرعوا الآن لدعم نشاطاتنا: