أبواب المدارس مفتوحة
أبواب المدارس مفتوحة
- متوفر بـ:
- English
- العربية
بدأ العام الدراسي 2022-2023، وباتت المدارس مفتوحة الأبواب.
بعد فترة من العطلة الطويلة التي زادت الفيضانات في إطالة أمدها، فُتحت أبواب العديد من المدارس في السودان لكي يواصل الأطفال تعلُّمهم. وكان تعليم الأطفال في سن الذهاب إلى المدارس قد توقّف في القترة التي كانت فيها المدارس مغلقة.
تمّ في يوم الأربعاء، 5 تشرين الأول/أكتوبر، الموافق لليوم العالمي للمعلم، افتتاح أبواب مدرسة أم هاني الابتدائية الواقعة في قرية مايو في محلية جبل أولياء، في ولاية الخرطوم، مما أتاح لأكثر من 300 فتاة تتراوح أعمارهن بين 6 و12 عامًا دخول المدرسة. كان المعلمون على استعداد لدعم الأطفال لكي يعودوا إلى المدرسة.
تعجّ الصفوف الدراسية بالضجيج خلال ساعات الصباح الباكر، حيث تنخرط الفتيات في أنشطة مختلفة بإشراف المعلّمين. فتغني الفتيات ويرقصن ويستمتعن بقضاء لحظات لطيفة معًا، ويتعلّمن أيضًا من خلال هذه الفعاليات.
هذا ما يشعر به بعض الأطفال حيال العودة إلى المدرسة!

فردوس آدم، وعمرها 9 سنوات، سعيدة للغاية لأن المدارس مفتوحة. تحب فردوس القراءة وتتطلع إلى العودة إلى المدرسة لأنها تتعلم فيها القراءة والكتابة. تقول فردوس: "أريد أيضًا الدردشة مع صديقاتي". بقاؤها في المدرسة وإتمامها تعلّمها سيضمنان لها تحقيق حلمها في أن تصبح معلمة رياضيات.

نهام نهاندالا، وعمرها 11 سنة، تشتاق إلى التعلم وإلى صديقاتها. وتطمح طالبة الصف الرابع هذه إلى أن تصبح طبيبة بعد التخرج من المدرسة لأنها تريد مساعدة الناس، وهي سعيدة جدّا بالعودة إلى المدرسة.

إيناس أسمان، وعمرها 9 سنوات (إلى اليمين)، هي طالبة في الصف الرابع. تحب إيناس جميع المواد التي تُدرَّسُ في الصف الدراسيّ، ولكن أكثر موضوع تحبه هو الرياضيات. تقول: "أستمتع جدًّا بهذا الموضوع". تحلم أسمان بأن تصبح "طبيبة أطفال"، وعندما سُئلت عن السبب، أجابت: "لا أريد أن أرى أي طفل مريض". تبدو المدرسة كمنزل ثانٍ بالنسبة لها، وهي سعيدة جدًا بالعودة إليها.

ريال (إلى اليسار)، وعمرها 10 سنوات، تريد أن تصبح مُدرّسة للغة العربية. لتحقيق هذا الحلم، فإن ريال موجودة في المدرسة وتتعّلم. تقول: "أحب الموضوع وأحبّ معلمتي، إقبال سليمان، لأنها تحب أن تطمئن إلى أنني أفهم اللغة العربية." تؤكد إقبال سليمان أن ريال نشيطة للغاية في الصف وحسنة التصرّف.
كانت ريان شريف، البالغة من العمر 8 سنوات، تتطلع إلى لقاء معلميها وأصدقائها واكتساب معارف جديدة عند عودتها إلى المدرسة. رغم أنها في الصف الثاني فقط، إلا أن ريان تعرف ماذا تريد أن تصبح في المستقبل. تقول ريان والابتسامة على وجهها: "أريد أن أصبح مديرة مدرسة، فمديرات المدارس يعاملنَ الأطفال معاملة حسنة".
لا يختلف الوضع في مدرسة السلطان تيراب الابتدائية. إنه الأسبوع الثاني على عودة الطلاب إلى المدرسة، والعديدون متحمسون لهذه العودة.
علاء الدين حسين (إلى اليمين) هو تلميذ في الصف الأول في مدرسة مخصصة للفتيان فقط. موضوعه المفضل هو اللغة الإنجليزية. ما إن طُلب منه قول بضع كلمات باللغة الإنجليزية حتى سارع إلى العدّ: "واحد، اثنان، ثلاثة، أربعة ...". يتطلع هذا الصبي الصغير الذي يشعر بالسعادة للعودة إلى التعلّم إلى أن يصبح "مهندس طيران".
يقف عبد الرازق يحيى، البالغ من العمر 6 سنوات، عند لوح الكتابة في الصف، ويمرّ على الأرقام ويذكرها بصوت عالٍ بينما يصغي إليه بقيّة طلاب الصف بانتباه. يقول عبد الرازق: "أحب الرياضيات وأحب أن أتعلمها أكثر. أريد أن أصبح طبيبًا لكي أساعد المحتاجين."
يريد محمد بدوي، البالغ من العمر 7 سنوات، أن يصبح طبيباً، بعد أن يستكمل دراسته. يقول محمد: "سوف أعالج الناس مجانًا. أريد أن أساعدهم". اشتاق محمد أثناء تواجده في المنزل إلى القراءة والكتابة واللعب مع أصدقائه، وكان متحمسًا للعودة إلى المدرسة.
يقول رياض، البالغ من العمر 6 أعوام، والمتحمس للعودة إلى مقاعد الدراسة للتعلّم: "بعد أن أستكمل دراستي، أريد أن أصبح ضابط شرطة وأحمي مجتمعي".
بينما تظلّ المدارس مساحات يتعلّم فيها الأطفال القراءة والكتابة، فإن المؤسسات التعليمية تقدم أكثر من ذلك بكثير. المدارس هي أيضًا مكان يلعب فيه الأطفال ويتواصلون اجتماعيًا، بالإضافة إلى اكتسابهم للمهارات الأساسية التي يحتاجون إليها من أجل البقاء سواء كان ذلك داخل المدرسة أو خارجها. إن المدرسة هي المكان الذي يبدأ فيه الكثيرون رحلة تحقيق أحلامهم.
قامت اليونيسف بإعادة تأهيل الصفوف الدراسية في المدرستين، وتوفير اللوازم المدرسية والمقاعد، وذلك لدعم التعلم المستمر.