آفاق جديدة للتعليم في السودان
توفير فرص التعليم البديل للأطفال النازحين واللاجئين في ولاية كسلا بشرق السودان
- متوفر بـ:
- English
- العربية
يوجد في السودان أعلى معدل للأطفال غير الملتحقين بالمدارس في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. هنالك أكثر من 3 ملايين طفل تتراوح أعمارهم بين 5 و13 عاماً لم يلتحقوا بالمدرسة، أكثر من نصفهم من الفتيات. يعد وجود مساحة كافية في الفصول الدراسية، ومعلمين مدرَّبين، ومراحيض منفصلة للبنين والبنات، ومياه آمنة، والحماية من العنف القائم على النوع الاجتماعي، ومستويات كافية من التمويل من بين التحديات الأكثر إلحاحاً لتحسين جودة التعليم في السودان.
يعيش في ولاية كسلا بشرق السودان أكثر من 513,000 طفل من بينهم 405,758 طفل خارج المدرسة غالبيتهم من النازحين واللاجئين.
اتوق الى التعلم" التعليم لا ينتظر" (CWTL) بهدف التغلب على قيود الموارد غير الكافية وفرص التعليم التقليدية ولتوفير بديل تعليمي قابل للتطبيق والتطوير، يمكن أن يصل إلى الأطفال المتأثرين بالنزاع والفتيات والأطفال المتنقلين والأطفال ذوي الحاجات الخاصّة.
يتم التعلم من خلال استخدام الأجهزة اللوحية والطاقة الشمسية وبإرشاد الميسرين المجتمعيين ويركز البرنامج على تعليم اللغة العربية والرياضيات للأطفال خارج المدرسة الذين تتراوح أعمارهم بين 7-9 سنوات.
تعيش فاطمة عباس طاهر في مدينة وقر في ولاية كسلا بشرق السودان، بدأت فاطمة العمل في مشروع CWTL كمُيَسِّرة مجتمعية في سبتمبر 2019 بقرية تمنتاي. فاطمة هي واحدة من اثنين من الميسرين المجتمعيين يساعدان 54 فتى و50 فتاة على تعلم القراءة والكتابة وفهم الرياضيات البسيطة كجزء من مشروع "التعليم لا ينتظر".
أيضاً شاركت فاطمة في توعية مجتمع تمنتاي بشأن كوفيد-19 وكيفية الوقاية كجزء من حملة رفع الوعي المجتمعي باستخدام شبكة الاتصالات السلكية واللاسلكية كما تمكنت فاطمة بنجاح من تصحيح العديد من المعلومات الخاطئة والشائعات المتعلقة بالجائحة، وكان العديد من أفراد المجتمع سعداء للغاية وذكروا أنهم كانوا على دراية وتثقيف جيد بشأن طرق الوقاية.
للأسف تم إغلاق مركز تمنتاي في أواخر مارس 2020 بسبب تفشي جائحة كوفيد-19 والإغلاق التام في ولاية كسلا وبالرغم من ذلك، استمرت فاطمة في مساعدة ودعم مجتمعها، كما أنها تواصل تطوير الذات من خلال "موقع تدريب المنسقين عبر الإنترنت، وهي عضو نشط في أنشطة ومجموعات "التعليم لا ينتظر" عبر الإنترنت.
نتقدم بالشكر لشركائنا من War Child Holland ووزارة التربية والتعليم والمجلس الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار على الدعم المستمر الذي سيمكننا من توسيع نطاق برنامج "التعليم لا ينتظر!" لضمان وصول التعليم الى المزيد من الأطفال في السودان.