
الفاقد التعليمي: الاتحاد الأوروبي واليونيسف يدعمان الطلاب في قطاع غزة لتعزيز قدراتهم
يوفر برنامج التعليم العلاجي للطلاب في قطاع غزة فرصة للتعامل مع الفاقد التعليمي
- متوفر بـ:
- English
- العربية
غزة، أيلول 1، عانت نسبة كبيرة من الطلاب في قطاع غزة من فاقد تعليمي بسبب جائحة كوفيد-19 والتصعيد المتكررعلى قطاع غزة. ولمعالجة هذا الأمر، وضعت وزارة التربية والتعليم سبلاً بديلة للتعلم، بما في ذلك نهج التعليم المدمج وهذا يعني أن الأطفال في قطاع غزة لم يكونوا قادرين على التعلم بشكل طبيعي بحيث قضى الأطفال عامين من التعلم عبر الإنترنت بمساندة والديهم. لم يستطع الأطفال من المناطق المهمشة من استخدام فرص التعلم عن بعد بسبب عدم تمكنهم من الوصول إلى الإنترنت أو الأجهزة التي يحتاجون إليها مما أسفر عن تأخر تحصيلهم التعليمي. تقول وئام صلاح، وهي معلمة مساندة: "عندما بدئنا التدريس لأول مرة، كانت الأمور سيئة للغاية لأن الأطفال كانوا يعانون من فاقد تعليمي بشكل كبير وكان لديهم نقص عالي في المعلومات الاساسية".
نتيجة لذلك، قدمت اليونيسف، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، الدعم لبرنامج التعليم العلاجي الذي تم تنفيذه في 63 مدرسة مستهدفاً 9,000 طفل تتراوح أعمارهم بين 8 و12 عاما في المناطق المهمشة.

تهدف الفصول العلاجية وجها لوجه للوصول إلى أكثر من 9,000 طفل (نصفهم من الفتيات) من سن 8 إلى 12 عاما من ذوي الأداء المنخفض في الصفوف الابتدائية. ويركز البرنامج على مادتين أساسيتين: وهما اللغة العربية والرياضيات، ويقوم بتقديمها 189 معلماً بدعم من 189 معلماً مساند آخر. تقول وئام صلاح: "أحاول قدر المستطاع مساعدة المعلم الاساسي ودعم الطلاب ذوي الأداء المنخفض".
تلقى المعلمون المساندون إلى جانب المعلمين الاساسين تدريباً لمدة يومين على التعليم العلاجي، مما ساعدهم على تحديد الفجوات والفاقد التعليمي لدى الطلاب. بالإضافة إلى ذلك، تلقى المعلمون المساندون تدريياً اضافيا لمدة يومين على استخدام أدب الأطفال والفن التعبيري.
تقول داليا زقوت، معلمة مساندة: "لقد ساعدني التدريب كثيرا خاصة في تحديد الفاقد التعليمي لدى الأطفال وكيفية استخدام التعليم النشط لجذب انتباه الأطفال للدروس".

تتمثل مهمة المعلم المساند في التواجد في الفصول الدراسية لدعم المعلم الاساسي واستخدام اساليب مختلفة لتعويض الفاقد التعليمي لدى الطلاب عن طريق أخذ فصول إضافية واستخدام أساليب التعليم النشط لجذب انتباه الطلاب ورفع مستواهم التعليمي.
تقول داليا زقوت معلمة مساندة: "كان لدي طالب حصل كل مرة على صفر من عشرة في التهجئة، قمت بإكمال العمل المطلوب معه من خلال التعليم النشط ومساندته طوال الاختبار من خلال محاولة تبسيط الصعوبات التي يواجها ودعمه، والآن علاماته 8 من أصل 10، وهذا تحسن هائل "
يتم تنفيذ البرنامج بنجاح ملحوظ في المدارس، ونتيجة لذلك، حدث ارتفاع كبير في المستوى التعليمي لدى الطلاب. تقول وئام صلاح معلمة مساندة: "هناك تحسن كبير بين الطلاب، ويأتي العديد من الطلاب لطلب دروس اضافية".
ماجد، 8 سنوات في الصف الثالث، يقول: "أنا حقاً أحب معلمتي وأستمتع بالذهاب إلى الفصل والدراسة معها لأننا نلعب كثيرا، ونتلقى الهدايا في كل مرة نجيب فيها على الأسئلة بشكل صحيح".
يتم دعم هذا البرنامج من قبل الاتحاد الاوروبي للمساعدات الانسانية ويهدف إلى الاستجابة للاحتياجات التعليمية للأطفال الأكثر ضعفا، والتخفيف من الفاقد التعليمي لديهم، وتوفير فرص التعلم الاستدراكي لمهارات الحساب لدى الأطفال.
تواصل اليونيسف عملها لدعم الطلاب ذوي التحصيل المنخفض لتقليص فجوة التعلم الناجمة عن إغلاق المدارس، والأزمة الإنسانية التي طال أمدها لضمان المساواة في الوصول إلى فرص التعلم لجميع الأطفال والتخفيف من خطر ترك المدرسة على المدى الطويل