مداخلة المدير الإقليمي لليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
ندوة "لإسكوا" عبر الإنترنت، حول الرعاية الصحية الأولية
- متوفر بـ:
- English
- العربية
6 تموز/يوليو 2020
شُكْراً عَلى الفًرْصة لِأَكون مَعَكُم اليَوْم وشكراً جزيلاً الزَميلة رُلى (دشتي)* وَفَريق الاسكوا على هذه النَدْوَة وَعَلى اِصْدار تَقْرير التَنْمِية.
بَدَأَت اِسْتِجابَة "كوفيد-19" كَما ذَكَر مَعالي الوزراء والدُكْتور احمد كاِسْتِجابَة طَوارِىء للصِحَة العامة.
مما أَثْبَتَ أَهَمِيَة الرِعايًه الصِحِيه الأَوَلِيه وَالحِفاظ عَلَيْها مِن أَجْل مُواجَهَة الوَفاة والمَرَض.
اِن الرعاية الصحية الاولية حَجَر الزاوِيَة لتَحْقيق التَغْطِية الصِحِية الشامِلة في الشَرْق الأَوْسَط وَشَمال أفريقيا وهي اِسْتِثْمار فَعّال لَهُ عَوائِد مُرْتَفِعَة.
مِن خِلال نِظام الرِعاية الصِحِية الأَوَلِية تَحْدُث غالبِيَة الوِلادات الآمِنة وَيَتِم تَلْقيح الأطفال وَفَحْص التَغْذِية وعِلاج سوء التَغْذِية وَتَقْديم الدَعْم النَفْسي والاِجْتِماعي، بِما في ذلك لِلأَطْفال مِن ضَحايا العُنْف، وَتَسْتَطيع العائِلات الحُصول عَلى النَصائِح حَوْل رِعَاية الأَطْفال، وَعادات النَظافة.
لِهذا تَعاوَنَت اليونيسف وَمُنَظَمَة الصِحَة العالَمية وصُندوق الأُمَم المُتِحِدة للسُكّان لِتَعْزيز وَدَعْم أَنْظِمَة الرِعايَه الصِحِيَه الأَوَلِيه في جَميع أَنْحاء المَنْطِقة.
عَلى الرَغْم مِن أَنَ عَدَد الِإصابات بِـ "كوفيد-19" قَليل بَيْنَ الأَطْفال، إِلا أَنَ تَأْثير الجائِحة كَبير عليهم. شَهِدَت المَنْطِقة اِنْخِفاضًا كَبيرًا في الاِسْتِفادة مِن خَدَمات الصِحه وَالتَغْذِية لِلأطفال خِلال الأَشْهُر الثَلاثة الأولى مِن الجائحة.
كما تعلمون، هذا نَتيجة القُيود عَلى الحَرَكة، وَالإِغْلاق وَمَنْع التَجَوُل، وتَحْويل جُهود القِوى العامِلة في الرِعايه الصِحِيه الأَوَلِيه لـ "كوفيد-19،" بِالإِضافة إلى خَوْف الناس مِن الإِصابه بالفيروس عِنْد الذِهاب إلى المَرافِق الصِحِيه.
إذا اِسْتَمَر هذا الاِنْخِفاض في اِسْتِخْدام الخَدَمات ، نُقَّدِّر أَنَ حَوالي 51 أَلف طفل إِضافيّ تَحْت سِن الخَمْس سَنَوات قَد يَموتون بِحُلول نِهاية العام. أَي زِيادة بِنِسبة 40 في المائة مُقارَنة مَع قبل "كوفيد-19". مما يَعْني مَحْو التَقَدَم في وَفِيات الأَطْفال خِلال العِشْرين عام الماضِية.
كَما قَلَلَت الإِجْراءات الوِقائِيه، مِثْل التَباعُد الاِجْتِماعي، اللقاءات وَجْهًا لِوَجْه، بِشَكْل كَبير مما أثّرَ نفسياً على الأَطْفال وَالشَباب.
ولهذا كله حان وَقْت العَمَل.
اسْمَحوا لي أَن أُقَدِم بَعْض التَوْصِيات.
أَوَلاً، اِسْتِعادَة ثِقَة الناس في النِظام الصِحي مِن خِلال وَسائِل الاِعْلام وَالمَنَصات الرَقْمِيه وُمشارَكَة المُجْتَمَع مِن خِلال أَصْحاب الرأي وَأَطْراف المُجْتَمَع المُخْتَلِفة.
ثانيًا، تَعْزيز الثِقة وَالفَعالِية عِنْد عامِلي الخُطوط الأَمامِيه في مَجال الرِعايه الصِحِيه الأَوَليه وَتَوْفير أَدَوات الحِمايه الشَخْصِيه وَالتَدْريب عَلى الوِقايه مِن العَدْوَى وَمُكافَحَتِها لتقديم الخدمات مع الالتزام بالتقليل من اللمس.
ثالثًا، تَمْكين مُقَدِّمي خَدَمات الرِعايه الصِحِيه الأًوًلِيه بِالمَهارات اللازِمه لِتَقْديم الإسعافات الأًوَلِيه الَنفْسِيه وَشَبَكات الشَباب لِتَعْزيز الصِحه النَفْسِيه الاِجْتِماعِيه وَالوُصول إِلى المُساعَده وَالمَعْلومات عَبْرَ الانترنت.
أخيراً، عمل كُل جُهد مُمْكِن لِتَخْصيص ميزانيات حُكومِيه لِخَدَمات الرِعايه الصِحيه الأَوَليه وَالبَحْث عَن مَوارِد إِضافِية مِن خِلال القِطاع الخاص والمُؤَسَسات.
معًا، يُمْكِنُنا دَعْم كل الأطفال لِكَي يَبْقوا عَلى قَيْد الحياة وًلِيَتَمَتَعوا بِالصِحة في جَميع أَنْحاء المَنْطِقه.
شكراً جزيلا
-----انتهى----
*الأمينة التنفيذية للأسكوا