حماية الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: أربعة من كل خمسة أطفال على الأقل هم ضحايا العنف و 14 مليون طفل غير ملتحقين بالمدارس
تتظافر جهود اليونيسف والبنك الدولي والشّبكة العالمية للخدمة الاجتماعية وحكومات المنطقة لتعزيز دور الأخصائيين الاجتماعيين في الوقاية من العنف ضد الأطفال والحد من الهشاشة والإقصاء الاجتماعي

- متوفر بـ:
- English
- العربية
تونس ، 30 أيلول/ سبتمبر 2019 - يُعتبَر أطفال منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من بين أكثر الأطفال تضرراً من العنف في العالم. كل يوم، يتعرض أربعة من كل خمسة أطفال، ممن تتراوح أعمارهم بين 2 و 14 عاماً، للعنف المنزلي. ويُعتبَر الأطفال الذين هم خارج المدارس أو من أوساط متواضعة للغاية الأكثر عرضة للخطر: أكثر من 14 مليون طفل غير ملتحقين بالمدارس و 29 مليون طفل يعيشون تحت خط الفقر.
يلعب الأخصائيون الاجتماعيون دورًا رائدًا في مكافحة العنف ضد الأطفال وتيسير وصول الأطفال الأكثر هشاشة إلى الرعاية والخدمات. ولكن في ظل غياب الأنظمة واللوائح الوطنية الفعالة وفرص التعليم المستمر، فإن غالبية الأخصائيين الاجتماعيين في المنطقة يفتقرون إلى الدعم اللازم الذى يمكِّنهم من المساهمة الدائمة فى القضاء على العنف الموجَّه على الأطفال.
فى هذا الإطار ومن أجل تعزيز عمل الأخصائيين الاجتماعيين في المنطقة، تنظم اليونيسف والشبكة العالمية للخدمة الاجتماعية والبنك الدولي ورشة عمل إقليمية في تونس بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية التونسية خلال الفترة من 30 أيلول/ سبتمبر إلى 2 تشرين أول/ أكتوبر 2019.
وفى افتتاح هذه الورشة بيّن السيد محمد الطرابلسي، وزير الشؤون الاجتماعية بالجمهورية التونسية: "لقد تشرفنا باستضافة هذه الورشة الإقليمية التى تمثِّل الفرصة لنا لنتقاسم مع المشاركين فيها الخبرات الثّرية التي اكتسبتها تونس على مر السنين في مجال العمل الاجتماعي". وأضاف: "تستثمر الحكومات ومنظمات المجتمع المدني والشركاء الدوليون بشكل متزايد في تعزيز دور الأخصائيين الاجتماعيين. هذا الاستثمار أساسي ومهم لتمكينهم من القدرات والوسائل اللازمة لمساعدتهم في الرصد المبكر للأشخاص والأطفال الأكثر هشاشة، بالإضافة إلى تزويدهم بالدعم والمتابعة اللازمين."
ومن جانبه صرّح السيد بيرتراند باينفيل، نائب المدير الإقليمي لليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "العاملون الاجتماعيون هم في قلب منظومة حماية الطفل". وأضاف: "يعانى الأطفال في منطقتنا من نسبة عالية من العنف، وليس فقط في الأماكن التى تشهد نزاعاً مسلحاً. يعيش الكثيرون منهم في أوضاع صعبة. كما ويفتقر الدعم الذي يحتاجون إليه بشكل عاجل إلى إطار لتطوير شبكة منظمة ومهنية من الأخصائيين الاجتماعيين، كما هو الحال في أنحاء أخرى من العالم. فقد بات من الضروري إنشاء مثل هذه الشبكة، وهو ما نحن بصدد القيام به"
من جانبها، تستثمر مجموعة البنك الدولي في تطوير مهنة الأخصائيين الاجتماعيين وكذلك الأنظمة الرقمية للمراجع ونفقات الخدمات الاجتماعية لجعلها أكثر فاعلية فى الإدماج الاقتصادي ومكافحة الفقر.
يشارك في هذه الورشة خمسون خبيراً من 11 بلد من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث سيطلعون على نتائج دراسة شاملة أُجريَت بدعم من اليونيسف حول الأخصائيين الاجتماعيين في المنطقة. وتوفر الدراسة أرضية مرجعية لوضع العمل الاجتماعي في البلدان المشمولة في العينة والتي ستمكنهم من الرفع من قدرات الأخصائيين الاجتماعيين لتطوير العمل مع الأطفال والعائلات والمجتمعات.
وقال باتسي شيروود، مدير الشّبكة العالمية للخدمة الاجتماعية " نأمل أن تشجع البيانات التي أبرزتها هذه الدراسة الحكومات والجهات المانحة والمعنيين على الصعيدين الوطني والإقليمي على دعم الاستثمار لزيادة فاعليىة الخدمات الإجتماعية وتحسين النظم الاجتماعية من أجل النهوض بأوضاع جميع الأطفال وعائلاتهم.
ستسفر هذه الورشة عن خطة تساعد على تعزيز العمل الاجتماعي في المنطقة وتحفِّز الحكومات والجهات المانحة على الاستثمار أكثر في النظم الاجتماعية في المنطقة.
بيانات الاتصال بالفريق الإعلامي
عن اليونيسف
نعمل في اليونيسف على تعزيز حقوق ورفاهيّة كلّ طفلٍ من خلال أيّ عمل نقوم به. بالتّعاون مع شركائنا في 190 دولة ومنطقة نقوم بترجمة التزامنا هذا إلى واقع عملي، باذلين جهداً خاصّاً للوصول إلى الأطفال الأكثر هشاشة واستقصاءً، وذلك من أجل صالح كلّ الأطفال، وفي كلّ مكان.
للمزيد من المعلومات حول اليونيسف وما تقوم به نحو الأطفال، يمكنكم زيارة موقعنا www.unicef.org
تابعوا اليونيسف على Twitter، Facebook
جديد: انضم إلى مجموعة الواتس آب التابعة لليونيسف - الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، واحصل تباعاً على آخر الأخبار. أرسل لنا رسالة على الرقم التالي وسوف نضيفك إلى قائمتنا: ٩٦٢٧٩٠٠٨٢٥٣١+