توفر اليونيسف المساعدة الملائمة للأطفال، تعويضا عن ما فاتهم من تعليم، من خلال دروس المدرسة الصيفية

أطلقت اليونيسف ووزارة التربية والتعليم العالي، بالشراكة مع الإتحاد الأوروبي وألمانيا من خلال بنك التنمية الألماني KfW، برنامج المدرسة الصيفية لمساعدة الطلاب على تعويض أيام التوقف الطويلة عن التعلّم

يونيسف لبنان
Summer School at Omar Hamad public school located in Beirut, Msaitbeh area.
UNICEF2022/Fouad-Choufany/Lebanon
29 آب / أغسطس 2022

كجزءٍ من المبادرة الوطنية لتعافي التعلّم في لبنان، أطلقت اليونيسف ووزارة التربية والتعليم العالي، بالشراكة مع الإتحاد الأوروبي وألمانيا من خلال بنك التنمية الألماني KfW، برنامج المدرسة الصيفية، الهادف الى مساعدة الطلاب على تعويض أيام التوقف الطويلة عن التعلّم، وإعدادهم للإنخراط بفعالية في السنة الدراسية المقبلة.

المدرسة الصيفية مفتوحة لكلِّ طفل في لبنان، ملتحق بالتعليم الأساسي، في المدارس الرسمية والخاصة، من الصف الأول الى الثامن. يُركّز البرنامج الصيفي على بناء وتعزيز مهارات القراءة والكتابة الأساسيّة باللغات الثلاث العربية والفرنسية والإنكليزية، وعلى تعليم الحساب، والتدرب على أنشطة التعلم العاطفي الإجتماعي اللامنهجية القائمة على اللعب، على أن يتم تضمين ذلك مساعدة مالية لدعم المعلمين وتسهيل إنتقال الطلاب، من وإلى المدرسة الصيفية، وزيادة حضورهم.

"سيوفّر البرنامج  الأساس القوي للأطفال المسجلين في التعليم الرسمي"

عاطف رفيق، رئيس قسم التعليم في يونيسف- لبنان

قبل عام، خلال الصيف الماضي، واصل 53,000 طفل تعليمهم في 330 مدرسة رسمية في مختلف أنحاء لبنان. وهذا الصيف، ستفتح 540 مدرسة رسمية أبوابها إعتبارا من آب هذا، لمدة ستة أسابيع، أمام 98,000 طفل، في سبيل تعويض ما فاتهم من تعليم.

في هذا الإطار، قال رئيس قسم التعليم في يونيسف- لبنان عاطف رفيق "أن هذا البرنامج يشمل الأطفال الذين هم  في عداد الطلاب الأكثر حاجة- لا سيما الأطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة الذين لم يتلقوا أي دعم خارج المدرسة، والأطفال الذين كافحوا أكاديميا في العام الدراسي الماضي- المعرضين الى خطر التسرب،  كما سيوفّر البرنامج  الأساس القوي للأطفال المسجلين في التعليم الرسمي للإستفادة من دعم تعزيز إمكانية إلتحاقهم بالمستوى التعليمي المطلوب وتعزيز إستعدادهم لإتقان المناهج الدراسية".

الطفل حسين، البالغ من العمر 14 عاما، يقول: "ساعدنا هذا البرنامج الصيفي الخاص في تعويض سلبيات التعلّم عن بعد، الذي اختبرناه خلال الأعوام السابقة، حيث بقينا في المنزل فترة طويلة. وسيساعدنا إنخراطنا في البرنامج ووجودنا هنا في أن نستهلّ العام الدراسي المقبل بشكلٍ أقوى من خلال تعزيز مهاراتنا".

Housein, 14 years old talking to his teacher
UNICEF2022/Fouad-Choufany/Lebanon

من جهتها، تقول مريم، البالغة من العمر 13 عاما وتتعلم في مدرسة عمر حمد الرسمية: "وجودنا في المدرسة الصيفية أفادنا كثيرا وسمح لنا ببناء مهاراتنا والمشاركة في أنشطة ترفيهية مع أصدقائنا" تضيف مبتسمة: "ستساعدنا الدروس الصيفية لنستعدّ لقدوم السنة الدراسية المقبلة بشكل جيّد، كوننا نشارك في الدروس والأنشطة بشكلٍ أفضل حين تكون وجها لوجه. نحن متشوقون للذهاب يوميا الى المدرسة وتعلّم المزيد".

Maryam, 13 years old, at Omar Hamad public school
UNICEF2022/Fouad-Choufany/Lebanon