تصريح صادر عن المديرة الإقليمية لليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أديل خُضُر، حول انتهاء المرحلة الأولى من حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في قطاع غزة

- English
- العربية
عمّان، 4 أيلول/ سبتمبر 2024 – "شهدت الأيام الثلاثة الماضية بريق أمل نادر وسط النزاع المدمر في قطاع غزة.
"بعد حوالي عام من معاناة العائلات من أهوال لا ينبغي لرجل أو امرأة أو طفل أن يتحملها على الإطلاق، رأينا هذا الأسبوع ما يمكن تحقيقه عند وجود الإرادة ببساطة.
“منذ ربع قرن على الأقل، لم يتم تسجيل أي حالات شلل أطفال في قطاع غزة. والآن، ومن أعماق مياه الصرف الصحي والركام غير المعالجة، عاد الخطر غير المرئي. حتى الآن، تم تأكيد حالة إصابة واحدة بشلل الأطفال لدى طفل يبلغ من العمر 11 شهراً ــ طفل عانى بالفعل من أقسى الظروف في حياته القصيرة، والآن سيعاني من أضرار جسدية لا يمكن إصلاحها.
"إن خطر انتشار مرض شلل الأطفال داخل غزة وحتى خارجها، خاصة في البلدان المجاورة، لا يزال مرتفعا. هذا الأسبوع، بدأنا في التصدي لهذا الخطر. تعمل اليونيسف والأونروا ومنظمة الصحة العالمية بلا كلل لتنفيذ حملة في غزة لتلقيح 640 ألف طفل دون سن العاشرة.
"وصلت المرحلة الأولى من الحملة، التي استمرت من 1 إلى 3 أيلول/ سبتمبر، إلى أكثر من 189 ألف طفل دون سن العاشرة في المنطقة الوسطى من قطاع غزة، متجاوزة الهدف الأولي. وتم نشر حوالي 513 فريقًا في جميع أنحاء المنطقة.
"على الرغم من الهجمات المتواصلة على المدارس والمواقع التي تؤوي الأطفال النازحين، وأوامر النزوح المرهقة التي تجبر العائلات على الانتقال مرارًا وتكرارًا، والجوع المتفشي الذي دفع في بعض الأحيان أجزاء من غزة إلى حافة المجاعة، بذلت العائلات جهدًا كبيرًا للوصول إلى مواقع التلقيح بأعداد كبيرة. فهم يعرفون أنه لا يمكنهم تضييع أي وقت لحماية أطفالهم.
"لقد أثبت التاريخ والأدلة العلمية أن الطريقة الأكثر أمانًا وفعالية لوقف انتشار مرض شلل الأطفال وحماية الأطفال منه هي من خلال التلقيح. اللقاح آمن وفعال، وقد تم استخدامه لحماية الأطفال في أكثر من 40 دولة على مدى السنوات الثلاث الماضية.
"مع ذلك، لا يمكن تحقيق أي من هذا دون الهدن الإنسانية المحدودة بمناطق معينة لضمان مشاركة العاملين في مجال الرعاية الصحية والأطفال في الحملة دون المخاطرة بحياتهم. وقد تم احترام فترات التوقف المتفق عليها في هذه المرحلة الأولى، مما أعطى العائلات والعاملين الصحيين الثقة لإنجاز المهمة.
"هذا يجب أن يستمر. بدون هدنة لتطبيق المرحلتين المتبقيتين من الحملة، سنفشل في حماية أطفال غزة ونعرض الأطفال الآخرين في المنطقة للخطر. يجب أن نصل إلى ما لا يقل عن 90 بالمائة من تغطية التلقيح لوقف انتشار الفيروس.
“لم يكن التحضير لهذه الحملة الطموحة وتأمين فترات التوقف هذه أمرًا سهلاً، لكنه يوضح أنه من الممكن السماح بدخول الإمدادات إلى القطاع، ووقف الضربات وحماية المدنيين. فقط يجب أن تكون هناك إرادة.
"الأطفال في غزة هم الأكثر تأثرًا بالحرب، وبشكل يفوق مخاطر الانفجارات والرصاص التي تهدد حياتهم يوميًا. يستمر التدمير المستمر للبنية التحتية الحيوية - بما في ذلك أنظمة الصحة والمياه والصرف الصحي - في زيادة خطر تفشي الأمراض الفتاكة في جميع أنحاء القطاع. قبل بداية هذا النزاع، كان الأطفال يتمتعون بتغطية تحصين عالية جدًا في غزة، تزيد عن 99 بالمائة.
“إن هذه الحملة من بين أخطر وأصعب حملات التلقيح في العالم. إن قطاع غزة هو بالفعل أخطر مكان في العالم بالنسبة للأطفال، وحتى مع الوقفات الإنسانية المحددة لمكافحة شلل الأطفال، تواجه حملة التلقيح خطرًا جسيمًا وعقبات لا حصر لها، بما في ذلك الطرق والبنية التحتية الصحية المتضررة، والسكان النازحين، والنهب، وتعطل طرق الإمداد.
"لقد عانى الأطفال بما فيه الكفاية. والآن أصبحت المخاطر تهدد أطفالًا آخرين في المنطقة. لا يمكننا أن نفشل."
بيانات الاتصال بالفريق الإعلامي
عن اليونيسف
نعمل في اليونيسف على تعزيز حقوق ورفاهيّة كلّ طفلٍ من خلال أيّ عمل نقوم به. بالتّعاون مع شركائنا في 190 دولة ومنطقة نقوم بترجمة التزامنا هذا إلى واقع عملي، باذلين جهداً خاصّاً للوصول إلى الأطفال الأكثر هشاشة واستقصاءً، وذلك من أجل صالح كلّ الأطفال، وفي كلّ مكان.
للمزيد من المعلومات حول اليونيسف وما تقوم به نحو الأطفال، يمكنكم زيارة موقعنا www.unicef.org/mena
تابعوا اليونيسف على
Twitter Facebook Instagram LinkedIn Youtube
انضموا إلى مجموعة الواتس آب التابعة لليونيسف - الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، واحصل تباعاً على آخر الأخبار. أرسلوا لنا رسالة على الرقم التالي وسوف نضيفكم إلى قائمتنا: ٠٠٩٦٢٧٩٠٠٨٢٥٣١