تصريحات في المؤتمر الصحفي لمكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي لشرق المتوسط
كما صدرت عن تيد شيبان، المدير الإقليمي لليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

- متوفر بـ:
- English
- العربية
1 نيسان/أبريل 20201 - عمان/القاهرة
صديقي الدكتور أحمد المنظري
الزملاء الكرام من السلك الصحفي،
طاب يومكم،
أود أن أتقدم بالشكر للدكتور أحمد ومنظمة الصحة العالمية على الدعوة للانضمام إلى هذا المؤتمر الصحفي وعلى التضامن والشراكة والصداقة المتينة،
اسمحوا لي أن أبدأ بالتأكيد على بعض المعلومات الأساسية التي تم طرحها.. قدمت اليونيسف نيابة عن مرفق كوفاكس حتى الآن أكثر من 3 ملايين جرعة من لقاحات "كوفيد-19"، وذلك إلى 10 دول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما ذكر د. أحمد، آخر عملية تسليم كانت لليمن ومصر، مع 360 ألف جرعة و850 ألف جرعة، بالترتيب. تمكن مرفق كوفاكس من توصيل اللقاحات إلى 10 دول بما في ذلك جيبوتي ومصر والعراق والأردن ولبنان والمغرب ودولة فلسطين والسودان وتونس واليمن.
تشعر اليونيسف بالسرور للتعاون القائم مع منظمة الصحة العالمية والتحالف العالمي للقاحات والتحصين، والتحالف من أجل ابتكارات التأهب الوبائي – هذه الجهات التي تكوّن منظومة كوفاكس. نحن ملتزمون بالعمل معًا لتوفير الحصول العادل والمنصف على لقاحات "كوفيد-19" للعاملين في مجال الرعاية الصحية والمجتمعات المحلية الهشة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في منطقتنا. تأتي عمليات التسليم هذه في الوقت المناسب، خاصة وأننا نشهد زيادة في عدد الحالات في جيبوتي وعمان وسوريا واليمن، وزيادة في الوفيات المرتبطة بـ "كوفيد-19" في الأردن وسوريا واليمن والعراق. لذلك فإن التحصين أساسي.
نحن نعلم أن الجرعات التي تم تسليمها حتى الآن بعيدة جداً عن أن تكون كافية. تواجه منظومة كوفاكس تأخير في الحصول على الجرعات بسبب ارتفاع الطلب العالمي عليها والتحديات المستمرة في التصنيع. يؤثر هذا التأخير على حجم وسعة الشحنات التي يتم إرسالها إلى العديد من الدول، بما فيها منطقتنا. وهي تعني أن العديد من العاملين في الخطوط الأمامية لم يتم الوصول إليهم جميعًا بجهود التلقيح.
إن تحديات التلقيح ليست خاصة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا. لكنها مهمة ونحن ندرك أنها مشاكل عالمية وتحتاج إلى حلول عالمية. في هذا السياق، اسمحوا لي أن أسلط الضوء على بعض النقاط:
أولاً، نحن ندعو لإنهاء قومية اللقاحات، لأننا إما أن نربح كلنا معًا أو أن نخسر كلنا معًا – لا أحد في مأمن إلا إذا كان الجميع كذلك. إن تأكيد التجارب السريرية على فعالية اللقاحات المرشحة أمر أساسي، بناءً على ذلك، تمكنت عدد من الدول من تأمين اتفاقيات للحصول على العديد من الجرعات. ونتيجة لذلك، أبرمت بعض من الدول الآن اتفاقيات لتأمين الجرعات الكافية لتلقيح السكان البالغين عدة مرات، مما يؤدي إلى حدوث نقص في السوق ويضر بالنهج المنسق الذي نحاول إيجاده. من الضروري جداً النظر إلى توزيع عادل للقاحات.
في هذا الإطار، من المهم التعامل مع اللقاحات بشكل متكامل. إن حماية البلدان ذات الدخل المرتفع وحدها لن تسمح بعودة الحياة إلى طبيعتها. إننا نحث الدول الأكثر ثراءً على النظر في تقاسم الجرعات من خلال منظومة كوفاكس مع بقية العالم.
إننا نحثهم على العمل مع منظمة الصحة العالمية واليونيسف لإيصال هذه الجرعات إلى الدول ذات الدخل المنخفض عبر اليونيسف مرفق كوفاكس في أسرع وقت ممكن. سيظل العالم كله عرضة للفيروس إلى أن تحصل جميع الدول على مستوى متكافئ من الحماية.
إسمحوا لي بالقول بأن منظومة كوفاكس تلقت بعض المساهمات السخية للغاية، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من التمويل. تحتاج اليونيسف نفسها إلى 659 مليون دولار لتسليم فحوصات "كوفيد-19" والعلاجات واللقاحات في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل للوصول إلى جميع الفئات الهشة والمجتمعات المحلية والسكان المعرضين للخطر، وذلك بحلول نهاية عام 2021.
وندعو القطاع الخاص لأن يتقدم ويشارك مع مرفق كوفاكس للمساعدة في زيادة عمليات التسليم والتوزيع العادل للقاحات. ندعو أيضًا مصنعي اللقاحات إلى منح الترخيص والتعاقد للتصنيع ومشاركة التكنولوجيا والمعرفة مع شركاء تصنيع اللقاحات - دون قيود على حجم التصنيع أو مكانه جغرافيًا – وذلك لتوسيع نطاق الإمداد بسرعة. يجب إزالة جميع الحواجز التي تحول دون توسيع القدرات، بما في ذلك حواجز حقوق الملكية الفكرية.
لقد تكلم أحمد في هذه النقطة، ولكن إن مكافحة المعلومات الخاطئة عن المرض ومأمونية وفعالية اللقاحات هي أمر أساسي للغاية. اللقاحات مأمونة، واللقاحات تنقذ الأرواح. نحن نعتمد عليكم أيها الصحفيين لمساعدتنا على بناء الثقة في اللقاحات – لقاحات "كوفيد-19" واللقاحات بشكل عام – حتى يتقبلها الناس. نحن نعتمد عليكم لمواصلة نشر الحقائق فقط، وتبادل المعلومات الدقيقة والموثوقة. إن منظمة الصحة العالمية واليونيسف متاحتان لإجابة أي أسئلة قد تكون لديكم للتمكن من توفير المعلومات الدقيقة. إن نجاحنا الجماعي مهم لإتاحة المعلومات الدقيقة على نطاق واسع، والتصدي للخرافات والمعلومات الخاطئة.
أخيرًا، اسمحوا لي أن أقول بعض الأشياء حول قضية: هل اللقاحات هي الدواء الشافي - الحل من تلقاء نفسه - والإجابة هي: بمفردها ، إنها أداة أساسية ولكننا نحتاج إلى الاستمرار في الوقاية والتدابير الصحية حتى مع توسع عمليات التلقيح. أعلم أننا جميعًا متعبون وربما نعاني من الإرهاق، لكن علينا الاستمرار. علينا الاستمرار في ارتداء الأقنعة وغسل اليدين وممارسة التباعد الاجتماعي وتجنب الاتصال الجسدي قدر الإمكان. نحن ندرك أن أوامر "البقاء في المنزل" أو حظر التجول أو الإغلاق لها عواقب اقتصادية عميقة على الأشخاص في القطاع غير الرسمي، بالنسبة للأشخاص الأقل حظًا بيننا. هذه إجراءات صعبة للغاية، وبالتأكيد، لا ينبغي تطبيقها إلا عند الضرورة القصوى، ولهذا السبب فإن ارتداء الأقنعة وغسل اليدين وممارسة التباعد الاجتماعي هي أشياء يمكننا القيام بها، يمكن لكل منا القيام بها. يرجى الاستمرار في تشجيع هذه السلوكيات كجزء مما تفعلونه.
وفي الختام، اسمحوا لي أن أنهي كلامي بملاحظة شخصية. لقد كانت هذه رحلة طويلة، بل وطويلة جدًّا.
أعتقد أننا جميعًا اعتقدنا أن الأمر كان سينتهي في هذا الوقت وأننا سنكون في مكان وصلنا فيه لنوع من الوضع الطبيعي الجديد. من الواضح أننا لم نصل إلى هناك بعد، لكننا سنصل إلى هناك - سنصل.
إن العمل معًا، والتواجد من أجل بعضنا البعض كأفراد نحترم ارتداء الأقنعة وتدابير التباعد الاجتماعي ستحدث هذا الاختلاف وستوصلنا إلى ذلك الضوء الذي نريده في نهاية النفق.
شكرا لكم، ونتطلع لأسئلتكم
انتهى-
بيانات الاتصال بالفريق الإعلامي
عن اليونيسف
نعمل في اليونيسف على تعزيز حقوق ورفاهيّة كلّ طفلٍ من خلال أيّ عمل نقوم به. بالتّعاون مع شركائنا في 190 دولة ومنطقة نقوم بترجمة التزامنا هذا إلى واقع عملي، باذلين جهداً خاصّاً للوصول إلى الأطفال الأكثر هشاشة واستقصاءً، وذلك من أجل صالح كلّ الأطفال، وفي كلّ مكان.
للمزيد من المعلومات حول اليونيسف وما تقوم به نحو الأطفال، يمكنكم زيارة موقعنا www.unicef.org/mena
تابعوا اليونيسف على
Twitter Facebook Instagram LinkedIn Youtube TikTok
انضموا إلى مجموعة الواتس آب التابعة لليونيسف - الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، واحصل تباعاً على آخر الأخبار. أرسلوا لنا رسالة على الرقم التالي وسوف نضيفكم إلى قائمتنا: ٠٠٩٦٢٧٩٠٠٨٢٥٣١