تدعو اليونيسف إلى حماية الأطفال من جميع أشكال العنف في إيران وسط الاضطرابات العامة

نيويورك، 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 - "تدين اليونيسف جميع أشكال العنف ضد الأطفال وتدعو إلى وضع حد لجميع أشكال العنف وسوء المعاملة والتي أودت بحياة أكثر من 50 طفل وأسفرت عن إصابة عد أكبر أثناء الاضطرابات العامة في إيران بحسب التقارير.

"لا تزال اليونيسف تشعر بقلق بالغ إزاء استمرار المداهمات وعمليات التفتيش التي تجري في بعض المدارس. يجب أن تكون المدارس دائمًا أماكن آمنة للأطفال.

"لقد نقلت اليونيسف تلك المخاوف مباشرة إلى السلطات في إيران منذ اللحظة الأولى لوقوع ضحايا أطفال في الاحتجاجات.

"إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية طرف في اتفاقية حقوق الطفل، وعليها التزام باحترام وحماية وإعمال حق الأطفال في الحياة والخصوصية وحرية التفكير والتجمع السلمي.

"تحث اليونيسف السلطات في إيران على احترام حقوق جميع الأطفال في التجمع السلمي كضمان أساسي - بغض النظر عن هويتهم أو مكان وجودهم. وينبغي أن تكون المصلحة الفضلى للأطفال في صميم عمل الحكومة، وإيجاد السبل التي يمكن للأطفال من خلالها المطالبة بحقوقهم بأمان في جميع الظروف. يجب أن يظل الأطفال ضمن عائلاتهم ومجتمعاتهم ومدارسهم وليس في الأماكن التي تحرمهم من حريتهم.

"نكرر مرة أخرى دعوة الأمين العام للأمم المتحدة الموجهة إلى قوات الأمن في إيران "بالامتناع عن استخدام القوة غير الضرورية أو غير المتناسبة". يجب حماية الأطفال واليافعين من جميع أشكال الأذى التي لا تهدد حياتهم وحريتهم فحسب، بل تهدد صحتهم النفسية والجسدية أيضًا.

"لقد عانى الكثير من الآباء والأمهات من خسارة أطفالهم المفجعة بسبب الاضطرابات. نعرب عن عميق تعاطفنا معهم ومع أحبائهم ومجتمعاتهم التي تأثرت بهذه الأحداث.

"عملت اليونيسف في إيران لحوالي سبعة عقود لدعم الخدمات الأساسية للأطفال مثل الرعاية الصحية والتحصين والتغذية السليمة والحصول على التعليم والحماية. استفاد ملايين الأطفال والمواليد الجدد في إيران من ذلك، مما ساعد الأطفال على البقاء على قيد الحياة والنمو ليصبحوا بالغين منتجين.

"إيران محظوظة بفئة شابة من الأطفال واليافعين الذين يمثلون موردًا عظيمًا للبلاد، الآن وفي المستقبل. يجب أن تكون احتياجاتهم وتطلعاتهم ورفاههم أولوية مهما كانت الظروف.

"ستبقى اليونيسف ملتزمة بمواصلة عملها مع الوزارات الفنية والشركاء الآخرين إلى جانب وكالات الأمم المتحدة من أجل دعم حماية وإعمال حقوق جميع الأطفال واليافعين في إيران."