المنتدى الوزاري العربي ٢٠٢١ حول مستقبل الحماية الاجتماعية

الملاحظات الافتتاحية من تيد شيبان، المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

30 تشرين الثاني / نوفمبر 2021
Arabic - arab ministerial Forum 2021
Uniter Nations

 

أصحاب السعادة،

الضيوف الكرام،

الزملاء من الأمم المتحدة،

السيدات والسادة،

أرحب بكم جميعاً في هذا المنتدى حول "مستقبل الحماية الاجتماعية في المنطقة العربية''، وذلك بالنيابة عن اليونيسف، كعضو مشارك في تحالف الأمم المتحدة الإقليمي المعني بالحماية الاجتماعية، إلى جانب منظمة العمل الدولية.

نجتمع هنا اليوم من أجل وضع رؤيا للحماية الاجتماعية في المنطقة العربية للوصول الى تعافي اجتماعيّ واقتصاديّ شامل من "كوفيد-19"، وتسريع التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة، وخاصة الهدف 1.3 المتعلّق بالحماية الاجتماعية.

ان هذا الأمر في غاية الأهمية، نظرًا للتأثير الشديد للصدمة الاقتصادية الناتجة عن جائحة "كوفيد-19" وما سبق من انخفاض حادّ في أسعار النفط: حوالي 16 مليون شخص إضافي ااصبحوا الآن فقراء[1]، وأكثر من 10 مليون طفل وقعوا في الفقر النقديّ[2]، ومن المتوقع أن يعيش عدد أكبر من الأطفال في فقر متعدّد الأبعاد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعد "كوفيد-19"[3].

للأسف قد تمحى عقود من التقدم في الحدّ من الفقر، بما في ذلك فقر الأطفال.

ما إن أصبح التأثير الاقتصادي للجائحة واضحًا بحلول منتصف عام 2020، حتى استجابت الحكومات في المنطقة بسرعة. تشير التقديرات إلى أن دول المنطقة طبّقت أكثر من 155 إجراء للحماية الاجتماعية ما بين المساعدة النقدية الطارئة والضمان الاجتماعي وفي سوق العمل

على سبيل المثال في الأردن، تم توزيع  أول دفعة طارئة خلال 10 أيام من الإعلان عن برنامج المساعدة النقدية الطارئة. كما كانت الزيادة في التغطية ممتازة.

في مثال آخر نجحت المغرب في حماية 65 في المئة نت العمال غير الرسميين بحلول شهر تموز/يوليو الماضي. الكثير من الدول الحاضرة معنا اليوم قامت بجهود جبارة من اجل الحماية الاجتماعية.

أصحاب السعادة، السيدات والسادة،

بالنسبة  للمستقبل، السؤال هو كيف يمكن الاستفادة من هذه المبادرات لتصبح منتظمة وتمنع المزيد من خسارة المكاسب السابقة في الحدّ من الفقر ووقف اتساع الفوارق وتخفيف الآثار المتعددة لجائحة "كوفيد-19"على الناس، ووضع البلدان على مسار أهداف التنمية المستدامة مرة أخرى.

حان الوقت للاستفادة من الحماية الاجتماعية بشكل أقوى - والاستثمار في النظم الوطنية التي سوف تساعد العائلات والأطفال على التمتع ببداية أفضل في الحياة والاستجابة للصدمات.

أودّ أن أشجع الجميع على الاهتمام خلال النقاش وتبادل الخبرات اليوم بمعالجة القضايا التالية:

أولاً في الوقت الذي لا تزال أجزاء كبيرة من السكان دون تغطية اجتماعية، اي حوالي أربعة من بين كل خمسة أطفال في المنطقة  وهو أقل من المعدل العالمي - ما هي التدابير اللازمة التي علينا وضعها للوصول إلى التغطية الشاملة؟ يحتاج هذا الأمر إلى السرعة والجرأة.

2) ما هي الخطوات التي نحتاج من اجل زيادة الاستثمار في الانفاق على الحماية الاجتماعية عن الإنفاق الحالي الذي تبلغ نسبته 6.9٪ من إجمالي الناتج المحلي في المنطقة – وهي أقل بكثير من المتوسط العالمي البالغ 12.9٪ - وجعل هذا الإنفاق أكثر إنصافًا

مثلاً هل ننظر إلى الإلغاء التدريجي لدعم الطاقة ا وإعادة تخصيص  الأموال للمساعدة الاجتماعية ؟

3) كيف يمكن تعزيز التكامل مع الخدمات الاجتماعية؟ ما هي آليات الحكم الرشيد والتنسيق التي يمكن أن تساعدنا في الخروج من الأدوات التقليدية؟

4) كيف نقوم بشكل فعّال بإدارة الإصلاح والانتقال المطلوب من الأنظمة القديمة إلى الأنظمة الجديدة، مع وعي ودعم الجمهور؟

5) وأخيرًا، كيف يمكننا أن نجعل الانظمة أكثر استجابة لمواجهة الصدمات الخارجية المفاجئة في المنطقة، حيث يعيش الناس في اوضاع هشة وأزمات طويلة الأجل، بما فيها النزاعات المسلحة.

ناقشنا الكثر من هذه القضايا خلال الاجتماع  في 21 تشرين الأول/أكتوبر، والذي جمع بين كبار المسؤولين التقنيين من الدول الأعضاء في المنطقة، ووضع مسودة اعلان من أجل الحصول على ردود اليها.

نأمل أن نحصل على توافق في الآراء واعتماد هذا الإعلان.

أصحاب السعادة، السيدات والسادة،

اتطلع الى المناقشات التي سوف تجري اليوم، في أول منتدى إقليمي من نوعه. آمل أن نستفيد من هذا اليوم من اجل  إطلاق تعاون إقليمي أقوى.

سوف نحرص في التحالف الإقليمي للأمم المتحدة المعني بالحماية الاجتماعية على دعم  هذه الجهود بالتنسيق مع جميع الشركاء، بما في ذلك الجهات المانحة والمؤسسات المالية الدولية ووكالات الأمم المتحدة.

في الختام،

اسمحوا لي أن أتقدم بخالص الشكر على المشاركة اليوم.

كما أعبّر عن شكري لجميع أعضاء " التحالف الإقليمي للأمم المتحدة المعني بالحماية الاجتماعية على التعاون  و"منظمة العمل الدولية" (ILO) و"لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا" (ESCWA)  إلى جانب ي "مركز السياسات الدولية من أجل النمو الشامل" (IPC-IG) وطبعاً جامعة الدول العربية.

 أتمنى لكم جميعا لقاءً ناجحًا!

  • انتهى

 

 

بيانات الاتصال بالفريق الإعلامي

جولييت توما
المديرة الاقليمية للمناصرة والإعلام
مكتب يونيسف للشرق الأوسط وشمال أفريقيا
هاتف: 00962798674628
بريد إلكتروني: jtouma@unicef.org

عن اليونيسف

نعمل في اليونيسف على تعزيز حقوق ورفاهيّة كلّ طفلٍ من خلال أيّ عمل نقوم به. بالتّعاون مع شركائنا في 190 دولة ومنطقة نقوم بترجمة التزامنا هذا إلى واقع عملي، باذلين جهداً خاصّاً للوصول إلى الأطفال الأكثر هشاشة واستقصاءً، وذلك من أجل صالح كلّ الأطفال، وفي كلّ مكان.

للمزيد من المعلومات حول اليونيسف وما تقوم به نحو الأطفال، يمكنكم زيارة موقعنا www.unicef.org/mena

تابعوا اليونيسف على

 Twitter   Facebook   Instagram   LinkedIn   Youtube   TikTok

 

انضموا إلى مجموعة الواتس آب التابعة لليونيسف - الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، واحصل تباعاً على آخر الأخبار. أرسلوا لنا رسالة على الرقم التالي وسوف نضيفكم إلى قائمتنا: ٠٠٩٦٢٧٩٠٠٨٢٥٣١