اللقاحات وكوفيد-19: ما يحتاج الوالدون لمعرفته

كيفية الحصول على اللقاحات الروتينية لطفلك بشكل آمن أثناء جائحة كوفيد-19

يونيسف
On 19 August 2021, Aseel, 4, with her mother, in Dara’a, southwest Syrian Arab Republic.
UNICEF/UN0521247/Alkour
25 تشرين الأول / أكتوبر 2021

لقد جلب تفشّي مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19) معه الخوف والغموض. ويتساءل العديد من الوالدين متى سيتوفر لقاح ضد كوفيد-19، وما الذي ينبغي القيام به حيال اللقاحات الروتينية للأطفال أثناء الجائحة. فيما يلي إجاباتنا عن الأسئلة الأكثر شيوعاً.
 

متى سيتوفر لقاح ضد مرض فيروس كورونا (كوفيد-19)؟

إن تطوير لقاح آمن وفعال يستغرق بعض الوقت، ولكن بفضل الاستثمار غير المسبوق في البحث والتطوير وبفضل التعاون العالمي الوثيق، تمكن العلماء من تطوير لقاح ضد كوفيد-19 في وقت قياسي، مع الحفاظ على المعايير الصارمة القائمة على الأدلة.

في 31 كانون الأول / ديسمبر 2020، اعتمدت منظمة الصحة العالمية لقاح (Pfizer / BioNTech mRNA (BNT162b2 للاستخدام الطارئ، مما يجعله أول لقاح يتلقى المصادقة الطارئة من طرف منظمة الصحة العالمية منذ بدء تفشي المرض منذ عام. يوجد حالياً أكثر من 200 لقاح إضافي مرشح قيد التطوير والعديد منها وصلت مرحلة التجارب السريرية. وبعض هذه اللقاحات هي الآن في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية التي تعتبر الخطوة الأخيرة قبل الموافقة.

>> هذا ما يلزمك معرفته بشأن لقاحات كوفيد-19

هل ينبغي أن يتلقى طفلي اللقاحات الروتينية أثناء جائحة كوفيد-19؟

مع أن جائحة كوفيد-19 تعطل حياتنا اليومية، فإجابتنا المختصرة على هذا السؤال هي ’نعم‘، فينبغي أن تحاول تحصين طفلك إذا كانت الخدمة متوفرة. ومن المهم أن يستمر الأطفال والرضّع في تلقي اللقاحات في مواعيدها لأنها تحميهم من أمراض خطيرة. وهذا يعني أنه عندما يتمكن طفلك من استئناف التفاعل مع الأطفال الآخرين، فسيتمتع بحماية من بعض الأمراض الأخرى أيضاً.

وإذا لم تكن متأكداً ما إذا كانت خدمات التحصين مستمرة كالعادة، يُرجى التحقق من خلال الاتصال بمزود الرعاية الصحية. وبما أن الوضع يتغير يومياً في ظل انتشار كوفيد-19، فقد تجد أن مزودي الرعاية الصحية يقومون بتعديل طريقة توفير الرعاية تماشياً مع الظروف المتغيّرة. وإذا لم تتمكن من التوجّه إلى عيادة عندما يحين موعد تلقي طفلك للقاحات، تأكد من تسجيل ملاحظة في مكان ما كي تحاول من جديد حالما تُستأنف الخدمات.
 

ما الذي تعتقدون أن بوسعنا تعلمه من تفشي هذا المرض؟ وما الدروس التي نستمدها منه بخصوص الأمراض الأخرى والقرارات المتعلقة بتحصين أطفالنا؟

يُذكّرنا تفشّي هذا المرض بمدى أهمية اللقاحات، ويُظهِر لنا أنه عندما يتوفر لقاح ضد مرض معين فعلينا الحصول عليه لأنفسنا وأطفالنا في المواعيد المحددة. فمن دون الحماية التي يوفرها التحصين، يمكن للأمراض أن تنتشر بسرعة مما يترك تبعات رهيبة. فمثلاً، تظل الحصبة وأمراض أخرى خطراً مستمراً، ونحن محظوظون بأن تتوفر لنا حماية من خلال اللقاحات ضد هذه الأمراض.
 

كيف تعمل اللقاحات؟

تساعد اللقاحات نظام المناعة في أجسامنا على مكافحة الالتهابات من خلال إدخال شكل غير فاعل من الجرثومة (بكتيريا أو فيروس) في الجسم. وبما أن ما نُدخله في الجسم غير فاعل، فهو لن يصيبنا بالمرض، ولكنه يدفع نظام المناعة في أجسامنا إلى إنتاج دفاعات تدعى أجساماً مضادة. وبعد ذلك إذا دخلت الجرثومة الفعلية في الجسم سيكون جهاز المناعة فيه قادراً على مكافحتها.

>> شاهِد درسنا المصغر لتنشئة الأطفال حول توفير اللقاحات الأولى لطفلك.
 

أين يمكنني العثور على أحدث التوجيهات بشأن التحصين؟

اتصِل بمزود الرعاية الصحية، واطّلع على المواقع الإلكترونية التابعة للسلطات الصحية المحلية والوطنية، وتابع التوجيهات التي توفرها منظمة الصحة العالمية واليونيسف.
 

كيف يمكنني حماية نفسي والآخرين من كوفيد-19؟

من بين الاحتياطات التي بوسعك وبوسع أسرتك اتخاذها للمساعدة في تجنب الإصابة، ما يلي:

  • غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون أو بمطهر يدين يحتوي على الكحول.
  • تجنُّب لمس الوجه، وخصوصاً العينين والأنف والفم.
  • تغطية الوجه بالذراع من خلال ثني الكوع في حالة العطس أو السعال، أو باستخدام منديل ورقي والتخلص منه فوراً.
  • تجنُّب الأماكن المزدحمة والاتصال القريب مع الناس، والمحافظة على مسافة آمنة من أي شخص تظهر عليه أعراض تشبه أعراض الزكام أو الإنفلونزا.
  • تجنُّب مصافحة الناس واحتضانهم وتقبيلهم. وتجنُّب مشاطرة الطعام وأدوات الأكل والأكواب والمناشف مع الآخرين.
  • تنظيف الأسطح التي يكثُر لمسها وتطهيرها، بما في ذلك الهواتف، ومقابض الأبواب، ومفاتيح الإضاءة، وأجهزة التحكم عن بعد بالأجهزة الإلكترونية، والمناضد.
  • ملازمة المنزل عند الشعور بالتوعك، حتى في حالة الحُمى الخفيفة أو السعال الخفيف.
  • ارتداء كمامة في حالة الإصابة بسعال أو عطس متكرر أو في حالة العناية بشخص يُشتبه بإصابته بكوفيد-19. ويجب على العاملين الصحيين ارتداء أقنعة تنفسية طبية.
     

إذا كان لدي طفل حديث الولادة أو يقل عمره عن سنة، فكيف يمكنني حمايته من كوفيد-19؟

إضافة إلى جميع النصائح الموجهة إلى الوالدين بخصوص غسل اليدين والتباعد البدني والمحافظة على ممارسات النظافة الصحية، ينبغي عليهم الالتزام بمزيد من الحرص لحماية الرُضّع من الإصابة. يجب تقديم الرضاعة الطبيعية للطفل إذا كان ذلك ممكناً. ولا يوجد حالياً أبحاث مؤكدة بأن لبن الأم ينقل الفيروس للطفل، ولكن ينبغي على الأم اتخاذ احتياطات النظافة الصحية والتنفسية المعتادة (أثناء تقديم الرضاعة الطبيعية وفي الأوقات الأخرى) لتجنب نقل الأمراض التنفسية إلى الطفل. ويجب استخدام مناديل مُطهِرة مضادة للبكتيريا، إذا توفرت، لمسح المناضد وسطح طاولة تغيير الفوط، وذلك مرة واحدة يومياً.

يجب محاولة عدم تغيير الشخص الذي يقدم الرعاية للطفل، وذلك لتقليص عدد الأفراد الذين يتصلون بالطفل. ويجب تشجيع مقدمي الرعاية على غسل أيديهم بانتظام، وتجنّب مشاطرة الأشياء التي تنتقل بين الأفواه من قبيل الأكواب، وأن ينعزلوا عن الطفل فيما إذا شعروا بأي مرض.
 

ما الذي يجب عليّ القيام به في حالة ظهور أعراض كوفيد-19 على طفلي؟ وهل من الآمن اصطحابه إلى الطبيب؟

إذا كانت طفلك يشعر بألم في الحلق أو يسعل أو يعطس، ينبغي الاتصال بالطبيب أو الخدمات الصحية للحصول على مشورة قبل اصطحاب الطفل للعيادة. وقد تتوفر ترتيبات خاصة في العيادة للحد من انتشار المرض إلى الآخرين إلى الحد الأدنى. وإذا كانت تظهر على الطفل أعراض أكثر خطورة، من قبيل صعوبة التنفس، ويبدو مريضاً على نحو غير عادي، فيجب استدعاء خدمات الطوارئ أو اصطحاب الطفل إلى أقرب قسم إسعاف.

تظهر على معظم الأطفال المصابين بكوفيد-19 أعراض بسيطة فقط، أو قد لا تظهر عليهم أي أعراض. ولكن من المهم حماية المسنين وغيرهم من الأشخاص المعرضين للخطر في حالة الإصابة بالتهابات خطيرة. لذا يجب إبقاء الطفل في المنزل إذا كنت تشتبه بإصابته بكوفيد-19 أو أنه مصاب بالفعل، ويجب الاتصال بالطبيب أو مزود الخدمات الصحية للحصول على مشورة صحية.

وكما هي الحال بالنسبة للالتهابات التنفسية الأخرى من قبيل الإنفلونزا، يجب الحصول على الرعاية الصحية في مرحلة مبكرة إذا كانت تظهر عليك أو على طفلك أعراض. وفي هذه الحالة يجب تجنّب الأماكن العامة (من قبيل مكان العمل أو المدرسة أو المواصلات العامة)، والامتناع عن الاتصال المباشر مع المسنين أو أفراد الأسرة الذين يعانون من مشاكل في جهاز المناعة. وإذا كنت تعيش مع شخص مسن أيضاً، فيستحسن الفصل بين الأجيال في الأسرة المعيشية.
 

هل يتعين عليّ اصطحاب طفلي لفحصه للكشف عن الإصابة بمرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19)؟

لا حاجة لفحص الطفل إذا كان صحيحاً ولا تظهر عليه أعراض (من قبيل الحُمى، والسعال، وصعوبة التنفس). ويجب التأكّد من القيام بجميع الخطوات اللازمة لحماية الأسرة من كوفيد-19.


 

أسئلة وأجوبة بشأن فيروس كورونا

محادثة مع الأستاذة جولي ليسك، خبيرة الصحة العامة في جامعة سيدني.