فتيات يغيرن الحكاية
قصص الفتيات اللواتي يقدن التغيير
- متوفر بـ:
- English
- العربية
3.84 مليار هو عدد الفتيات في جميع أنحاء العالم، أي 3.84 مليار محرّك للتغيير والإبداع والإرادة والتمكين. وعلى الرغم من هذا العدد، الذي يقارب عدد نصف سكان الأرض، لا تزال الفتيات في جميع أنحاء العالم يناضلن من أجل فرص أفضل، وتحقيق المساواة لجيلهن، ولأجيال المستقبل.
والفتيات في الأردن يقدن عجلة التغيير، ويُعِدن سرد الحكاية لكل فتاة في تحدٍّ للقوالب النمطية، ليثبتن أن الفتيات يمكن أن يكنّ ناشطات، وصانعات تغيير، وخبيرات في التكنولوجيا، وفنانات، ومبتكرات، وعالمات بيئة، وأكثر من ذلك بكثير.
دعونا نحتفي بهؤلاء الفتيات في اليوم العالمي للفتاة، دعونا نستلهم من قصصهن.
"فكرتي هي أن أصبح قادرة على استخدام التدريب الرقمي الذي تعلّمته لابتكار شيء يساعد الناس."
وكما تريد هالة استخدام مهاراتها الرقمية لتمكين الفتيات اللاجئات الأخريات، ترغب نور، البالغة من العمر 17 عاماً، في إلهام فتيات مجتمعها أيضاً من خلال مساعدتهن على أن يصبحن أكثر وعياً بالبيئة، والعمل على حمايتها.
"أتمنى من كل الشباب والشابات أن يتعلموا الغوص ويشاركوا بشكل دائم بحملات تنظيف البحر وبأن لا يرموا النفايات فيه، لأن المحافظة على البيئة مسؤوليتنا جميعاً، خاصة أن البحر لدينا تعيش فيه كائنات مميزة ومن واجبنا حمايتها."
يمكن للفتيات أن يكنّ ناشطات في مجال البيئة
"بعض الناس لا يدركون تماماً عواقب تلوث البحر بالقمامة ومدى ضررها على الحياة البحرية. أتمنى أن يصبحوا أكثر وعياً بأهمية الحفاظ على البيئة وعلى بحارنا." – نور، 17
يمكن للفتيات أن يكنّ رائدات في مجال التكنولوجيا
يعاني أكثر من 16 في المائة من الطلاب في الأردن من عدم قدرتهم على الحصول على الإنترنت، ولذلك قرّرت سالي، 20 عاماً، وهالة، 15 عاماً، توظيف إمكاناتهما ومهاراتهما الرقمية لتمكين الفتيات الصغيرات الأخريات في مجتمعاتهن، حتى يساهمن في سدّ الفجوة الرقمية بين الجنسين.
"يمكن للفتيات تحقيق أي شيء. لذلك طاردي أحلامك بخطى واثقة، وطوّري من مهاراتك، ولا تخافي من أي شيء. تعلّمي كيفية التعامل مع المواقف، لتدركي الصواب من الخطأ. ولا تتخلي عن حلمك أبداً." – تقول سالي
وتقول هالة: "أردت أن أتعلم تقنيات جديدة في التعامل مع المنصات الرقمية، لأن المنهج الدراسي في مدرستي لا يشمل التدريب العملي."
يمكن للفتيات أن يكنّ فنانات
تلجأ نغم، وهي في التاسعة من العمر فقط، إلى الفن للتعبير عن نفسها. وكطريقة للتعبير عن حبّها لجدتها، قامت نغم بصنع كوستر(قاعدة) لكاسات الشاي.
"آخر مرة صنعت فيها كوستر وأعطيتها لجدتي أصبحت تستخدمها دائماً تحت إبريق الشاي."
يمكن للفتيات أن يكنّ مخترعات
ولسدّ الفجوة ما بين قبل وبعد "التحوّل الرقمي"، التحقت هدى بورشة تدريبية خاصة بفئة الروبوتات السومو المُنفذة بدعم من اليونيسف، لخلق مستقبل أفضل لها، ولتمكين الفتيات الصغيرات الأخريات في مجال التكنولوجيا لبناء مستقبل أفضل لهن أيضاً، ليكنّ مجهّزات بالمهارات الرقمية وقوة المعرفة التكنولوجية.
"منذ صغري وأنا شغوفة بمجال الروبوتات، وسعيدة جداً لأنني بدأت رحلة التعليم هذه. مجال الروبوتات مجال مهم جداً لمستقبلنا كشباب ومن الضروري التعمّق في معرفته ودراسته."
"عندما أحصل على فرصة التعليم الجيد الذي أطمح إليه، سأصبح أكثر إلماماً ومعرفة بالكثير من الأمور، وستكون لدي الثقة الكافية لإطلاق مشاريع تدريبية خاصة تستهدف النساء والأطفال في مجتمعي."
تكرس اليونيسف جهودها للمساعدة في إنشاء جيل من الفتيات المتمكنات في مجال التكنولوجيا والفن والمهارات الرقمية وغيرها الكثير، من خلال تنفيذ العديد من البرامج في مراكز مكاني في مخيمات اللاجئين والمجتمعات المضيفة في جميع أنحاء الأردن.
كما تدعم اليونيسف حاضنات الابتكار الاجتماعي لتزويد الفتيات بالأدوات والمعرفة لبناء روبوت من الصفر، ولتعدّهن لمستقبل مليء بالفرص.