![Children posing for a group photo in the school's playground](/lebanon/sites/unicef.org.lebanon/files/styles/hero_extended/public/DSC06204.jpg.webp?itok=_FiDODfi)
يستلحق الطلاب في لبنان، في المدرسة الصيفيّة، ما فاتهم من تعليم
يهدف برنامج المدرسة الصيفية الى مساعدة الطلاب على تعويض الفاقد التعليمي والإستعداد للعام الدراسي الجديد
- English
- العربية
كجزءٍ من المبادرة الوطنية لتعافي التعلّم في لبنان، أطلقت وزارة التربية والتعليم العالي (MEHE) بالشراكة مع اليونيسف، وبتمويل من الإتحاد الأوروبي- عبر كل من ألمانيا من خلال بنك التنمية الألماني وسويسرا- دورة هذه السنة من المدرسة الصيفية. يهدف البرنامج الى مساعدة الطلاب على تعويض ما فقدوه من تعلّم والإستعداد للسنة الدراسية القادمة.
في بلدٍ تعطّل فيه التعلّم بسبب مجموعة من التحديات المختلفة خلال السنة الدراسية العادية، يهدف برنامج المدرسة الصيفية الى سدّ الفجوات المعرفية في الرياضيات والعلوم واللغات- الإنكليزية والفرنسية والعربية- في بيئة تعليمية آمنة وشاملة.
"إنتسبتُ الى المدرسة الصيفية لأنني أردت أن أتحسن وأنتقل الى السنة الدراسية القادمة بكفاءة اكبر"
![Lamis, 15 years old in the 8th grade in summer school](/lebanon/sites/unicef.org.lebanon/files/styles/media_large_image/public/DSC06455.jpg.webp?itok=ubHNd7Ll)
لميس، البالغة من العمر 15 عاما، هي طالبة في الصفّ الثامن، تقول: "المدرسة مهمة جداً لمستقبلي. إنتسبتُ الى المدرسة الصيفية لأنني أردت أن أتحسن وأنتقل الى السنة الدراسية القادمة بكفاءة اكبر. وقد عبرنا كثيرا عن مشاعرنا أثناء التعلّم الإجتماعي العاطفي".
يعزّز البرنامج أيضا رفاهية الاطفال ومهارات التعلّم الإجتماعي العاطفي، من خلال التربية البدنية والدعم النفسي والإجتماعي والأنشطة الفنية، ما يجعل بيئة التعلّم أكثر متعة وجاذبية.
"ساعدتني المدرسة الصيفية كثيراً. كنت أعاني صعوبات في مادة الرياضيات. أصبح يمكنني أيضا رسم البحر والسماء والطيور. أحبّ الرسم كثيراً!". هذا ما قالته إيناس، البالغة من العمر 11 عاما، هي في الصفّ الرابع.
الى ذلك، تمّ تضمين المساعدة المالية لدعم إنتقال الطلاب الى مدارسهم وتعزيز حضورهم الى الحدّ الأقصى، وذلك بفضل دعم الإتحاد الأوروبي.
![Children in the classroom learning](/lebanon/sites/unicef.org.lebanon/files/styles/two_column/public/DSC06386.jpg.webp?itok=WLzEjzlP)
![Young boy posing for the picture](/lebanon/sites/unicef.org.lebanon/files/styles/two_column/public/DSC06357.JPG.webp?itok=pkDkfY2T)
أدى إقفال أبواب المدارس نحو ثلاثة أعوام الى خسائر فادحة في القطاع التعليمي، ما خلق تحديات غير مسبوقة لدى المعلمين في مختلف مستويات المرحلة التعليمية. لذلك، تمّ تنظيم دورات تدريبية للمعلمين حول أصول التعافي التعليمي، مع التركيز على التدريس المتمايز والتقييم التكويني المنهجي والتعلّم العاطفي الإجتماعي في الفصل الدراسي للمعلمين من مرحلة روضة الأطفال حتى الصف التاسع.
بفضلِ هذه التدريبات، تمكّن المعلمون من إعتماد مناهج مبتكرة في الفصل الدراسي تعزّز بقاء الأطفال ومشاركتهم في التعلّم.
حالياً، بدأ الأستاذ يوسف، مدرّس الرياضيات، في إجراء منافسة ودية بين طلابه، وأفاد عن تحسّن مذهل في ادائهم بنسبة 80 في المئة.
من جهتها، أثنت الأستاذة كوثر، معلمة اللغة العربية، على التدريب الذي كشف النقاب عن طرق تدريس جديدة ومواد داعمة متاحة، ما يجعل التدريس والتعلم أكثر متعة.
تبنت الآنسة نجوى أيضا، وهي معلمة اللغة الإنكليزية، برنامج تعافي التعلّم كإطار عمل لمرحلة ما بعد كوفيد، وذلك لتنفيذ أنشطة جديدة في الفصل الدراسي وإشراك الأطفال في مناقشات شيقة، واستخدام مجموعة متنوعة من القصص.
![Mr. youssef teaching maths](/lebanon/sites/unicef.org.lebanon/files/styles/crop_thumbnail/public/DSC06429.jpg.webp?itok=rYz-iTcc)
![Two young boys in the classroom](/lebanon/sites/unicef.org.lebanon/files/styles/crop_thumbnail/public/DSC06474.jpg.webp?itok=A7G_lPfY)
![Miss Kawthar teaching arabic](/lebanon/sites/unicef.org.lebanon/files/styles/crop_thumbnail/public/DSC06700_0.jpg.webp?itok=R8W-6XAh)
الى ذلك، وزّعت اليونيسف، بتمويل من الإتحاد الأوروبي، القرطاسية ومواد التعافي التعليمية على جميع الطلاب في كل المدارس المشاركة.
في العام 2023، إستفاد أكثر من 157,000 طفل، من الصف الأول الى الصف التاسع، في 588 مدرسة في جميع أنحاء لبنان، من البرنامج الذي يؤكد على إمكانات التعليم التحويلية، حتى في أكثر الأوقات صعوبة. هؤلاء الأطفال أصبحوا الآن أكثر إستعداداً للسنة الدراسية الجديدة.