يجمع كلّ من الصليب الأحمر اللبناني واليونيسف والإتحاد الأوروبي أطفال سوريا ولبنان معا ً

نظم الصليب الأحمر اللبناني مهرجانا للأطفال والشباب في أربعة مواقع مختلفة في لبنان، كجزءٍ من مشروع تدعمه اليونيسف، بتمويلٍ من الإتحاد الأوروبي في منطقة البترون، التي التقى فيها نحو 2500 طفل ليشاركوا في اللعب والتعلّم. ديفيد داكور، أحد متطوعي الصليب الأحمر والمشارك في التنسيق لهذا الحدث، يقول: "إنها المرة الأولى ربما التي يلتقي فيها عدد من الأطفال اللبنانيين مع الأطفال السوريين اللاجئين في مكان واحد"، ويشرح: "هذا المهرجان هو جزءٌ من مشروع أكبر يهدف الى تعزيز التفاهم والدمج". يتيح هذا الدمج الجمع بين المجتمعات في مناسبات، مثل هذا الحدث، بهدف تقريب الأطفال، على اختلاف جنسياتهم وأوضاعهم الإجتماعية، في مكان واحد، يلعبون فيه معا ويُكوّنون صداقات ويتعرفون على بعضهم البعض.

هذا الحدث هو جزءٌ من برنامج أكبر، يهدف الى تزويد الشباب اللبناني والسوري بالأدوات اللازمة لرعاية صحتهم البدنية والعقلية، وتمكينهم من مساعدة أقرانهم في مجتمعاتهم في قضايا مماثلة.

إستهدف المشروع أكثر من 18000 طفل مراهق في جميع أنحاء لبنان، وتمّ تدريب نحو 1200 منهم ليقوموا بدورهم بتدريب أقرانهم.

بالنسبةِ الى لمى كوثراني، منسقة برنامج الصليب الأحمر للشباب، شكّل المهرجان علامة بارزة أخرى، إستغرق العمل من أجله زهاء عام كامل من قِبل مجموعة ABC (المراهقون الذين يفيدون مجتمعاتهم) وتقول: "لدينا أزمة سورية معلومة من الجميع، ونحن نواجه الكثير من التمييز". تهدف هكذا مهرجانات   الى زيادة مهارات الشباب الحياتية بطريقة غير تقليدية وتعليمهم من أجل مساعدتهم على إفادة المجتمع عموما ومجتمعاتهم بالتحديد.