وزارة الصحّة تطلق الحملة الوطنية لتشجيع الرضاعة الطبيعية

"لا بديل عن حليب الأم"، هو الشعار الّذي أطلقته  وزارة الصّحة العامّة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة((UNICEF ومؤسسة الرؤية العالمية في لبنان  (World Vision)ومنظمة الصّحة العالمية في لبنان(WHO)  والجمعية المسيحية الأرثوذوكسية الدولية لأعمال الخير الإنسانيّة (IOCC)  ضمن الحملة الوطنيّة لتشجيع الرضاعة الطبيعيّة بمناسبة الأسبوع العالمي للرضاعة الطّبيعيّة، وذلك في المؤتمر الصّحفي الّذي عقد يوم الأربعاء الواقع فيه 25 آب 2015، في مبنى الإدارة المركزية للجامعة اللبنانية، في منطقة المتحف.

وهذه الحملة هي بالتعاون مع جمعيةLactica) )، نقابة القابلات القانونيات، والجمعية اللبنانية لتنمية الطفولة المبكرة (LAECD)، وستستمر حتّى الخامس والعشرين من شهر أيلول القادم.

 وقد أعلن وزير الصحة العامة الأستاذ وائل ابو فاعور، الممثل من قبل الدكتور بهيج عربيد، عن منتج حليب الأطفال الوحيد المطابق للمواصفات 100% و الطبيعي 100% و الخالي من المواد الأصطناعية و الحافظة و هو حليب الأم الغني بأجسام المناعة المضادة الذي لسي له أي بديل.

وأشارت السيدة تانيا شابويزا، ممثلة اليونيسف في لبنان أنّ "الرضاعة الطبيعية بسيطة ومنقذة للحياة. وتأثيرها يذهب الى أبعد من أنقاذ حياة الأطفال. إذ تساعد في دعم تطورهم المعرفي وتقلل من خطر فقر التغذية في المراحل المبكرة من حياتهم ومن خطر البدانة ومرض السكري لاحقا".

وأضاف الدكتور ريين دكر، المدير الوطني لمؤسسة الرؤية العالمية في لبنان، "لا بديل عن حليب الأم ليس مجرّد شعار بل حقيقة علمية. إنّ نسبة الرضاعة الطبيعية المنخفضة في لبنان تدق ناقوس الخطر، اذ حوالي 14,7% فقط هي نسبة الأطفال ما دون الستة أشهر الذين يحصلون على الرضاعة الطبيعية الحصرية.

وأعتقد أن هذا سبب وجودنا هنا اليوم، العمل على المستوى الوطني، لمساعدة كل أم في الإدراك أنّ الرضاعة الطبيعية هي هدية مقدسة التي بعث بها الله لها ولطفلها وقد بات من الضروري رفع معدلات الرضاعة الطبيعية عبر حملات توعية تبيّن أهميّتها وتدعمها وتحافظ عليه".

من هنا، تأتي أهميّة هذه الحملة التي تعتبر المبادرة الوطنية الأولى التي تعمل على نشر الوعي في أهمية الرضاعة الطبيعية متبنّية إقرار منظمة الصحة العالمية (WHO) بضرورة الرضاعة الطبيعية الحصرية في الأشهر السّتّة الأولى من حياة الطفل وبمتابعتها حتّى عمر السنتين أو أكثر إلى جانب التغذية الرديفة أو المكمّلة.  

هذا وقالت الدكتورة غابريال ريدنر، ممثلة منظمة الصحّة العالمية في لبنان بالإنابة، "حليب الأم هو أوّل غذاء طبيعي للأطفال الرضع. فإنه يوفّر جميع الطاقة والمواد الغذائية التي يحتاجها الرضيع في الأشهر الأولى من الحياة. حليب الأم يوفّر الحماية من إلتهابات الجهاز التنفسي، وأمراض الإسهال وغيرها من الأمراض التي يمكن أن تهدد الحياة.

وقدّم الدكتور علي الزين، منسّق البرنامج الوطني لتغذية الرضّع وصغار الأطفال، تاريخ الرضاعة الطبيعية في لبنان، إذ أنّه من بين أوّل المناصرين لتعميم الرضاعة الطبيعية ودعمها. كما عدّدت السيدة ليندا شاكر برباري، المتحدّثة بإسم الشركاء (الرؤية العالمية، IOCC و LAECD) في الحملة أهمّ الإنجازات ضمن البرنامج الوطني في السنوات الأربعة السابقة. وقدّمت السيدة برباري أيضًا جمعيّة "لاكتيكا"، وهي منظمة غير حكومية جديدة داعمة للرضاعة الطبيعية.

ولقد تم إطلاق إعلان خاصّ بالحملة ، وسوف يُنشر طيلة فترة الحملة في  محطّات الإذاعة وعبر شاشات التلفزة المحلية. ومن نشاطات الحملة  أيضاً نشر الملصقات والمناشير الّتي تُشجّع الرّضاعة الطّبيعيّة، بالإضافة إلى إجراء محاضرات توعية في المناطق اللّبنانيّة كافّة ، وتنظيم نشاطات في بعض الأماكن التّجارية تتوجّه فيها إلى الأمهات المرضعات.

وقالت السيدة ربى الخوري- الممثلة المحلية لIOCC أنّ المنظمة أخذت على عاتقها مهمّة الوقوف بحبٍ وشغف بجانب الأمهات، وهنا، لا بدّ من الإشارة إلى أنّه منذ العام 2014، قدّمت الـ IOCC  التوعية حول الرضاعة الطبيعيّة لأكثر من 44,000 إمرأة حامل ومُرضعة. كذلك، قدّمت المشورة والمساعدة التقنيّة حول الطُّرق الأصحّ للرضاعة الطبيعيّة لأكثر من 16,500 إمراة".

ولأنّ وزارة الصّحة العامّة جاهزة دائماً لدعم الأمهات المرضعات، فستؤمّن خطها الساخن للإجابة عن أسئلة الأمهات اللواتي في حاجةٍ إلى المساعدة. كما سيتمّ إنشاء صفحة خاصة بالحملة على موقع "الفايس بوك" لنشر الموادّ المتعلقة بالحملة.                                              

وأكّد الدكتور عربيد ، ممثل الوزير وائل أبو فاعور في المؤتمر، أن الوزارة وبعد هذا اليوم ستعمل على التشدد في أعمال المراقبة لتطبيق للقانون 47 المتعلق بتنظيم تسويق منتجات تغذية الرضيع والوليد ووسائلها  و بالأخص المادة الثامنة من القانون التي تنص على " يحظر على المصنع أو الموزع أو أي شخص كان أو من ينوب عنه أن يروج لأي منتج مصنف عند نقطة البيع أو عند مراكز الرعاية الصحية" ولن تتردد الوزارة  في إتخاذ العقوبات اللازمة والرادعة بحق المؤسسات المخالفة اكانت الشركات الموردة للحليب ام كانت المستشفيات والمراكز الصحية الرعائية.