تعزيز مساءلة اليونيسف أمام السكان المتضررين تضمن توفير خدمة هادفة للمجتمعات
كجزءٍ من إستراتيجية المساءلة التي تعتمدها اليونيسف أمام السكان المتضررين، التي وضعها مكتب اليونيسف في لبنان لعامي 2022 و2023، فإن إنشاء وتنفيذ خطة عمل على مستوى المكتب يضمن تقديم خدمات مفيدة للمجتمعات

- متوفر بـ:
- English
- العربية
كجزءٍ من إستراتيجية المساءلة التي تعتمدها اليونيسف أمام السكان المتضررين، التي وضعها مكتب اليونيسف في لبنان لعامي 2022 و2023، فإن إنشاء وتنفيذ خطة عمل على مستوى المكتب يضمن تقديم خدمات مفيدة للمجتمعات.
تهدف المساءلة، كما حددها مكتب اليونيسف في لبنان، الى استخدام السلطة بمسؤولية، جنبا الى جنب مع البرامج المؤثرة، ذات الجودة، التي تقرّ بكرامة المجتمع وبكفاءته وبقدرته على تقرير مصيره.
مسؤول التغيير الإجتماعي والسلوكي أنطوان حريكة يثق أن إستراتيجية المساءلة أمام السكان المتضررين متكاملة، تراعي كون السكان، خصوصا الأطفال منهم، في صميم عمل اليونيسف.
“تعزيز مساءلة اليونيسف أمام السكان المتضررين تضمن توفير خدمة هادفة للمجتمعات”
يضيف حريكة "من شأن تعزيز المساءلة أمام السكان المتضررين في البرامج والأنشطة الإسهام في تحقيق رفاهية كل طفل وأصحاب الحقوق، وذلك من خلال ضمان النتائج الأكثر ملاءمة وذات الصلة للأشخاص الذين نعمل من أجلهم ووضع إحتياجاتهم واهتماماتهم في قلب معادلة صناعة القرار.
حدّدت يونيسف لبنان مجموعة من الأولويات الإستراتيجيّة، مدرجة إياها كجزءٍ من إستراتيجية العام الحالي المعتمدة، بما في ذلك: مركزية إدارة الشكاوى وآليات التغذية الراجعة- ويُقصد بها المعلومات المقدمة حول الأداء والمتصلة بالأهداف- وبناء القدرات وإدارة المعلومات وبرنامج التكيّف والمراقبة والتبليغ.
بهدف إتاحة زيادة عنصر المساءلة أمام السكان المتضررين، وضعت اليونيسف خطا ساخنا الى جانب عدد من قنوات التبليغ عبر الإنترنت وخارجها لتلقي الشكاوى وردود الفعل والإجابة عليها.
“بدأنا في الإصغاء بإمعان الى أصوات الناس، بمزيد من الوضوح، أكثر بكثير من قبل”
كما أعطت اليونيسف الأولوية لاستخدام التعليقات التي تصدر عن المستفيدين بغية تكييف برامجها وتعزيز جودة وملاءمة وتناسب خدمات مكتبها في لبنان.
يرى مسؤول الصحّة والتغذية يوسف كركي أن برنامج المساءلة أمام السكان المتضررين هو نهج كفيل في تغيير الذهنية المعتمدة في اليونيسف وقال: "بدأنا في الإصغاء بإمعان الى أصوات الناس، بمزيد من الوضوح، أكثر بكثير من قبل، وسيساعدنا ذلك على تكييف برامجنا الحالية وإنشاء برامج جديدة بناء على ذلك".
أضاف كركي "يساعدنا إعتماد منهجية المساءلة امام السكان المتضررين على فهم إحتياجات مجتمعنا والتحديات التي يخوضها وملاحظاته على برامجنا- في سبيل إستخدامها كقاعدة لتخطيط برنامجنا وتصميمه وتنفيذه... بالإضافة الى ذلك، تكفل تلك المنهجية جعل الأشخاص أكثر قربا منا، والحصول على مزيد من المعلومات، والوصول الى الخدمات المطلوبة".
كي يتمكن مكتب اليونيسف في لبنان من تحقيق هدفه المتمثل في تعزيز حقوق الأطفال والأسر والمجتمعات، يجب دمج مبادئ المساءلة أمام السكان المتضررين في إستراتيجية عمل برامج الموظفين على جميع المستويات.
من خلال إعتماد إستراتيجية المساءلة أمام السكان المتضررين، تعمل اليونيسف على تعزيز وصول الخدمات المختلفة الى هؤلاء السكان، وذلك من خلال ضمان إشراكهم في الإستشارات ومعرفتهم بكلّ التفاصيل والقضايا التي تهمهم، بما في ذلك معرفة حقوقهم والإستحقاقات والسلوكيات المتوقعة من قبل اليونيسف وشركائها الميسرين. كل ما سبق يشير الى أن المجتمعات ستشارك بشكلٍ هادف وفاعل في مختلف القرارات الرئيسية التي تؤثر بشكل أو بآخر عليها.
“هذه الإستراتيجية ليست مجرد عنصر من عناصر البرمجة التي نعتمدها بل هي مسار لتعزيز التواصل يضمن مشاركة أصحاب الحقوق في إتخاذ القرارات التي تؤثر في حياتهم”
خضع جميع موظفي اليونيسف وشركائها الى تدريبات دورية لتعزيز قدرتهم على تنفيذ الخدمات التي تولي سلامة وكرامة جميع الفئات المتضررة الأولوية.
سلام رمضان، الزميلة في البرنامج، هي واحدة من الاشخاص الذين قدموا التدريبات اللازمة لشركاء اليونيسف من أجل بناء قدراتهم ووعيهم حول أهمية إعتماد المساءلة مسلكا. في هذا الإطار تقول رمضان: "أثناء تقديم التدريبات اللازمة حول المساءلة أمام السكان المتضررين، تمكنا من ترسيخ أهمية هذا الجزء من عملنا، من أجل ضمان تحملنا المسؤولية تجاه السكان الذين نحن موجودون هنا لخدمتهم" أضافت "بات يفهم الشركاء أن هذه الإستراتيجية ليست مجرد عنصر من عناصر البرمجة التي نعتمدها بل هي مسار لتعزيز التواصل يضمن مشاركة أصحاب الحقوق في إتخاذ القرارات التي تؤثر في حياتهم، وتتيح لهم المساعدة في تشكيل البرامج التي تلبي إحتياجاتهم، كما تخولهم أن يوضحوا لنا كيفية تعديل أي جانب يرون أنه لا يحقق المساواة لهم".