تعزيز التحصين الروتيني المجاني للأطفال، بدعم من الاتحاد الأوروبي
يساعد التمويل من الاتحاد الأوروبي في تغيير مسار التراجع للتحصين الروتيني وحماية أطفال لبنان من أمراض مدمرة ولكن يمكن الوقاية منها، كمرض الحصبة وشلل الأطفال والتهاب السحايا
- متوفر بـ:
- English
- العربية
تقدم مراكز الرعاية الصحية الأولية في لبنان التحصينات الروتينية مجانًا
تواصل اليونيسف ووزارة الصحة العامة في لبنان، بدعم من الاتحاد الأوروبي، توفير جميع اللقاحات الروتينية الأساسية في أكثر من 800 مركز رعاية صحية أولية عامة للوصول إلى جميع الأطفال المقيمين في لبنان. إضافة إلى ذلك، فإن اللقاحات آمنة ويتم توفيرها مجانًا عند إعطائها من قبل ممرضة مسجلة في أي من مراكز الرعاية الصحية.
يُعتبر التحصين أحد أكثر تدخلات الصحة العامة فعالية من حيث التكلفة حتى الآن، وهو يساعد في تجنّب عالميًا ما يقدر بنحو مليونين إلى ثلاثة ملايين حالة وفاة كل عام. لسوء الحظ، مع ظهور وباء COVID-19 في لبنان، توقف العديد من الأهالي عن اصطحاب أطفالهم إلى مواعيد التلقيح في مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستوصفات القريبة منهم.
من خلال العمل معاً، يضمن الاتحاد الأوروبي واليونيسف ووزارة الصحة العامة اللبنانية عدم وقوع اللقاحات المنقذة للحياة ضحية للوباء.
أبقت جوهانا، وهي أم لطفلين، تحصين أطفالها محدثًا طوال عام 2020. تدافع بشدّة عن اللقاحات وتزور في كثير من الأحيان مركز الرعاية الصحية العام المحلي التابع لها في طرابلس.
وتقول: "لقد أحضرت أطفالي إلى هنا منذ ولادتهم"، وتضيف، " يتصل بي المركز عندما يحين موعد تلقي اللقاح ولم نفوت تلقي أي لقاح حتى الآن."
إنها قلقة كون بعض أولياء الأمور قد لا يفهمون أهمية التحصين الروتيني. "يجب تلقيح كل طفل - فهذه هي الطريقة الوحيدة لحمايته من العديد من الأمراض المميتة التي يمكن الوقاية منها. يملك المركز خدمة سريعة ، والتجربة ودية وشخصية. عندما نأتي، يقومون أيضًا بفحص الأطفال للتأكد من عدم وجود أمراض أخرى كما يقومون بقياس طولهم ووزنهم وإجراء فحص عام لهم."
بالإضافة إلى ذلك، يتم توفير اللقاحات مجانًا عند إعطائها من قبل ممرضة مسجلة في أي من مراكز الرعاية الصحية.
ان غرفة الانتظار مزدحمة، وقواعد التباعد الاجتماعي داخل المركز سارية. يفتح المركز خمسة أيام في الأسبوع من الساعة 8 صباحًا حتى 2 ظهرًا، و تقوم الممرضات بمعالجة وتحصين حوالي مئة طفل خلال كل جلسة. عادت الآن أعداد الذين يحضرون إلى المركز إلى ما مرحلة قبل الوباء، حيث يغتنم أولياء الأمور الفرصة لمواكبة حالة الرعاية الصحية لأطفالهم.
آتي إلى هذا المركز لأنني أشعر بالراحة دائمًا، وهم يعاملوننا بشكل جيد" ، تقول حلوم، والدة لأحد الأطفال. "الخدمة مساوية لخدمة العيادات الخاصة؛ كما أن المركز منظم جدا، والممرضات متدربات جيدًا. بالإضافة إلى ذلك، فهن يتبعن الإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا."
مع استمرار الجائحة، هناك خطر حدوث آثار سلبية دائمة على تغطية التحصين الروتينية. كان من الممكن أن يؤدي استمرار الاضطرابات وانخفاض معدل تلقي التحصينات في مرحلة الطفولة إلى خلق مسارات لتفشي الأمراض الكارثية في لبنان عام 2021.
تم تجهيز جميع مراكز الرعاية الصحية الأولية البالغ عددها 800 مركزًا لتزويد أطفال لبنان بكافّة التحصينات الروتينية المهمة مجّاناً.
تترك آمال مركز الرعاية الصحية الأولية وهي تمسك بيد ابنتها وتقول: "نصيحتي لجميع أصدقائي الذين لديهم أطفال هو عدم تفويت أي لقاحات مهمة- فهي تحمي أطفالهم من الأمراض المعدية والقاتلة المحتملة".
بدعم من الاتحاد الأوروبي، تواصل اليونيسف لعب دور أساسي في دعم جهود التحصين الحالية والمستقبلية في لبنان. تحافظ اللقاحات على صحة الأطفال وحيويتهم من خلال حمايتهم من الأمراض، وكل طفل يتلقى اللقاح المقرر له هو حياة محتملة يتم إنقاذها.