برنامج حماية الطفل
يهدف برنامج اليونيسف الخاص بحماية الطفل الى ضمان حماية كل طفل من العنف والإستغلال وسوء المعاملة، وبالتالي حماية إحتياجات الأطفال الجسدية والنفسية والذهنية لضمان مستقبلهم

- متوفر بـ:
- English
- العربية
التحدي
أدّت الأزمات المتفاقمة وغير المسبوقة في لبنان الى محاصرة الأسر في براثن الفقر، ودفعت الخدمات الأساسية نحو شفير الهاوية وعرّضت الأطفال الى مزيد من الخطر.
أدت سيول الأزمات التي ضربت لبنان، من إنهيار إقتصادي، الى جائحة كوفيد-19، ونتائج تفجيرات مرفأ بيروت عام 2020 ،بالتزامن مع حال اللاإستقرار السياسي ، الى تدني إمكانية وصول الأطفال والأسر الضعيفة الى الأساسيّات والى الدعم الإجتماعي.
يتعرّض الأطفال الى خطر متزايد يتمثل بسوء المعاملة والإستغلال والعنف، ويحول دون وصولهم الى الأساسيات التي يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة، ما ادى الى إنهيار النظم الإجتماعية التي تحميهم والى لجوء الأسر- التي تكافح للبقاء- الى إعتماد أنظمة تأقلم سلبية. كل ذلك، جعل الأطفال أكثر عرضة لسوء المعاملة والإهمال وما لهما من تداعيات جسدية وذهنية ونفسية وإقتصادية ستلازمهم في مرحلتي المراهقة والبلوغ.


الى ذلك، تسببت الأزمة في إرتفاع منسوب التوتر والقلق داخل الأسرة، ما أدى الى خسائر صحية ونفسية فادحة طالت الأطفال، وأدّت في بعض الأحيان الى حالات عنفية داخل الأسرة والى الإعتماد أكثر من ذي قبل على الأعراف والممارسات الإجتماعية والجندرية الضارة.
يتعرّض الأطفال الى خطر متزايد يتمثل بسوء المعاملة والإستغلال والعنف
في الوقت نفسه، يتزايد عدد الأطفال الذين يتعاملون مع نظام العدالة الجنائية، جراء المشاركة في الإحتجاجات أو العنف المنزلي أو التسوّل أو تعاطي المخدرات أو تنفيذ جرائم.

الحلول
لكلِ طفل كلّ الحقّ في الحماية من العنف والإستغلال وسوء المعاملة. وهذا معناه حماية إحتياجات الأطفال الجسدية والنفسية والذهنية لضمان مستقبلهم. وهذا يتطلب إستجابة واسعة تشمل جميع قطاعات المجتمع وتضمن فاعلية وجود وعمل أنظمة رعاية الطفل والأسرة والحماية القانونية والإجتماعية للأسر الأكثر ضعفا.
تتمثل الأولويات الرئيسيّة لليونيسف في تعزيز التحوّل الطويل الأمد نحو تحقيق التغيير، من أجل حماية حقوق الأطفال والنساء في لبنان، وذلك من خلال النهوض بنظام حوكمة حقوق الطفل، والتركيز بشكلٍ أكبر على وقف العنف والممارسات الضارة التي تؤثر على النساء والأطفال، وتعزيز قدرات القوى العاملة في الخدمة الإجتماعية لتحسين بيئات الحماية للأطفال والنساء، ومعالجة قضايا حماية الأطفال المتعددة الأبعاد.


ثمة حاجة ماسة الى إستجابة وطنية متماسكة، بالتعاون مع فريق الأمم المتحدة القطري ومنظمات المجتمع المدني والجهات المانحة والقطاع الخاص والمؤسسات المالية والقادة الروحيين الذين يساعدون في دفع التغيير قدما ونمذجة أفضل الممارسات.
تتمثل الأولويات الرئيسيّة لليونيسف في تعزيز التحوّل الطويل الأمد نحو تحقيق التغيير، من أجل حماية حقوق الأطفال والنساء في لبنان
الحكومة بحاجة الى إيلاء الحماية الأولوية، وضمان أن تكون البيئات المدرسيّة آمنة للأطفال، وأن يمتلك العاملون الصحيون المهارات والقدرات للتعامل مع حالات الحماية، وأن يتمّ دعم الأسر من خلال خلق بيئة رعاية في المنزل. وأيضا، يحتاج الأطفال الى التمكين من أجل إدراك حقوقهم وفهمها.
إنجازاتنا الرئيسيّة
- في العام 2022، وصلت خدمات برنامج اليونيسف الخاص بحماية الطفل الى 249,796 طفلا.
- إستفاد 23,302 شخصا من خدمات الدعم النفسي- الإجتماعي المركّز للأطفال ومقدمي الرعاية، ومن دعم الأفراد المعرضين لمخاطر متوسطة الى عالية، وذلك من خلال تعزيز آليات التأقلم الإيجابية والمرونة العاطفية، بالإضافة الى التعامل مع الضغوطات الخاصة الناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا مثل الوصمة والشعور بالذنب والحزن والخوف.
- تمّ دعم 8362 شخصا من مقدمي الرعاية من خلال تدخلات دعم مقدمي الرعاية الإيجابية وتعزيز معرفة ومهارات الوالدية الإيجابية بين مقدمي الرعاية، ما يسمح الى أولئك بأداء الدور الرائد في تشكيل وتوجيه الخبرات والفرص التي تعّزز قابلية الأطفال للتعلّم والنمو والصحة النفسية والجسدية والرفاه النفسي والإجتماعي والتنمية.
- تمّ دعم 5472 طفلا بخدمات إدارة الحالة المنقذة للحياة.
- تمكنت نحو 22,660 إمرأة وفتاة من الوصول الى مساحات آمنة مخصصة لهنّ، ما مكنهنّ من تعلّم مهارات جديدة وعزّز وعيهنّ حول الأماكن التي يمكنهنّ الحصول فيها على خدمات العنف القائم على النوع الإجتماعي.
- تمّ الوصول الى 190,000 مستفيد من خلال 838 مبادرة نفذتها "قدوة"، و12,500 من مقدمي الرعاية من خلال صندوق إكتساب الأدوات والمهارات الجديدة toolbox.
- عملت اليونيسف على ضمان أن تتحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية حماية الطفل، والحفاظ على سلامة الأطفال في المدرسة ودعم النساء والفتيات اللواتي تعرضنّ لأنواع العنف، بما في ذلك العنف القائم على النوع الإجتماعي.
- لعبت اليونيسف دورا أساسيا في تعزيز الإصلاحات في نظام الرعاية البديلة، بهدف منع فصل الاطفال دون داعٍ عن أسرهم، وضمان حماية نظام العدالة والحماية لحقوق الأطفال وسلامتهم.
- إنشاء غرف استماع صديقة للأطفال في ستة قصور عدل في لبنان لتوفير بيئة آمنة وسرية للأطفال المخالطين للقانون أثناء مشاركتهم في الإجراءات القانونية.