برنامج الصحة والتغذية
يهدف برنامج الصحّة والتغذية التابع لليونيسف الى تحسين الوصول الى خدمات الرعاية الصحيّة الجيدة، وخدمات التحصين باللقاحات، وحماية وتعزيز النظم الغذائية والخدمات والممارسات التي من شأنها دعم التغذية المثلى وتعزيز نمو وتنمية جميع الأطفال والمراهقين والنساء
- متوفر بـ:
- English
- العربية
التحدي
أدّت الأزمات المتعددة، المتشابكة، والمعقدة، التي ضربت لبنان، الى جعل معظم سكان البلاد يكافحون بكلِّ قواهم من أجل البقاء، كما دفعت النظام الصحي الى حافة الإنهيار، مع ما يترتب عن ذلك من تداعيات خطيرة على الأطفال.
تراجعت الرعاية الصحيّة الى ادنى مستوياتها متأثرة بجملة أمور بينها هجرة العاملين في المهن الطبيّة الى خارج البلاد، وتوقّف المرافق الصحّية عن توظيف عاملين جدد، والقيود الشديدة المفروضة التي تعيق إستيراد الأدوية والأجهزة الطبيّة. الى ذلك، أدى إلغاء الدعم عن المواد الأساسيّة، بما في ذلك الغذاء والمحروقات على أنواعها وعن كثير من الأدوية، الى تفاقم سوء الأحوال.
دفعت الأزمات المتعددة التي ضربت لبنان، بالنظام الصحي الى حافة الإنهيار، مع ما يترتب عن ذلك من تداعيات خطيرة على الأطفال
أدى نقص الوقود وإنقطاع التيار الكهربائي، بالإضافة الى ترقب الإنهيار الوشيك لقطاع المياه في لبنان، للحؤول دون وصول المستشفيات والمراكز الصحيّة والأسر الى كميات كافية وموثوقة من المياه الصالحة للشرب. في موازاة ذلك، لم تعد العائلات، بمعظمها، قادرة على تحمل تكلفة شراء مياه الشرب. كل ذلك، قد تتأتى عنه عواقب وخيمة- خصوصا على صحّة الأطفال- بينها زيادة الأمراض التي تنتقل بالمياه.

شهدت معدلات التحصين إنخفاضا واضحا قبل تفشي كوفيد-19، وأتى الوباء ليؤثر جذريا على لقاحات الأطفال الروتينية، ما جعل مئات الآلاف منهم عرضة للأمراض التي يمكن الوقاية منها، والتي قد تكون مميتة إذا لم يتلقى الطفل لقاحاته الروتينية مثل الحصبة والدفتيريا والإلتهابات الرئوية.
بات صعبا جدا، كي لا نقول شبه مستحيل، على كثير من الأهالي في لبنان، تحمّل تكلفة نقل أطفالهم الى المراكز الصحية للحصول على خدمات التطعيم الأساسية أو الأدوية والعلاجات اللازمة. وأصبحت رعاية القطاع الخاص، التي كانت تُستخدم قبل الأزمة على نطاق واسع، بعيدة المنال بالنسبة الى أسر عديدة.
يعاني لبنان من عبء ثلاثي الأبعاد يتسبب به سوء التغذية، ويتمثل بحالات التقزم ونقص المغذيات الدقيقة والسمنة التي إنتشرت بين الأطفال والمراهقين، كما إرتفعت معدلات نقص التغذية بين النساء. وفي تفسيرٍ أدق، في حين ان الأطفال يواجهون في سنوات عمرهم الأولى إتجاهات متزايدة لجهة التقزم ونقص المغذيات الدقيقة والهزال، فإن السمنة، تمثّل مشكلة متنامية خلال العقد الثاني من العمر. وفي التقاصيل، فإن نسبة كبيرة من الأطفال في لبنان لا يحصلون على الوجبات الغذائية الضرورية، التي هم في أمسّ الحاجة إليها، للوصول الى كل إمكانات نموهم وتطورهم. ويترافق ذلك أيضا مع تدني ممارسات الرعاية الصحيّة وتراجع الوصول الى خدمات التغذية ونمو الطفل، ما يعزز الوضع الحالي المتردي.
الحلول
دعمٍ من الشركاء، تعمل وزارة الصحة العامة في لبنان على ضمان توافر اللقاحات ذات الجودة العالية في مراكز الصحّة العامة، وذلك من أجل الإبقاء على مناعة الأطفال تجاه الأمراض التي يمكن الوقاية منها من خلال أخذ اللقاحات التي تعطى الى الأطفال مجانا.
تدعم اليونيسف تحسين عملية الوصول الى خدمات التطعيم، من خلال وحدات التطعيم المتنقلة وإنتشار مراكز التحصين المجتمعي.
لا بدّ من إعطاء الأطفال، جميع الأطفال، اللقاحات التي تقي من الأمراض العديدة، وضمان حصولهم على جرعات التحصين الروتينية كافة، في مواعيدها
لا بدّ من إعطاء الأطفال، جميع الأطفال، اللقاحات التي تقي من الأمراض العديدة، وضمان حصولهم على جرعات التحصين الروتينية كافة، في مواعيدها. ويحتاج ذلك الى تقديم المساعدة للأسر للوصول الى المرافق الصحية وزيادة الوعي بين مقدمي الرعاية. تدعم اليونيسف عملية تحديث سلسلة التبريد الخاصة باللقاحات، وتتضمن هذه الخطوة أيضا توفير أجهزة الطاقة الشمسية وتجهيز مراكز الرعاية الصحية الأولية بها.

تتبنى اليونيسف في لبنان مقاربة منهجية فيما يتعلق بالتغذية، مستخدمة الأنظمة الخمسة وهي: الغذاء، الصحة، المياه والصرف الصحي، التعليم والحماية الإجتماعية، وذلك في سبيل توفير وجبات التغذية الأساسية وخدمات تنمية الطفل وتعزيز ممارسات التغذية والرعاية الإيجابية للأطفال والمراهقين والنساء.
يتمثل الحلّ الذي تطرحه اليونيسف للحدّ من تدهور الوضع التغذوي باعتماد المبادرة المبنية على مقاربة الأنظمة الخمسة، على أن يترافق ذلك مع تعزيز وجود منصات متعددة تشترك في معالجة الأسباب المباشرة والكاملة لسوء التغذية، وما قد ينجم جراء ذلك من مظاهر الحرمان والإختلالات التنموية بين الأطفال الأكثر ضعفا والمراهقين والنساء في مرحلة الأمومة.
إنجازاتنا الرئيسيّة
- تعمل اليونيسف على تزويد وزارة الصحّة العامة بكلّ اللقاحات الروتينية الأساسية، التي تُقدّم مجاناً في أكثر من 800 مركز ومستوصف عام للصحة الأوليّة.
- تصل اليونيسف الى المجتمعات الأكثر ضعفاً من خلال وحدات التطعيم المتنقلة، التي توفّر التطعيم المجاني الى جميع الأطفال، من عمر شهرين حتى 18 عاما.
- تعمل اليونيسف على ضمان جودة خدمة التطعيم، وذلك من خلال بناء قدرات جميع العاملين في مجال الرعاية الصحية في مراكز الصحة الأولية والمستوصفات.
- إشترت اليونيسف أكثر من 1000 ثلاجة تعمل على الطاقة الشمسية، لضمان توافر مصدر طاقة مستدام لجميع أجهزة سلسلة التبريد اللازمة لتخزين آمن للقاحات الروتينية.
- تقوم اليونيسف بتجهيز 150 مركزا للرعاية الصحية الأولية بالطاقة الشمسية لضمان استمرار خدمات التطعيم، إلى جانب خدمات الرعاية الصحية الأولية الأساسية الأخرى، في ظلّ الانقطاع المتزايد للتيار الكهربائي.
- تعمل اليونيسف على جمع ومعالجة النفايات التي قد تنجم عن إستخدام اللقاحات الروتينية في أكثر من 800 مركز ومستوصف عام للصحّة الأوليّة. بالإضافة الى جمع ومعالجة النفايات التي نجمت- وتنجم- عن إستخدام لقاح كوفيد- 19.
- نجحت اليونيسف في الوصول الى أكثر من 320,000 طفل دون سنّ الخامسة، بالإضافة الى مقدمي الرعاية إليهم، وذلك من خلال التدخلات التغذوية الأساسية الهادفة الى تعزيز النظم الغذائية الملائمة، وتعزيز ممارسات الرعاية التنموية، وصولا الى منع كل أشكال سوء التغذية والمخاطر المرتبط به على الصحة والنمو.