
بدعم من الاتحاد الأوروبي، تعمل اليونيسف لضمان الحصول على اللقاحات بجودة وتوافر منصف لكل طفل في لبنان
"أنا أقف في طريق كل أم أو أب يرفض توفير اللقاحات الروتينية لأطفالهم" - سوزان والدة كندا- البالغة من العمر ستة أشهر
- متوفر بـ:
- English
- العربية
والأزمات العديدة في البلاد الى تراجع عمليات التحصين الروتينية. وهو ما يتطلب إتخاذ إجراءات عاجلة للوصول الى الأطفال والمراهقين المعرضين الى خطر تفشي الأمراض التي تهدد حياتهم.
برامج التحصين الروتينية تحمي أجيال المستقبل. حضر شربل (9 سنوات) وريتا (8 سنوات) برفقة والدهما جان الى مركز الرعاية الصحيّة الأوليّة للحصول على اللقاحات الروتينية. وقال الوالد: "أنا حريص جدا على أن يحصل شربل وريتا على لقاحاتهما في مواعيدها، ولن أهمل صحتهما أبدا مهما واجهت من صعاب" أضاف "التحصين يحميهما من الأمراض المعدية ويحمي البيئة التي يعيشان فيها خصوصا بعد إنتشار الفيروسات في الأعوام السابقة". اللقاحات هي الوسيلة الوحيدة التي تؤدي الى خلق مناعة للأطفال، وتعدّ التدخل الأكثر فعالية من حيث التكلفة والأكثر أمانا من الأمراض التي يمكن الوقاية منها من خلال إجراء هذا الفعل البسيط، فعل التحصين.
من جهتها، تحرص سوزان، والدة كندا- البالغة من العمر ستة أشهر فقط- على منح طفلتها اللقاحات الروتينية في مواعيدها لحمايتها من مختلف الأمراض الخطيرة والمعدية، ومنحها فرصة النمو بصحة وعافية. تقول سوزان "يجب أن يعي الأهالي الذين لا يقدمون اللقاحات الروتينية الى أطفالهم بمخاطر ما يفعلون، وما قد يتعرض له أطفالهم جراء ذلك، وهو ما سيؤثر سلبا، مع مرور الوقت، على صحتهم خصوصا إذا تعرضوا الى أحد الأمراض المعدية.


اللقاحات الروتينية آمنة وفعالة. أنقذت عمليات التحصين ملايين الأشخاص وحمت الأطفال من الأمراض المتفشية التي يمكن الوقاية منها في مختلف أنحاء العالم. قصدت شيرين- والدة الطفل محمد البالغ من العمر ثلاثة أعوام- مركز الرعاية الصحية الأولية في الجامعة اللبنانية في منطقة الحدث. وبدّت مقتنعة جدا بجدوى الخطوة التي تقوم بها ولها ملء الثقة بفريق المركز الطبي. وتقول: "دأبت منذ ولادة طفلي محمد على زيارة مركز الرعاية الصحية الأولية، لأن تحصينه روتينيا هو الطريقة الوحيدة لضمان تحليه بالصحة التي أتمناها له الآن وفي المستقبل. اضافت: تحمي اللقاحات طفلي وتحمي محيطه أيضا من أيّ أمراض معدية".
بدعم من الإتحاد الأوروبي، تقدم اليونيسف ووزارة الصحة العامة جميع اللقاحات الروتينية الأساسية الى أكثر من 800 مركز للرعاية الصحية الأولية، بهدف أن يتمكن جميع الأطفال في لبنان من الوصول إليها. تتوفّر اللقاحات مجانا لكل طفل يدار ملفه من قِبل ممرضة قانونية. تمّ إختبار اللقاحات بدقة وثبتت قدرتها العالية على منع الإصابة بالامراض الخطيرة. إنها تنقذ حياة ملايين الأطفال سنويا.

UNICEF2023/Fouad-Choufany/Lebanon

UNICEF2023/Fouad-Choufany/Lebanon
"منذ ولادة طفلي وأنا أقوم بزيارة مركز الرعاية الصحية الأولوية. تحصين محمد هو الطريق الوحيد الذي يضمن صحته في المستقبل القريب" – شيرين، والدة محمد ثلاثة أعوام
تتمثل مهمة اليونيسف في توفير وصول اللقاحات المنقذة للحياة الى كل طفل. تعمل اليونيسف بلا كلل أو ملل لتتأكد من حصول كل طفل على الرعاية الصحية التي يحتاج إليها ليحيا في ظروف صحية آمنة ولإعادة بناء المناعة الصحية في البلاد. بدعمٍ من الإتحاد الأوروبي، أمّنت اليونيسف لقاحات روتينية الى أكثر من 500,000 طفل دون سنّ الخامسة، لحمايتهم من الأمراض الخطيرة، مثل شلل الأطفال والحصبة.
في الوقت الذي تبذل فيه الجهود الكبيرة لتوفير اللقاحات الى جميع الأطفال، لا يزال يفتقر كثير من الأطفال في لبنان الى اللقاحات الروتينية المنقذة للحياة والمتوفرة مجانا بسبب المشكلات المتعلقة إما بالوصول الى المرافق الصحية أو بسبب تدني الوعي الكافي حول جدوى التحصين الكامل- في الوقت المناسب- وإعطاء الأولوية الى أمور أخرى على حساب عملية التحصين. يعتبر التمويل المقدّم من الإتحاد الأوروبي من أساسيات دعم برامج التحصين التي تقدمها اليونيسف لضمان مستقبل صحي لكل طفل.
لأن كل طفل يستحقّ أن يحصل على اللقاح الروتيني، فلنفعل ما فعله جان وسوزان وشيرين وكل الأهالي والقائمين على رعاية الأطفال الآخرين، ولندافع معا عن التطعيم الروتيني. فلنعمل سوياً على إلقاء الضوء على أهمية التحصين لصحّة كل طفل. فلنشجع الجميع، نعم الجميع، على التوجه الى أقرب مركز رعاية صحيّة أوليّة. إنها خطوة بسيطة تحدث الفرق الكبير.


