التعليم
يهدف برنامج التعليم-اليونيسف إلى تحسين جودة النظام التعليمي في المدارس الرسمية. يركز البرنامج بشكل خاص على تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي للاطفال المهمشين والذين هم أكثر هشاشة.
التحديات
دخلت الأزمة السورية عامها التاسع في آذار/مارس 2019، وتستمر معها أزمة اللاجئين الأكبر في العالم. تقدر الدولة اللبنانية وجود 1.5 مليون لاجئ سوري مقيم حاليا على أراضيها، منهم نسبة %45 في المئة تقريباً من بلغ سن الدراسة وفي حاجة إلى فرص تعليم ذات مستوى جيد وفي مقابل مادي مقبول. بالإضافة إلى ذلك، تبرز حاجة آلاف اللبنانيين واللاجئين الفلسطينيين الأكثر هشاشة إلى خدمات تعليمية مدعومة.
تعيش أكثر من ربع الأسر اللبنانية وأكثر من ثلاث أرباع الأسر اللاجئة دون خط الفقر. هذا وتلجأ عائلات عديدة إلى آليات سلبية في المواجهة، ومنها عمالة الأطفال وزواج الأطفال بهدف“ حماية” وإعالة العائلة. هذه الأفعال تجعل آلاف الأطفال عرضة للعنف وسوء المعاملة والاستغلال وتحدّ من خياراتهم المستقبلية داخل لبنان وخارجة.
خطة الاستجابة الوطنية في التعليم في لبنان
قامت وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان بخطوة رائدة تستحق الثناء لضمان حصول جميع الفتيات والفتيان الأكثر هشاشة في لبنان على فرص تعليمية في مقابل مادي مقبول. معتمدة على شراكة وثيقة مع قطاع التعليم (بما في ذلك اليونيسف والجهات المانحة اخرى وغيرها من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية)، وضعت وزارة التربية والتعليم العالي استراتيجية استجابة في التعليم مدتها خمس سنوات وعنوانها "إيصال الحق بالتعليم إلى الجميع (RACE II)" . تعنى هذه الاستراتيجية باستجابة قطاع التعليم في لبنان استناداً إلى ثلاث ركائز أساسية:
أولاً: تحسين فرص الاستفادة من التعليم
تعزيزالطلب وفرص استفادة الأطفال والشباب وأولياء أمرهم من التعليم العادل النظامي او الغير نظامي الممنهج.
ثانياً: تحسين جودة الخدمات التعليمية
تحسين جودة الخدمات التعليمية والبيئة التعليمية الملائمة لضمان مستوى تعليمي للمرحلة الدراسية للأطفال والشباب.
ثالثاً: تحسين النظم التعليمية
تعزيز الإمكانات الإدارية للمؤسسات المنفذة لاستراتيجية RACE II بهدف تحسين مستوى التخطيط و تنظيم الخدمات التعليمية وميزانيتها والإشراف على تنفيذها.
إنجازات اليونيسف الرئيسية
- زيادة التحاق اللاجئين في التعليم النظامي الرسمي: خلال العام الدراسي 2018-2019، تسجّل أكثر من 205,000 طفلاً لاجئاً وحوالي 220,000طفلاً لبنانياً في المدارس الحكومية (من الحضانة إلى الصف التاسع)
- المصادقة على نظام تعليمي وطني غير رسمي: اليوم، عشرات الآلاف من الفتيات والفتيان يكملون التعليم غير الرسمي المناسب لفئتهم العمرية.
- الاستراتيجية الوطنية لحماية الطفل في المدارس: تم إطلاقها من قبل وزارة التربية والتعليم العالي، ويتم تطبيقها في المزيد من المدارس الرسمية في كل عام دراسي جديد.
- المشروع التجريبي الدامج في المدارس: يجري العمل حالياً على دمج الأطفال ذوي الإعاقات الجسدية والعقلية البسيطة إلى المتوسطة في المدارس الرسمية .
- إعادة تأهيل مباني المدارس الرسمية: تم ترميم أكثر من 200 مبنى من المدارس الرسمية تماشياً مع المعايير الوطنية، من ضمنهم أكثر من 70 مبنى تم ترميمه لتحسين إمكانية دخول الأطفال ذوي الإعاقات الجسدية.