إعادة ترميم المدارس واستئناف الدراسة في الصفوف التعليمية
دمّرت الإنفجارات مساحة واسعة من المدينة، بينها عدد من المدارس. هبّت اليونيسف بسرعة من أجل دعم جهود إعادة التأهيل في سبيل عودة الأطفال الى صفوفهم الدراسية في أسرع وقت ممكن
- متوفر بـ:
- English
- العربية
دمّرت إنفجارات مرفأ بيروت في 4 آب/ أغسطس عام 2020 مساحة واسعة من المدينة، بينها عدد من المدارس. إزاء ما حصل، هبّت اليونيسف بسرعة من أجل دعم جهود إعادة التأهيل في سبيل عودة الأطفال الى صفوفهم الدراسية في أسرع وقت ممكن.
في لحظات، تناثر كل شيء، وأصبح الركام اكواماً وتحطم الزجاج في كل مكان، وأصبحت كثير من المدارس في المحيط بلا نوافذ وأبواب، وبلا مقاعد وألواح. وشكّلت إعادة تأهيل المدارس المتضررة تحدياً آخر لنظام التعليم في البلاد، الذي كان يعاني، قبل 4 آب، من أزمة إقتصادية ومن تأثير جائحة كوفيد-19.
يُشكل ضمان حصول الأطفال على التعليم أولوية رئيسية لليونيسف، كون ذلك يوفّر لهم فرصاً للمستقبل، ويمنحهم وأهاليهم إحساس الحياة الطبيعية، كما أنه يوفّر شعورا بالأمل ومساحة آمنة للأطفال الذين يعانون من الصدمات.
دمّرت إنفجارات المرفأ أكثر من 160 مدرسة في بيروت، ما أثر على 85000 طفل ومراهق وشاب تقريباً في سنّ الدراسة مسجلين في مدارس خاصة ورسمية وفي مدارس التعليم المهني والتقني.
المسؤول عن التعليم في يونيسف- لبنان عاطف رفيق يقول "بالإضافة الى الأضرار التي لحقت بالمباني التعليمية والبنى التحتية، فاقمت الإنفجارات أيضا من خطر عدم تمكن الأطفال، خصوصا الأكثر ضعفاً، من الإلتحاق مجددا بالمدرسة والتعلم. لذا، نحن بحاجة ماسة الى بذل كل جهد ممكن لإعادة تأهيل المدارس في أسرع وقت ممكن وإنتشالها من الفوضى والدمار".
الطفل محمد عوض، له من العمر 8 أعوام، بدا حريصاً على العودة الى مدرسته وقال "أحب المدرسة. هناك إلتقيتُ أصدقائي من جديد واستعدتُ حياتي الدراسية مرة أخرى".
الأختان ميرا، 12 عاما، وأمل، 13 عاما، ساعدتا في إزالة الأنقاض، في أعقاب الإنفجار، من مدرستهما في منطقة الأشرفية. وتقول أمل "منذ سبعة أعوام ونحن نتعلم هنا. مدرستنا أصبحت مثل منزلنا. إنها منزلنا الثاني. فكيف لا نكون جزءاً من عملية تنظيفها وإعادة الحياة إليها؟".
ميرا وأمل ساعدتا في تنظيف مدرستهما لكنهما لم تتمكنا من العودة إليها في بداية العام الدراسي 2020. في هذا الإطار تقول ميرا "الدراسة من خلال الإنترنت جيدة لكنها في المدرسة افضل. لا شيء يحلّ مكان التعلّم الحضوري داخل الصفّ".
مع حشد كل الطاقات للتضافر في إعادة تشغيل المدارس التي تضررت في شكلٍ طفيف في أقرب وقت ممكن، جرى تنسيق إعادة الإعمار والتأهيل على نطاق واسع وفي شكل فعال مع الأونيسكو والشركاء الآخرين.
ساعد تدخل اليونيسف في إعادة مدارس بيروت الى شكلها الطبيعي وتمكينها من الإستعداد الكامل للترحيب مجددا بطلابها عند إستئناف التعليم بدوام كامل.