إستعادة الأمل- تفتتح وزارة الصحّة العامة، بالشراكة مع اليونيسف ووكالة التنمية الفرنسيّة، المستشفى الحكومي الجامعي في الكرنتينا الذي أعيد ترميمه

- متوفر بـ:
- English
- العربية
4 آب 2023- اليوم، تتجدد الثقة بأن الأمل أقوى من اليأس، والصمود ضرورة، والآتي لا بُدّ أن يكون أفضل. إفتتحت وزارة الصحّة العامة، بالتعاون مع اليونيسف ووكالة التنمية الفرنسية (AFD)، المبنى الجديد لمستشفى بيروت الحكومي الجامعي في الكرنتينا. يشكّل هذا الحدث الهام علامة فارقة في رحلة الترميم بعد الدمار الذي أحدثته تفجيرات مرفأ بيروت في الرابع من آب العام 2020.
إنطلقت أعمال إعادة الترميم في شهر آذار 2021، باندفاعة عززها الإلتزام الجماعي بالسعي لإعادة الوصول الى خدمات الرعاية الصحية الأساسيّة ذات الجودة، لا سيما للفئات السكانية الأكثر ضعفاً، مع التركيز بشكلٍ خاص على الأمهات والأطفال. بدعم من فرنسا- من خلال الوكالة الفرنسية للتنمية- بمبلغ قيمته مليوني يورو، فإن المبنى الجامعي الإستشفائي المكوّن من أربع طبقات، وبسعة مئة سرير، بينها ثمانين سريرا مخصصا للأمهات والأطفال، يعزّز بوجوده نهج الرعاية الصحية الشاملة، وسدّ الفجوة بين الخدمات الصحية المجتمعية والأولية والثانوية، مما يضمن عدم تهميش أحد أو تركه لحالِهِ.
قال وزير الصحة العامة فراس أبيض: "هذا المستشفى ليس مجرد مبنى، بل أصبح رمزا للتجديد والقيامة والتعافي من الجراح، وانتصار الأمل على مخنلف أنواع اليأس. إنّ إعادة بناء هذا المستشفى هي أفضل طريقة نُكرّم فيها ذكرى من فارقونا في الرابع من آب ومنح الأمل في نفوس من بقوا أحياء.
تكمن أهمية تجديد بناء هذه المستشفى في أنها تدخل في عداد مشروع إعادة بناء المؤسسات التي تخدم المجتمع وتضمن وصول الجميع، من دون أيّ تمييز، الى رعاية صحيّة عالية الجودة، لا سيّما الفئات الأكثر ضعفا."
المستسار الاول في السفارة الفرنسية جان فرنسوا غييوم قال: "إن دعمنا لهذا المستشفى يعكس التزام فرنسا الثابت تجاه لبنان من أجل تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية الجيدة، وهو حق أساسي وعالمي يجب أن يتمتع به الجميع. إن بناء وإعادة إعمارهذا المرفق الطبي المتطور هو رمز لالتزامنا بالمساواة بين النساء والرجال وحماية حقوق المرأة والحفاظ على صحة أطفالنا، الذين هم مستقبل هذا البلد."

من جهته، قال ممثل اليونيسف في لبنان إدوارد بيجبيدر "اليوم، نؤكد من جديد تضامننا من خلال العمل. هذا المستشفى الحكومي الجامعي في الكرنتينا، كان ملجأ للسكان الضعفاء في لبنان، خصوصا منهم الأطفال وحديثي الولادة. بالتعاون مع وزارة الصحة العامة وإدارة المستشفيات وشركائنا الكرام والمتبرعين، بما في ذلك فرنسا من خلال الوكالة الفرنسية للتنمية، وأسامي- ASSAMEH Birth & Beyond- وآل بطرس وأستراليا وكوريا وقبرص واليابان وآخرين، قمنا بافتتاح هذا المبنى الجديد لتوفير الخدمات الرعائية لمن هم في أمسّ الحاجة إليها، خصوصا في هذه الفترة الصعبة التي يمرّ فيها لبنان".
وبدوره قال مدير مجلس إدارة مستشفى الكرنتينا الحكومي الجامعي الدكتور ميشال مطر " نهدي هذا الحدث اليوم أي إفتتاح المبنى الجديد للمستشفى إلى أرواح الضحايا والشهداء الموتى و الأحياء ، و لعله يكون بادرة خير للجميع لنبرهن لكل العالم ان في لبنان ما زالت إرادة الحياة اقوى من ارادة الموت." وأضاف شاكراً " ما كان كل هذا ليحصل لولا إرادة العديد من المؤسسات الدولية والدول الصديقة وعلى رأسها فرنسا من خلال وكالة التنمية الفرنسية واليونيسف. والشكر أيضا لمنظّمة Assameh لمساعدتها الكبيرة والمنتظمة للمستشفى"
ليس تجديد المستشفى الجامعي العام في الكرنتينا مجرد بناء هيكل جديد، بل هو شريان حياة وأمل متجدد وشفاء ومستقبل أفضل للجميع. قبل حدوث تفجير الرابع من آب، قدمت الرعاية الطارئة سنويا الى أكثر من 1000 طفل وحديث الولادة . واليوم، بسعته الجديدة، سيخدم المستشفى ما يقارب 500,999 شخص من الضعفاء في بيروت وضواحيها، بما في ذلك 150,000 طفل. وسيُمكّن الإنجاز الجديد من دخول نحو 2000 حالة طوارئ لحديثي الولادة والأطفال المعرضين للخطر الى المستشفى، كما من شأن ذلك تسهيل حصول أكثر من 25000 إستشارة طبيّة للأم والطفل سنويا.
حول اليونيسف
تعمل اليونيسف على تعزيز حقوق ورفاه كل طفل، في كل ما نقوم به. نعمل جنباً إلى جنب مع شركائنا في 190 بلداً وإقليماً لترجمة هذا الالتزام إلى إجراءات عملية، مع تركيز جهودنا بشكل خاص للوصول إلى الأطفال الأكثر ضعفاً واستبعادا، لصالح جميع الأطفال في كل مكان.
لمزيد من المعلومات حول اليونيسف وعملها للأطفال، الرجاء زيارة الموقع الالكتروني: https://www.unicef.org/lebanon/ar
تابعوا اليونيسف في لبنان على Facebook، Twitter، Instagram، LinkedIn ، YouTube و TikTok.