أصغر الناجين في"زينة"
ولد ثلاثة توائم، لهم من العمر عشرة أيام، في عائلة سورية لجأت الى لبنان، وفقدوا والدتهم أثناء الولادة، وهؤلاء أكثر الناجين شجاعة في العاصفة الشتوية زينة
- متوفر بـ:
- English
- العربية
ولد كلّ من رياض وخالد وأحمد (10 أيام) في سهل البقاع في لبنان. والداهما كان يعيشان كلاجئيّن سورييّن على مدى ثلاثة أعوام في منطقة الدلهمية، حيث استقرّت مئات عائلات اللاجئين في خيم غير رسمية. وفي يوم الفرح بولادتهم تمّ نقل والدتهم الى المستشفى حيث توفيت. والحزنُ الكبير طغى على الفرح الكبير.
يعدّ وصول اللاجئين السوريين في لبنان الى الخدمات الصحية أحد التحديات الرئيسية التي تواجه هذه الأسر ووكالات المعونة الإنسانية التي تحاول مساعدة تلك الأسر على الوصول إليها.
التوائم الثلاثة خرجوا بصحة وعافية من المستشفى وعادت العائلة الثكلى الى المخيم في سهل البقاع. وهنا، تدخلت اليونيسف وشريكتها "جمعية بيوند" لضمان الإبقاء على بذور الأمل حتى في قلب العاصفة الشديدة. يعيش التوائم الثلاثة ووالدهم عند أقارب، ويقوم فريق بيوند الطبي بزيارات يومية للتأكد من صحتهم وغذائهم، وتمّ تركيب مدفأة لهم وزُودت خيمتهم بالوقود، في شكلٍ منتظم، للحفاظ عليها دافئة وجافة. وزودوا بالبطانيات والأغطية.
يعاني التوائم الثلاثة من نقص في الوزن، لهذا يحرص فريق بيوند على عرضهم دوريا على طبيب، ويتم توفير الحليب بكميات كافية.
حاليا، تحسنت أحوال التوائم الثلاثة بعض الشيء، لكن الطفل خالد يبدو أكثر ضعفا من شقيقي، لكن، ثلاثتهم في حالة مستقرة، قياسا على ما عانوه في عشرة أيام.
تجاوزنا هنا، في هذا المخيم، أسوأ ما حدث بسبب عاصفة "زينة"، لكن درجة الحرارة ستبقى باردة جدا في الأيام المقبلة. لذا، بينما تغطون في النوم، تحت اللحاف، في بيوتكم الدافئة، فكروا، ولو لثوانٍ، بكل من خالد ورياض وأحمد. نحن، سنواصل في اليونيسف وبيوند وجميع شركائنا في بذل ما بوسعنا لمساعدة هؤلاء التوائم الثلاثة ومئات الآلاف سواهم ممن تجاوزوا تأثيرات هذا الشتاء القاسي.