مهارات جديدة، أنت جديد – توفير مكان مناسب لنمو الأطفال

الأطفال النازحون نتيجة للنزاع في الحويجة، واطفال السكان المحليين من كركوك يقضون أيام العطلة الصيفية في مركز للشباب في كركوك.

كرمان كمال
يجلس الأطفال في مركز الشباب ويأخذون دروسهم.
UNICEF/UN0121643/Anmar
09 كانون الثاني / يناير 2019

الأطفال النازحون بسبب النزاع من الحويجة، وأطفال السكان المحليين من كركوك يقضون كل يوم من أيام العطلة الصيفية في مركز الشباب في كركوك.

يقع مركز الشباب على الشارع الرئيسي في وسط مدينة كركوك. جدران المركز مغطاة برسوم الأطفال للزهور والأشجا،ر والمنازل، والطبيعة الجميلة، وتلك الرسومات من نسج خيالهم. وضع الأطفال في صفوف دراسية مقسمة حسب الفئات العمرية، ولكن الصفوف مختلطة، الأولاد والبنات سوية.

يفتح مركز الشباب أبوابه لأكثر من 3.200 شاب يحضرون لتعلم اللغة الإنجليزية والعربية والكردية ، ويستمتعون بدروس المسرح والفنون والرسم التي تديرها شريكة اليونيسف،  "إنترسوس". تدعم اليونيسف مركز الشباب هذا من خلال تبرع سخي من المديرية العامة للمفوضية الأوروبية للحماية المدنية الأوروبية وعمليات المساعدة الإنسانية (ECHO).

زينة تقف وتعلم الأطفال.
UNICEF/UN0121642/Anmar
زينة تقف وتعلم الأطفال.

"من الرائع أن ترى عيون الأطفال مشرقة وهم يتقنون مهارة جديدة. آمل أن تتاح لجميع هؤلاء الأطفال فرصة العيش في حياة طبيعية مثل الأطفال الآخرين في العالم"

زينة أحمد

زينة هي أحد المعلمات اللواتي يعملن مع الأطفال. أوضحت أن هناك طلابا يخشون حتى من التقاط قلم ومحاولة الكتابة عندما جاءوا هنا  لأول مرة. لقد مرّوا  بالكثير من العنف والصراعات،  بحيث صار من الصعب عليهم أن يعملوا بشكل طبيعي في المواقف الخالية من التوتر. الآن ، يساعد بعضهم بعضا في دروسهم، ويكونوا في غاية السعادة عندما يتعلمون أشياء جديدة.

عبد الرحمن يرسم في مكانه المفضل.
UNICEF/UN0121641/Anmar
عبد الرحمن يرسم في مكانه المفضل.

يأتي عبد الرحمن البالغ من العمر 8 سنوات إلى هنا منذ بداية أنشطة اليونيسف في كانون الثاني 2017. ويقضي معظم الوقت في صف الفنون، ويتعلم اللغة الإنجليزية أيضا.

قال عبد الرحمن: "النشاط المفضل عندي هو الرسم. لقد جئت إلى هنا لأنني أريد أن أتحسن. في بعض الأحيان يساعدنا الرسم على التعبير عن المشاعر الخفية."

رجاء وعبد الرحمن يرسمان معا .
UNICEF/UN0121640/Anmar
رجاء وعبد الرحمن يرسمان معا .

رجا، البالغ من العمر سبعة أعوام، أحد اصدقاء عبد الرحمن المقربين، ويريد أن يصبح رساما.

"أنا آتي إلى هذا المركز لكي أرسم الطبيعة. أنا أحب معلمتي فعلا. فهي تساعدني وتعطيني أفكار جديدة." قال رجا.

يوفر مركز الشباب مساحة آمنة لتلقي المعلومات.
UNICEF/2017/ Anmar
يوفر مركز الشباب مساحة آمنة لتلقي المعلومات.

أما بالنسبة إلى الشباب، فهناك دورات في كيفية إصلاح الهواتف المحمولة، ودورات في الخياطة. كما يتم أيضا تشجيع المراهقات على حضور جلسات التوعية بشأن الزواج المبكر ومتلازمة ما قبل الحيض.

إن القضايا القائمة على النوع الاجتماعي مثل الزواج المبكر، والعنف، والتربية الجنسية، تثير قلق النازحين بشكل خاص، ويوفر مركز الشباب مساحة آمنة لتلقي المعلومات.

وتهدف هذه الدورات إلى سد الثغرات التي خلفها النظام التعليمي المتعثّر، وللنازحين الذين يعيشون في المخيمات أو الملاجئ العشوائية.

نجم الدين على استعداد للعمل في مركز الخدمة المتنقل بعد الانتهاء من هذه الدورة
UNICEF/2017/ Anmar

عندما اكمل هذه الدورة، سأحاول أن أجد محلا للهواتف النقالة لكي اقدم لهم خدمات الصيانة، أو أفتح مركزا صغيرا لصيانة الهواتف النقالة ومن ثم أطوره في المستقبل

نجم الدين

سمع نجم الدين، البالغ من العمر 23 سنة، عن مركز الشباب من أصدقائه. لقد حصل على شهادة من المعهد التقني ، لكنه عاطل عن العمل حاليا. وهو مهتم بالعمل في مركز خدمة الهاتف المحمول، مثل مركز محمد.

السيدات مشغولات بتعلم الخياطة.
UNICEF/2017/ Anmar
السيدات مشغولات بتعلم الخياطة.

كما قدّم المركز أيضا دورات للشابات من المنطقة وللنازحات. يحضرن جميعا دروس الخياطة التي تساعدهن على كسب المال ومساعدة أسرهن.

تأتي شهد إلى مركز الشباب لتحسين مهاراتها.
UNICEF/2017/ Anmar
تأتي شهد إلى مركز الشباب لتحسين مهاراتها.

آمل أن يكون هذا المركز مفتوحا دائما، لأنه مفيد جدا لنا. أستطيع أن أرى الفرق بينما كنت عليه عندما أتيت هنا لأول مرة وبين الآن. لدي خطة عندما أكبر، إذا كان هذا المركز مفتوحا، سأشارك في دورة الخياطة أيضا.   

شهد

تأتي شهد - البالغة من العمر 10 سنوات - إلى مركز الشباب لترسم وتلعب مع أصدقائها. لكن لديها أهداف بعيدة المدى، ويمكن لمركز الشباب مساعدتها في تحقيقها.