من التقاليد إلى التحول: قصة رحيم في التغيير
التزام الأب بالتغيير
- متوفر بـ:
- English
- العربية
السليمانية، العراق 26يونيو/ حزيران 2024 - رحيم عباس، 50 عاماً، من محافظة صلاح الدين، يقيم الآن في مخيم أشتي للنازحين في السليمانية بسبب الصراع في منطقته. لقد شهدت حياة رحيم، الذي كان مزارعًا سابقًا، تحولًا كبيرًا، وذلك بفضل برنامج تربية الأطفال والجلسات التي قدمها الباحثون الاجتماعيون في مركز حماية الطفل الذي تدعمه اليونيسف، بتمويل من مكتب المساعدة الإنسانية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
يتذكر رحيم، وهو أب لثمانية أطفال، الممارسات السابقة: "كنا نزوج بناتنا في سن مبكرة، غالبًا لأقارب مقربين. لقد كان تقليدًا حيث نتبادل البنات بين العائلات. الآن، إذا طلب أخي ابنتي للزواج من ابنه، سأدعم قرارها، إنها حياتها، وليس شيئًا يجب أن يُقرر لها".
التزام الأب بالتغيير
يشاركنا رحيم تجربة شخصية: "ابنتي لم تكن ترغب في الخضوع لزواج مدبر. وبفضل ما تعلمته في هذه الجلسات، لم أجبرها. لقد اختارت لاحقًا شخصًا ما بنفسها وهي الآن سعيدة. أنا ممتن. لقد أخذت هذه الجلسات قبل أن يتم طرح هذا الأمر، مما سمح لها باتخاذ خيارها بنفسها."
يتذكر رحيم قائلاً: "كنا نجعل أطفالنا يعملون مبكرًا في الزراعة وبيع البقالة. ومن الناحية الثقافية، كنا نمنع الفتيات من مواصلة دراستهن في سن الثانية عشرة تقريبًا لأنه كان ذلك يعتبر أمرًا مخجلًا. والآن، نشجع بناتنا على التفكير في خياراتهن وتجنب الزواج". قبل العشرين." وينسب الفضل إلى الباحثين الاجتماعيين: "لقد تغيرت عقليتنا. ونحن الآن نعطي الأولوية للتعليم، وخاصة للفتيات، ونفهم كيف يفيد مستقبلهن".
شهد رحيم أيضًا نموًا شخصيًا: "كنت أكثر غضبًا في المنزل قبل هذه الجلسات. أما الآن، فأنا أكثر هدوءًا ومرونة مع زوجتي وأطفالي. عندما أغضب من حين لآخر، أطلب المغفرة. كل شيء مختلف الآن."
ويقول بفخر: "هذا تغيير كبير. أنا الآن أزور مدرسة أطفالي لمناقشة تقدمهم مع المعلمين، وهذا تحول كامل عن طريقة تفكيرنا السابقة. أشارك ما تعلمته مع أقاربي وجيراني، وأشجعهم على تغيير نظرتهم إلى التعليم والحرية لأطفالهم."
وينصح رحيم: "أشجع الجميع على تبني التغييرات الإيجابية والاستماع إلى الآخرين. في بعض الأحيان، لا تكون التقاليد التي نشأنا عليها مناسبة للوقت الحالي".
تهدف هذه المبادرة المدعومة من اليونيسف والممولة من مكتب الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية للمساعدات الإنسانية إلى الحد من إساءة معاملة الأطفال وضمان حقوقهم. وتقف قصة رحيم شاهداً على قوة التعليم والانفتاح الذهني في تغيير حياة الناس والمجتمعات.