غرس بذور المعرفة: رحلة آلاء مع التعليم المبكر
بذور المعرفة

- متوفر بـ:
- English
- العربية
دهوك ، العراق ، 31 تموز 2023 - في خضم الظروف الصعبة ، يسطع صمود الأطفال وتصميمهم ليضيئا طريقاً نحو النجاح. تعرفوا على "آلاء"، 7 سنوات، التي تنحدر عائلتها من قضاء سنجار في محافظة نينوى وتم تهجيرهم في عام 2014 إلى محافظة دهوك حيث وُلِدت فيها آلاء.
تقيم آلاء حالياً مع عائلتها في مخيم خانكي للنازحين. التحقت آلاء في صفوف برامج التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة الذي يُنَفذ في المخيم بدعم من اليونيسف، والذي كان له الأثر الكبير في تنمية قدراتها. فبفضل هذا البرنامج الممول من حكومة الولايات المتحدة ، اكتسبت آلاء مهارات أساسية في القراءة والكتابة والحساب، كما اكتشفت موهبتها في التعبيرعن نفسها من خلال الرسم.

من حالة النزوح الى المقدرة والتمكين والتأسيس التربوي المتين
وُلدت آلاء في عائلة كانت تعاني منذ سنوات من صعوبات مالية. وهي الأصغر من بين خمسة أطفال ، مع شقيقيها وشقيقتيها الأكبر سناً ، وجميعهم لم يكملوا سوى التعليم الابتدائي فقط قبل التخلي عن المدرسة بسبب الصعوبات المادية التي تعاني منها الأسرة. كان إخوتها وأخواتها الأكبر سناً ، الذين تخلوا عن تعليمهم لفترة طويلة ، مصدر إلهام لها لتشق طريقها في الحياة.
لطالما حلمت "ثورة" ، والدة آلاء ، بتعليم أطفالها تعليماً جيداً، إلا أن الظروف المالية الصعبة التي كانت تواجهها أسرتهم في ذلك الوقت جعلت ذلك أمراً مستحيلاً. عندما انضمت آلاء الى صفوف التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة ، رأت والدتها "ثورة" في ذلك بصيص أملٍ في أن أحلامها قد تصبح حقيقةً.
لم يسبق لثورة رؤية أياً من أطفالها الآخرين، سوى آلاء ، بهذه الحالة من اللهفة والحماس للدراسة، فهي كانت ترى مدى ترقب آلاء للذهاب الى مركز التعليم كل صباح، وتؤكد أنها ستفعل كل ما في وسعها لمساعدة ابنتها على النجاح في المدرسة والحصول على التعليم الذي تريده.

"تعلمت آلاء الكثير من برنامج التعليم المبكر مثل القراءة والكتابة والرسم. كما أنها حققت تقدماً على الصعيد الاجتماعي مع أصدقائها وعائلتها منذ أن التحقت بالمركز ”تقول ثورة بكل فخر. "آلاء تحب معلميها في المركز وهي سعيدة بالتعليم الذي تتلقاه هناك."
يشمل التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة التنشئة والرعاية والدروس التعليمية للأطفال الصغار في مرحلة ما قبل التعليم النظامي. تركز هذه المرحلة الأساسية على تعزيز التعلم والتطوير في مرحلة ما قبل المدرسة ، مع التركيز بشكل خاص على النمو الأمثل للدماغ. من خلال الأنشطة التي تتمحور حول تعلم القراءة في مرحلة مبكرة واكتساب المهارات الحسابية ، بالإضافة إلى توفير لتنشئة الاجتماعية بين الأقران ، يعزز التعليم المبكر النمو النفسي والعقلي لدى الأطفال، ويهدف في نهاية الأمر الى تنشئة أفراد متميزين ، متمتعين بأساس راسخ للتعلم المستمر ، ومهيئين لبلوغ النجاح الأكاديمي في المستقبل لضمان ازدهارهم طوال حياتهم بشكل عام.