العنف ضد النساء والفتيات آفة طالت أجيالاً عديدة
العنف المبني على النوع الاجتماعي هو أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارًا وأقلها وضوحًا في العالم.

- متوفر بـ:
- English
- العربية
البصرة ، 12 كانون الأول 2021 - "المجتمع هنا ذكوري للغاية فيما يتعلق بالعنف ضد المرأة ، والمشكلة الأكبر أنه في حالة الضرب تعتقد النساء أن هذا هو احد حقوق الرجل ويجب أن يمارسه عليهن ، فتقبله المرأة. تقول هند بحزن ، الأخصائية الاجتماعية في مركز النساء والفتيات الذي يدار من قبل منظمة باو الغير حكومية ، بالتعاون مع اليونيسف في البصرة ، العراق .
بمساهمة من الحكومة الألمانية ، تتلقى العديد من النساء واليافعات الدعم في المركز للحصول على معلومات وخدمات آمنة بشأن العنف القائم على النوع الاجتماعي والصحة الجنسية والإنجابية.
تقدم هند الدعم النفسي والاجتماعي لهؤلاء النساء والفتيات اللواتي يأتين إلى المركز.
على سبيل المثال ، تعمل بشكل مباشر مع الضحايا المعنفات من قبل الشريك من خلال دعمهم وتوفير المعلومات حول العنف القائم على النوع الاجتماعي والخدمات المتاحة
"توثر العديد من المشاكل النفسية أيضًا على الأطفال وتنتقل من جيل إلى اخر، أنا أعتبر هذا النوع من العنف مشكلة مستمرة تنتقل عبر الاجيال" تقول هند.

العنف المبني على النوع الاجتماعي هو أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارًا وأقلها وضوحًا في العالم. وهي تشمل الأذى الجسدي أو الجنسي أو العقلي أو الاقتصادي الذي يلحق بشخص ما بسبب اختلال توازن القوى بين الذكور والإناث. كما يشمل التهديد بالعنف والإكراه والحرمان من الحرية ، سواء في الأماكن العامة أو الخاصة.
يتخذ العنف المبني على النوع الاجتماعي عدة أشكال ، يعد عنف الشريك ، والعنف الجنسي ، وزواج الأطفال ، وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث ، والاتجار بغرض الاستغلال الجنسي ، ووأد الإناث ، وجرائم "الشرف" أمرًا شائعًا - حيث يحدث عنف الشريك بمعدلات مذهلة في كل بلد. قد تتعرض الفتيات والنساء أيضًا للعنف المبني على النوع الاجتماعي عند حرمانهن من التغذية والتعليم ايضا.
في العراق ، هناك حوالي ١،٣٢ مليون شخص (٧٥٪ من النساء واليافعات) معرضون لخطر أشكال مختلفة من العنف القائم على النوع الاجتماعي ، مع ٧٧٪ من حوادث العنف القائم على النوع الاجتماعي مرتبطة بالعنف المنزلي ، والذي ورد أنه زاد خلال جائحة كورونا ١
تعاني النساء والفتيات الناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي من عواقب وخيمة طويلة الأمد على صحتهن الجسدية والنفسية ، ويتعرض بعضهن لإصابات جسدية خطيرة وقد يفقدن حياتهن.
غالبًا ما يتم إلقاء اللوم على الناجين ونبذهم من قبل أسرهم ومجتمعاتهم.
تعمل اليونيسف في العراق على رفع مستوى الوعي ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي ، وبالتنسيق مع الشركاء ، تقدم الدعم النفسي والاجتماعي والإحالات للرعاية الطبية الطارئة للنساء والفتيات.
لكل امراة وفتاة ، حماية
١ وفقًا لتقريرالاحتياجات الإنسانية في العراق لعام ٢٠٢١