التطعيم من اجل صحة أفضل للطفل: رحلة مع فريق حملة التلقيح الوطنية ضد شلل الاطفال في أربيل، العراق
التطعيم من اجل صحة أفضل للطفل

- English
- العربية
ما أن تسأل أحدا عن أهم شيء في الحياة، عادة ما يأتيك الجواب: الصحة الجيدة.
خلال شهر نيسان (ابريل) في أربيل - العراق، جاءت الحملة الوطنية للتطعيم ضد شلل الأطفال إلى المدينة مع جولة من باب إلى باب لتلقيح الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين يوم واحد وخمس سنوات. تكوّن فريق الحملة من فرقتين جوالتين، أحداهما تقوم بالتطعيمن بينما تقوم الاخرى برفع الوعي بين العائلات بخصوص أهمية التلقيح لكل طفل. استمرت الحملة التثقيفية لمدة ثلاثة أيام، وبعدها أخذ الآباء أطفالهم إلى أقرب مركز صحي للحصول على جرعاتهم.
رافقنا فريق جوّال أثناء زيارتهم لحي الطيراوة في أربيل. عندما وصل الفريق إلى الموقع، بدأوا بالطرق على الأبواب للتأكد من أن العائلات ادركت وجودهم على الباب. بعد ذلك، سألوا عن عمر الأطفال، عندما تأكد الفريق أن الأطفال ضمن السن المستهدفة، قاموا بتطعيمهم، ووضع علامة على يدهم اليسرى لبيان أنهم قد تلقوا قطرات التطعيم خاصتهم.

كلما انتهى الفريق من تطعيم الأطفال في منزل عائلة معينة، قاموا وضعوا علامة على باب المنزل، وبهذه الطريقة يمكنهم تتبع التقدم الذي يحرزونه، ويتابعوا العمل بتلقيح المنازل ذات الأبواب التي لا علامة فيها.
كان أعضاء الفريق صبورين جدا ويستخدمون بعض المرح والفكاهة مع الأطفال للتهدئة من روعهم. وكانت تازنا، التي تبلغ من العمر أربع سنوات، واحدة من الأطفال الذين تلقّوا بسعادة قطرات شلل الأطفال وبلا دموع تُذرف.
"القطرات مرّة، لكني سأقول لاصدقائي أن لا يخافوا وأن يتناولوا القطرات لكي لا نعاني من أي أمراض عندما نكبر."

’ألفه‘ طفلة تبلغ من العمر ستة أشهر، وتتلقى تطعيمها ولقاحاتها في الوقت المناسب بفضل التزام والدتها وحرصها على أن تكون صحة ابنتها جيدة.
"أنا دائمًا أنظر إلى أستمارات تلقيح ألفا لكي أعرف متى يحين وقت الذهاب بها إلى المركز الصحي، من المهم فعلا رعاية أطفالنا وعدم إهمال التلقيح والتطعيم الذي يجب أن يحصلوا عليه.
استهدفت اليونيسف وشركاؤها، وهم السلطات الصحية في بغداد وأربيل، منظمة الصحة العالمية، أكثر من 5.8 مليون طفل في عموم البلد بحملة .التطعيم هذه، بدعم سخي من كندا