يونيسف في الخليج: نظرة عامة على نتائج الشراكات وجمع التبرعات لعام 2021

تحقق المشاركة الاستراتيجية مع شركاء القطاعين العام والخاص نتائج ناجحة ومُرْضية للجميع

لينا الكرد
Laughter of children
UNICEF/UNI328446/Willocq
04 آذار / مارس 2022

في عام 2021، تزايد نمو الشراكة الاستراتيجية لمنظمة اليونيسف مع شركاء القطاعين العام والخاص في منطقة الخليج، إلى جانب حشد الموارد الحيوية لدعم الأطفال حول العالم، واستطاعت منظمة اليونيسف من خلال المساهمات الطوعية السخية مساعدة الأطفال واليافعين في مجالات التعليم والتغذية والتلقيح وشراء وتوزيع لقاحات كوفيد-19، واللوازم الاحتياطية لصالح مبادرة كوفاكس.

قال الطيب آدم، ممثل منظمة اليونيسف في منطقة الخليج "تساعد نتائجنا التعاونية هذه الملايين من الأطفال من البقاء على قيد الحياة والازدهار والوصول إلى كامل إمكاناتهم"، وأضاف "نعرب عن تقديرنا العميق لشركائنا المحترمين من دول الخليج سواء من القطاع العام أو الخاص أو المجتمع المدني على وضع الأطفال كأولوية أولى"

تعتبر استجابة اليونيسف الإنسانية في الدول المتأثرة بالأزمات والاستجابة لجائحة كوفيد-19 هما مجالي التعاون الأساسيين بين اليونيسف وشركائها في منطقة الخليج لعام 2021. فضلًا عن ذلك، تمكنت اليونيسف من خلال المساهمات غير المخصصة -وغير الملحقة ببرنامج محدد- من الاستجابة السريعة والمرنة في أي مكان أو وقت تتزايد فيه احتياجات الأطفال للمساعدات الإنسانية العاجلة.

إجمالًا، بلغت التبرعات المالية التي حصّلها مكتب اليونيسف في منطقة الخليج لعام 2021 مبلغ 114.6 مليون دولار أمريكي، حيث بلغت المساهمات السخية الحكومية منها 88.1 مليون دولار، بينما وصلت تبرعات ومساهمات الشركات والمؤسسات والأفراد  26.5 مليون دولار من إجمالي القيمة.

ومع دخول جائحة كوفيد-19 عامها الثالث، وتأزّم الأوضاع الاقتصادية وارتفاع نسب الفقر وانتشار عدم المساواة حول العالم، سوف تحتاج اليونيسف المزيد من الدعم في عام 2022. حيث بلغ إجمالي مبلغ المناشدة التمويلية 9.4 بليون دولار أمريكي لعام 2022 كي تتمكن اليونيسف من الوصول إلى ما يزيد عن 327 مليون شخص- بما في ذلك 177 مليون طفل- متأثرين بالنزاعات والأزمة المناخية وكوفيد-19.

قالت فيروز تقي الدين، رئيس تعبئة الموارد والشراكات في اليونيسف مكتب منطقة الخليج "تمثّل دول الخليج جزءً من أكثر الدول سخاءً وتبرعًا في العالم، حيث تستمر اليونيسف بالعمل والتعاون مع الحكومات والشركات والجمعيات الخيرية بشكل مثمر ومتين لتعزيز شراكتنا على جميع الأصعدة"، وأضافت "تتزايد احتياجات الأطفال بمعدلات مفزعة حول العالم، وحالياً يعتمد الأطفال أكثر من ذي قبل على الإعانات السخية والتزام متبرعينا وشركائنا بالاستجابة لهذه الاحتياجات على النحو الأمثل"

ستتطلب الاحتياجات المتزايدة حجمًا أكبر من التمويل من جميع المتبرعين والشركاء في منطقة الخليج وغيرها، وبدون هذه الموارد والمساعدات، سيتعرض الأطفال للخطر  وضيق الحال بسبب الجائحة.

تابعت فيروز تقي الدين قائلة "نتعاون مع شركائنا لتحديد مجالات جديدة ومبتكرة في التبرع والشراكة، ومنها على سبيل المثال: التمويل الإسلامي، العملات الرقمية، وموارد التمويل الأخرى غير التقليدية من كل من القطاعين العام والخاص"، وذكرت "نلاحظ بالفعل النتائج الرائعة للمبادرات مثل "لاعبون بلا حدود Gamers Without Borders"، وندرك الأهمية البالغة لاكتشاف طرق جديدة للتبرع وتفعيلها"

تتخطى شراكات اليونيسف في منطقة الخليج المساعدات المالية والتبرعات المادية للأطفال حول العالم. حيث فعّلت اليونيسف بالتعاون مع الشركاء المحليين العديد من المشروعات الموجهة مباشرة لاستفادة الأطفال في دول منطقة الخليج، ومنها إنجازات متعلقة بحماية الأطفال وتنمية الطفولة المبكرة والسياسة الاجتماعية والتعليم والبيانات، كلها ساهمت في الوصول إلى حماية حقوق الطفل وتقدمها.

وأنهى الطيب حديثه قائلًا "يُعد نموذج الشراكة بيننا وبين دول الخليج نموذجًا رائعًا، من خلال الدمج بين البرامج المحلية الطموحة واستراتيجية جمع التبرعات الهادفة، حيث نحقق نتائج ملحوظة لصالح الأطفال هنا وفي كل مكان حول العالم"