الشباب ومحاربة كوفيد-19: قصص تشهد على الإبداع والتصميم
إلقاء الضوء على النشء والشباب الذين أسهموا في التصدي لجائحة كوفيد-19 ومحاربتها
- متوفر بـ:
- English
- العربية
لقد تقدم شباب مصر المسيرة في المعركة ضد كوفيد-19 من خلال أعمال ملهمة تعكس الرغبة في عمل الخير وتقديم المساندة والدعم لأسرهم ومجتمعاتهم.
وأثناء تلك الأوقات العصيبة، يتقدم هؤلاء الأبطال الصغار بصفتهم باحثين، ودعاة، ومبتكرين، وإعلاميين ليتصدروا الخطوط الأمامية من أجل تعزيز الصحة والسلامة لمن حولهم.
الاستفادة من قوة تأثير وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات الحديثة في نشر معلومات دقيقة بشأن كوفيد-19
تعمل مجموعة من المتطوعين من الشباب النشط من مدينة الأسكندرية على نشر الوعي بشأن سبل الوقاية من كوفيد-19 على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتتحدث رنا عرفة، وهي واحدة من الشابات المسؤولات عن التدريب عن هذا الأمر قائلًة: "أنني أؤمن بضرورة بناء مجتمع يعتمد على نشر السلوكيات والأعمال التي تنم عن المودة والخلق الحسن. وأثناء جائحة كوفيد-19، قمنا بإنشاء منصتنا مستخدمين تطبيق تيليجرام لنشر معلومات موثوقة من أجل مساعدة اللآخرين".
الأطفال يسعون إلى تجاوز الفجوة الرقمية
ياسين علي، مبرمج كمبيوتر صغير من الأسكندرية في الثالثة عشر من عمره، ابتكر بمساعدة أفراد فريقه، المكون من ياسمين عرفه 16 عاما، وبسنت راشد 13 عامًا، تطبيقًا للالعاب يسمى عالم كورونا "Corona World" للتوعية بشأن كوفيد-19 وكيفية محاربة هذا الوباء.
ويقول ياسين: "إن شغفي ببرمجة الكمبيوتر ومساعدة أصدقائي من الأطفال قادوني إلى تطوير هذا التطبيق الذي يستخدمه الآن مئات الأطفال في مصر."
ويتمنى ياسين العمل في معالجة أهم القضايا التي يواجهها الطلاب في مصر والمشاركة في ابتكار الحلول الممكنة لها بالإضافة إلى الوصول إلى ما يمكن القيام به بشكل جماعي لضمان تكافؤ فرص التعلم المتاحة لجميع الأطفال عبر الإنترنت.
الإبداع في خلق فن التكيف
وعد محمد محمود، فنانة شابة من الأسكندرية، ثاني أكبر المدن المصرية، في السادسة عشر من عمرها، أدت الأزمة الحالية التي يشهدها العالم بأكمله إلى تقييد حركتها. وكانت وسيلتها للتكيف مع هذا الوضع الذي فرضته الجائحة من خلال ممارستها لفن الرسم على الجدران، وهو ما شكّل مصدرًا لإلهام الكثيرين غيرها للانضمام إليها ومشاركتها.
وتتحدث وعد عن هذه التجربة فتقول: "خلال فترة الإغلاق كان لدي متسع من الوقت، تعرفت خلاله على الكثير عن نفسي وعن هواياتي وعن أحلامي. وقد قضيت غالبية هذا الوقت في التصميم والرسم على الجدران في مدينتي، وإضفاء بعض الألوان عليها، وقد أدهشني عدد الأشخاص الذين انضموا إليّ بعد ذلك لتلوين الجدران."
ويتم تنفيذ هذه المبادرات وغيرها من المبادرات والبرامج تحت قيادة وزارة الشباب والرياضة بالشراكة مع يونيسف وبإسهامات من المجلس العربي للطفولة والتنمية ومن مبادرة جيل بلا حدود.