صانع العرائس
"مشواري" يساعد أحمد على تحويل هوايته لمهنته

- English
- العربية
"أنا كنت قبل تدريب "مشواري" حاجة وبعده بقيت حاجة تانية، كنت مسرف جدًا ومش بعرف أنظم وقتي. بعد التدريب قدرت أنمي موهبتي في الأعمال اليدوية والرسم وأحولها لمشروع."
كانت بداية أحمد مع "مشواري" عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، التي عرف من خلالها بوجود تدريبات للنشء والشباب في قصر ثقافة ديروط القريب من سكنه.
"مشواري" هو شراكة بين وزارة الشباب والرياضة ويونيسف تمولها سفارة المملكة الهولندية والوكالة السويسرية للتعاون والتنمية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في عدة محافظات. ويهدف البرنامج إلى تدريب النشء والشباب وتمكينهم اقتصاديًا واجتماعيًا.
مع وجود الكثير من المهتمين بالأعمال اليدوية والرسم ضمن مستفيدي مشواري، كان أحمد مهتمًا اهتمامًا خاصًا بفن غير شائع في الصعيد ويميزه عن كل من حوله: صنع العرائس.

قبل 4 سنوات - حين كان أحمد على أعتاب مرحلة النشء - اكتشف حبه للتمثيل، وتعلم من تدريبات "مشواري" أنه يمكن الربط بين أكثر من موهبة في مشروع واحد، فأراد أن يدمج ذلك الشغف مع حبه للأعمال اليدوية وتفوقه الملحوظ في الرسم.
أصبح أحمد واعيًا باهتمامه بمجال صناعة العرائس وتقديم عروض مسرح العرائس للأطفال. ومع عدم وجود مكان لتعليم صناعة العرائس اليدوية في أسيوط، كان على أحمد أن يعتمد على نفسه اعتمادًا كليًا في التعلم.

لم يكتفِ أحمد بتعلم صناعة العرائس فحسب، بل بدأ يفكر في سيناريو لمسرحيات قصيرة يلعب بها أكثر من دور بعرائسه المختلفة. ساعده مدربو "مشواري" على أن يحظى بفرصة لتقديم عروضه لشكل تطوعي في فاعليات البرنامج المختلفة أمام جمهور من الأطفال والكبار داخل وخارج أسيوط.
أصبح أحمد ذائع الصيت في محافظته، وبدأ يتلقى طلبات من منظمي الفاعليات المختلفة التي يحضرها الأطفال لتقديم عروضه. وبدأ كذلك في تقديم خدمات الرسم على حوائط الحضانات.

الآن وهو ابن الثامنة عشرة وعلى أعتاب دخول الجامعة، يسعى أحمد لتطوير صناعة العرائس والرسم على الحوائط وتحويلهما لمشروع ربحي. كذلك، رشحه البرنامج ليصبح من سفراء "مشواري" لكي يصبح مدربًا لجمهوره المفضل: الأطفال الأصغر سنًا.
يهدف برنامج السفراء إلى تدريب كوادر من المستفيدين من برنامج "مشواري" لكي يصبحوا مدربين للمرحلة العمرية من 10 لـ 14 عامًا، فيعمل السفراء الشباب مع الأطفال والنشء خلال ورش عمل بمراكز الشباب في المحافظات المختلفة. يتدرب السفراء على كيفية التعامل مع الأطفال والنشء لتنمية المهارات الحياتية التي تؤهلهم للتواصل مع الآخرين بشكل أفضل ولدخول سوق العمل في المستقبل، بالإضافة إلى مهارات الإبداع والابتكار وحب المشاركة في العمل التطوعي والجماعي.